(داحس).. دحلان اسرائيل حماس
كتب - موفق مطر
الثلاثي الشيطاني دحلان - اسرائيل وحماس (داحس) باتوا يلعبون على المكشوف، فالأمر ليس التقاء مصالح وانما رأس مدبر وساعدان ينفذان، والأصح ان دحلان وحماس مستخدمان لا يملكان الا التنفيذ بلا نقاش، فكلاهما فقد الأحاسيس والبصيرة الوطنية وباتا مسيرين بريموت كونترول تل أبيب .
نعتقد يقينا ان دحلان الذي اشترى موافقة حماس على دز (كمشة وليدات) مع حمايتهم قد اصيب بانفجار خيبات وظنون آثمة، فهو قد أمر (شلته) بالنزول الى الشارع تحت حماية مسلحي حماس الانقلابيين – بالتزامن مع الاخبار العاجلة حول دخول الرئيس ابو مازن للمستشفى الاستشاري في رام الله لاجراء فحوصات طبية، ما يوحي باطلاق كلمة سر لتحرك مشابه في الضفة الفلسطينية، اي بعبارة اخرى محاولة انقلاب من (صبيان دحلان) في لحظة ظنوها نهاية مأساوية للرئيس ابو مازن مطلوب ان تكون مشابهة لنهاية الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات.. لكن دحلان هذا وهو المستشار الأمني وبزنس السلاح والمعلومات الأمنية، وصاحب السبق في تأسيس وكالة (وقاحة الخيانة) قد وقع في فخ المعلومات المسربة اليه، فأحرق نفسه ومن معه ودمغها بختم الخيانة بيديه، عندما احرق (ولدانه باشراف نوائبه) صورة رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة التحرر الوطنية فصدقت قرارات قيادة الحركة بطرده ومن والاه وجنح الى دولاراته، فحق فيه القول (ما احرقناهم ولكن انفسهم يحرقون).
قبل ايام من هذه (الهوبرة الصبيانية) سربت آلة دحلان الاعلامية خبرا عن اجتماع سيعقده لمئات من قيادات حركة فتح في القاهرة، وألقى معلقة عبر شاشة يهدد ويتوعد ان لم يتم ارجاعه الى صفوف الحركة، لكن اضغاث الأحلام هذه – اجتماع القاهرة - التي وصفناها حينها بالفقاعات، لايماننا بأن القاهرة لا يمكن ان تضحي بعلاقتها التاريخية مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، حتى جاء الخبر اليقين على لسان الرئيس ابو مازن اثناء لقائه الموسع مع قيادات الحركة بأن القاهرة لا ولم ولن توافق على اي عمل قد يسيء لحركة فتح .
دحلان وبعد انزلاقه في فقاقيع خداعه قرر اسقاط ورقة التوت، حتى وان بانت عورة مؤامرة الحلف الثلاثي الشيطاني الذي اقتطع غزة من الوطن ارضا وسكانا، واخضعها لسلطة انقلاب اخوانية ظالمة تجهيلية، وجعل فيها نظاما معاديا للهوية الوطنية، وخادما للمشروع الصهيوني، يوم وجه هذا الحلف ضربة عسكرية للسلطة الوطنية، ولمنظمة التحرير الفلسطينية، ومؤسسات الشعب الفلسطيني التي كانت بمثابة نواة دولته القادمة، ضربة دموية ادت منذ عام 2007 الى ادخال المشروع الوطني غرفة الانعاش.
المضحك المبكي ان حماس اتخذت من جرائم وفساد دحلان مبررا وذريعة لانقلابها، وان دحلان اتخذ عدائيته للاخوان المسلمين، وجماعات الاسلام السياسي وعلى رأسهم حماس، وارتباطاتهم الخارجية المفتوحة على الارهاب، سببا لبناء علاقات بزنس امني مع اجهزة مخابرات عربية ودولية واقليمية، وامتنها مع اسرائيل مستغلا موقعه كمسؤول عن الأمن الوقائي في قطاع غزة حينها!! لكنهما اليوم يلتقيان ضد الرئيس محمود عباس رغم البرزخ الفظيع الهائل بينهما في الدعاية فقط، ليس لأن مصالحهما اقتضت ذلك، بل لأن العقل المدبر (موساد وشاباك اسرائيل) قد اوحى واشار عليهما ما يجب فعله في هذا التوقيت بالذات، فسيناريو الحلف الشيطاني هذا للقضاء على الرئيس ابو مازن جربه (دحلان) على الرئيس عرفات - رحمه الله - ما مهد الطريق لاغتياله معنويا اولا وماديا آخيرا، هذا السيناريو لا يحتاج الا لبعض تعديلات طفيفة وتبديل مواقع التموضع، وابرازها على حقيقتها والكف عن التمويه والتغطية عليها، اي اظهار العلاقة التآمرية بين دحلان وحماس (على عينك يا تاجر) بعد ان صارت الخيانة وجهة نظر، خاصة وان الأمر يحتاج لتحريك الشارع ضد الرئيس ابو مازن في هذه اللحظة بالذات، فاذا بقطاع غزة الذي خرج اكثر من مليون وطني فيه لنصرة المشروع الوطني ولحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وقائد حركة التحرر محمود عباس يفاجئ محمد دحلان بشق درنته واخراج كل سمومها من جسد حركة فتح الطاهرة المطهرة من الخونة والمجرمين، وفاقدي الانتماء والولاء الوطني، ولعمرنا ان لسان حال الوطنيين في قطاع غزة والضفة والقدس وفي الوطن والمهجر والمخيمات يقول: ان فتح اقوى وبخير وحدة موحدة على درب الأهداف الوطنية كلما تخلصت ولفظت من صفوفها مريضا بداء الأنا .