دفاعا عن المشروع الوطني
ليس لأننا نحبه ونقدره فقط، وليس لأننا نثق بحكمة قيادته وصلابتها الوطنية فحسب، نواصل التصدي هنا لحملات التحريض المحمومة التي يتعرض لها رئيسنا، الرئيس ابو مازن، رأس الشرعية الفلسطينية، الوطنية والنضالية والدستورية، وإنما نحن نلتزم في هذا التصدي ايضا، بمهمتنا الوطنية والمهنية والاخلاقية، التي لا يؤكد التزامنا بها غير الدفاع عن مشروعنا الوطني، بالكلمة الصادقة والشجاعة التي تلاحق أحابيل المحرضين التآمرية، دون ان تلتفت لاي توصيف كان، ولأنها لا تستهدف في المحصلة سوى جعل طريق الحرية والاستقلال سالكا اكثر، بالرؤية السليمة والموقف الصحيح.
ودونما اي تنظير او تحليل سياسي، فقد بات واضحا انه ما من هدف من وراء حملة التحريض المحمومة، الاسرائيلية المنشأ والتصدير، سوى تدمير المشروع الوطني، مشروع الدولة الحرة المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية، ولأن الرئيس ابو مازن هو قائد هذا المشروع، والماضي في دروبه قدما بصلابة حركة التحرر الوطني وسلامة القرار الوطني المستقل، فإن اسرائيل اليمين المتطرف ستواصل محاولاتها المحمومة لتصفية الرئيس ابو مازن، معنويا وسياسيا، قبل ان تلجأ ربما الى خيارات اخرى اكثر عنفا واجراما.
اكثر الذين يعرفون ذلك هو الرئيس ابو مازن شخصيا، لكنه وهو ليس المؤمن بقضاء الله وقدره فقط، وانما لأنه الواثق تماما بسلامة طريق الحرية السائر فيه الى جانب شعبه، فإنه لا يهاب تهديد حملات التحريض المحمومة هذه، ويتحدى ان تجعله يتراجع عن ثابت واحد من الثوابت المبدئية الوطنية.
والرئيس ابو مازن، والخصوم على مختلف مستوياتهم ومسمياتهم يعرفون اكثر من غيرهم، أنه غير قابل للتراجع ولا على اي صعيد، ولا يتردد في اقتحام اصعب ساحات الاشتباك السياسي مع اسرائيل، واكثرها التباسا، وهو ذاته الذي كان منذ بدايات مسيرته النضالية في حركة التحرر الوطني الفلسطيني فتح، ومازال حتى الآن بمنهج واضح، ولغة واحدة لا تعرف التلون الاستهلاكي، ولا تقرب الجملة الشعبوية، ويعرف الرئيس ابو مازن كم يكلفه ذلك من تحمل انفعالات سوء الفهم سواء كانت بنواياها الطيبة أو الخبيثة..!! غير ان الرئيس يعرف الاهم ان طريق الحق السائر فيها بلا تردد، هي الطريق الصعبة، التي لا يقدر عليها ولا يقربها الصغار، واصحاب مشاريع الباطل، وقول الحق، القول الصعب الذي لا يستطيعه هؤلاء الذين يقصفونه اليوم بباطل الكلام وسقطه، الحافل بالاكاذيب والافتراءات، يعرف الرئيس ابو مازن ذلك فيواصل قول الحق والسير فيه بلا تراجع، ولو كره الكافرون.
للرئيس ابو مازن حق علينا ان نواصل هذا النص، لأن فلسطين تستحق دائما نص المعرفة والحقيقة، بصواب معطياتها وصدقها ونبل اهدافها، ولأنها تريد لطائر الحي ان يشجي ولأبطالها كل العزة والكرامة.
كلمة الحياة الجديدة - رئيس التحرير