الهرفي يبحث مع مبعوث وزير الخارجية الفرنسي مستجدات المبادرة الفرنسية للسلام
فيمو: فرنسا تواصل الجهود لعقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط قبل نهاية العام
باريس- بحث سفير دولة فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، اليوم الاثنين، مع المبعوث الخاص لوزير الخارجية الفرنسي لشؤون المبادرة الفرنسية للسلام بيير فيمو، آخر المستجدات الخاصة بالمبادرة الفرنسية للسلام في منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة التحضيرات القائمة لانعقاد المؤتمر الدولي قبل نهاية هذا العام.
وجدد السفير الهرفي دعم فلسطين والقيادة الفلسطينية لهذه المبادرة، متمسكاً بالمضمون الأساسي لها وهو إيجاد آلية لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية وفق جدول زمني واضح ومحدد.
كما تطرق اللقاء الى التوجه العربي إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يدين الاستيطان الاسرائيلي المتصاعد في الأرض الفلسطينية، حيث وضع السفير الهرفي، فيمو بصورة المشاورات القائمة بين الأشقاء العرب حول هذا الموضوع.
وتم التطرق الى التصويت الذي تم الاسبوع الماضي في منظمة التربية والثقافة والعلوم – اليونسكو، حيث عبر السفير الهرفي عن أسف فلسطين لقرار فرنسا والدول الاوروبية بالامتناع عن التصويت لصالح القرار الخاص بالوضع القائم في مدينة القدس وخاصة البلدة القديمة على الرغم من أن القرار نص بوضوح على اهمية البلدة القديمة بالنسبة للأديان السماوية الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية.
وقال الهرفي، إن القصد من القرار لم يكن إنكار او تثبيت علاقة أي دين بمدينة القدس، بل كان قراراً يدين الانتهاكات الاسرائيلية للوضع القائم في البلدة القديمة لمدينة القدس والعقبات الاسرائيلية امام وصول المصلين إلى الحرم الشريف والمسجد الأقصى، واستباحة باحاته من قبل المستوطنين والمتطرفين اليهود المتمتعين بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي.
كما نبه إلى ضرورة عدم الوقوع في فخ تحويل القضية الفلسطينية الى مشكلة دينية، حيث أنها ليست كذلك أبداً بل هي قضية شعب واقع تحت الاحتلال العسكري الاسرائيلي المباشر، ويمارس حقه في تثبيت وجوده على أرضه التي وجد عليها منذ آلاف السنين، ولا علاقة للأديان أبداً بهذا الصراع.
ونوه الهرفي إلى الممارسات الاسرائيلية الابتزازية التي تلت القرار الذي تم اعتماده في اليونسكو بأغلبية 24 ضد 6 وامتناع 28 حيث أن اسرائيل تسعى منذ وقت إلى إفشال الجهود الفرنسية للتوصل لحل عادل ودائم يضمن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في دولة مستقلة حرة ذات سيادة بعاصمتها القدس الشريف وفق حدود عام 1967 وهو الترجمة الفعلية لمغزى حل الدولتين، حيث أن ما ينقص الخارطة السياسية في هذا الإطار هو الدولة الفلسطينية.
من جهته قال السفير فيمو، إن فرنسا متمسكة بموقفها بضرورة العمل على التوصل لحل سلمي وعلى تمسكها بمبادرتها القائمة على القرارات الدولية ذات الصلة وعلى مبادرة السلام العربية، مؤكداً أن فرنسا تواصل الجهود لعقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط قبل نهاية العام.