حيفا تستضيف "أهل البحر" و"قلنديا الدولي 2016"
تستضيف مدينة حيفا، في الخامس من تشرين الأول- أكتوبر، في المركز الثقافيّ العربيّ، حفل افتتاح "قلنديا الدوليّ 2016" وحفل افتتاح المعرض الفوتوغرافيّ الجماعيّ "أهل البحر"، الذي تنظّمه جمعيّة الثّقافة العربيّة، ويجمع أعمالا لعشرات الفنانين والمصورين الفلسطينيّين من الوطن والشتات، ويتعمّق في العلاقة بين الفلسطينيّ/ة والبحر.
ويُنظّم "أهل البحر" ضمن نشاطات "قلنديا الدوليّ "، وهو محفِل مُلهم للفنون البصريّة المعاصرة، ينظّم كلّ عامين، تلتقي في دورته هذا العام، والتي سيكون حفل افتتاحها في مدينة حيفا، 16 مؤسّسة فنيّة وثقافيّة فلسطينيّة في تسع مدنٍ وعبر أربع دول، في محاولة لتجميع الطاقات والموارد، وتقديم الفرصة الحقيقيّة للفنانين والمبدعين لإنتاج أعمالهم وعرضها، إضافة إلى تقديم مساحات أكثر انفتاحًا للنظر والتفاعل مع الفنون المعاصرة.
وسيُنظّم "قلنديا الدوليّ" 2016 تحت شعار "هذا البحر لي" خلال الفترة من 5-31 تشرين أول /أكتوبر 2016 في حيفا، غزة، لندن، بيروت، عمان، القدس، رام الله، بيت لحم.
ويعتبر قلنديا الدولي لعام 2016 الحدث الفنيّ التشاركيّ الأكبر على امتداد فلسطين التاريخيّة، والذي اتخذ في نسخته الثالثة شعار "هذا البحر لي"، في محاولة لتناول العودة من منظور مغاير، لاسيما أن من شأن البحر إعادة موقعة فلسطين والفلسطينيّ في مكانهما الحقيقيّ من التاريخ والجغرافيا، وإرجاع صلتهما العضوية مع الأفق والعالم.
وانسجامًا مع فكرة "قلنديا الدوليّ 2016"، جاء معرض "أهل البحر" ليبحث في الانعكاسات المختلفة لحالة الفقدان على علاقة الفلسطينيّ ببحره وعَيْشهِ قُربَه أو حرمانه منه؛ من خلال مشاهد بصريّة من تفاصيل الواقع المَعيش لـ"أهل البحر" ومن خيال المحرومين منه.
وقيّم المعرض: محمد بدارنة، ويشارك فيه الفنانون: أُسامة ومجد حُفيري، وآلى حميدي، وتمارا عبد الهادي، وحمودة غنام، وخلود طنّوس، ورنا بشارة، ورندا شعث، وزينب خليفة، وسما الشيبي، وسمر حزبون، وشريف سرحان، وصلاح صولي، وصوفيا شعار شنير، وطارق الغصين، وعاهد إزحيمان، ومحمد شقديح، ومنذر جوابرة، وميادة عبود، ومنال محاميد، ونادر هواري. إضافةً إلى مجموعتَين: "أثر" من مناطق ال 1948 و"راوية" من غزة. "أهل البحر" هو إحدى فعاليات مشروع "عمل فنيّ" بدعم من الاتحاد الأوروبيّ.
و"أهل البحر" هو من المبادرات الفنيّة الجماعيّة الأُولى في فلسطين، التي تضع البحر كمادةٍ فنيّةٍ بصريّةٍ، من خلال معرضٍ يجمع الفوتوغرافية بكافة تفرعاتها: تصوير فوتوغرافيّ، تركيبات بصريّة معتمدة على التصوير، أعمال فيديو آرت.
فبينما تنطلق غالبية الأعمال الفنيّة التي تبحث في حالة الفقدان لدى الفلسطينيّ من البحث في علاقة الفلسطينيّ بأرضه وانعكاسات هذا الفقدان على الكثير من مكوّنات تجربته، يسعى معرض "أهل البحر" إلى البحث في حالة الفقدان ذاتها، وذلك بتسليط الضوء على انعكاساتها المختلفة على علاقة الفلسطينيّ ببحره وعَيْشهِ قُربَه أو حرمانه منه؛ من خلال مشاهد بصرية من تفاصيل الواقع المَعيش لـ"أهل البحر" ومن خيال المحرومين منه.
ويوفّر معرض "أهل البحر" مساحةً فنيّةً تحفّز الفنانين والفنانات على عرض أعمالهم، أو إنتاج أعمالٍ متعلقةٍ بهذا الطرح وهذا المنظور، وهي مساحةٌ تتيح التقاط التفاصيل الصغيرة، التي لا تقتصر فقط على مشاهد الصيادين والبحر، وإنما تدخل، أيضًا، عميقًا في السرد، فيأتي كلّ فنانٍ وفنانةٍ وكلُّ مصورٍ ومصورةٍ بالبحر بالشكل الذي يريد، ومن الزاوية التي يختار، وبهذا سيكون للمعرض أثرٌ كبيرٌ في تشكيل حركةٍ فنيّةٍ مهتمةٍ في أثر فقدان البحر على الإنسان الفلسطينيّ، سواء الذي بقي قريبًا منه ويعيش حالة حصارٍ وقهرٍ يوميّة، مثل: عكا وحيفا وجسر الزرقاء وغزّة، أو الذي طُرد من سواحله ويُمنَع من زيارته.
الفنانون:
أُسامة ومجد حُفيري (سورية، ألمانيا)، آلى حميدي (فلسطين، سورية)، تمارا عبد الهادي (العراق، كندا)، حمودة غنام (حيفا)، خلود طنّوس (حيفا)، رنا بشارة (ترشيحا)، رندا شعث (فلسطين، مصر)، زينب خليفة (صيدا- لبنان)، سما الشعيبي (فلسطين، العراق)، سمر حزبون (بيت لحم)، شريف سرحان (غزة)، صلاح صولي (لبنان، ألمانيا)، صوفيا شعار شنير (يافا)، طارق الغصين (فلسطين، الكويت)، عاهد إزحيمان (القدس)، محمد شقديح (فلسطين، الأردن)، منذر جوابرة (فلسطين)، ميادة عبود (فلسطين، لندن)، منال محاميد (حيفا)، نادر هواري (عكا).
كما تشارك في الفعالية مجموعةِ مصورين ومصوراتٍ من مناطق ال 1948 تُوثّق ساحل فلسطين، ضمنَ ورشات تصويرٍ بإشراف مجموعة "أثر"، ومجوعة مصورين ومصوراتٍ من غزة تعرض أعمالها من خلال ورشةٍ بإشراف مجموعة "راوية".
يذكر أن المعرض يفتح أبوابه يوميًا من 16:00- 20:00، ويستمر لغاية 19 تشرين الأول-أكتوبر 2016.