المتجنحون العراة في عين السخنة!
موفق مطر- تظن الفراشة الليلية اللهب ضوءا، فتسرع بلا ادراك نحوها فتأكلها السنة اللهب وتسقط ضحية حماقتها وجهلها، وكأنها بذلك تخط نظرية انتحار بلا ارادة!.
هكذا حال "المتجنحين" شخوص دحلان المسرحانيين الذين هرولوا الى (عين السخنة) بعد أن جردوا عوراتهم من آخر ستر، وهذا ادراك بأنهم ذاهبون الى مجمع، الشرط الأساس لعضويته هو امتلاك احدهم الجرأة ليكون (عار) امام الحشود الشعبية الوطنية والقومية والافرنج حتى!.
سقط "المتجحنون" في الامتحان، فهم لا يعلمون ان القاهرة من الذكاء والدهاء ما يستعصي على المستخدمين الصغار تفكيك شيفرته، حتى وان استطاعوا شراء ضمير هنا او هناك هيأ لصناع القرار فيها الباطل حقا، فلو علم المتلهفون الى الاستجمام ببرك دماء الأبرياء والأكل من لحم اطفالنا في غزة، والعوم في بحر مآىسيهم، لو علم هؤلاء ما نعلمه لشربوا ماء (عين السخنة) حتى تنفجر امعاؤهم، او لربطوا الصخور على بطونهم والقوا بأنفسهم الى القاع حيث ينتظرهم (الشارك) – اي سمك القرش القمام - الذي لا يرحم، فهؤلاء راحوا ضحية أوهام دحلان الذي ارادت القاهرة التي تمتلك اجهزتها ألامنية الحقائق، اثبات حجمه الحقيقي، ورد ادعاءاته حول قدراته الخارقة، ومكانته في القواعد الجماهيرية والمراتب الرسمية، لتقول له كف عن نفخ نفسك وابقى كما انت، كما عرفناك.
لا يمكن لقاهرة السيسي طعن قدس ابو مازن، ولم نتخيل يوما او نفكر باقدام العقلاء الحكماء الكبار (القاهرون) على التضحية بالتاريخ الناصع مع حركة فتح وهي انبل ظاهرة في الأمة العربية كما وصفها الزعيم الشهيد جمال عبدالناصر، من اجل (مهووس) ولا يمكن للقاهرة ان تتجرد من قيم العروبة والاخاء ومبادئ ثورة الشعب المصري على مشروع الجماعة الاخوانية، ثورة وصفها الرئيس ابو مازن بالاعجاز، ووصف الرئيس السيسي بالبطل المعجزة الذي انقذ المشروع القومي من الاندثار، فالقاهرة تعرف اهدافه الشخصية الرغبوية، وتدرك مخاطر مفاهيمه الجهوية على امنها القومي، وتعلم الى حد اليقين انه ومجموعته المتعرية والمتجردة من الأخلاق الوطنية مجرد أجراء يستخدمهم أمراء، وانهم لم يتورعوا يوما عن تسليم قطاع غزة لامراء الاخوان المسلمين فرع فلسطين (حماس)، وأن امثال هؤلاء لاعقيدة وطنية لهم، وانهم مجرد (شبيحة) لدحلان يوم كان المتنفذ بلا منازع في قطاع غزة، و(شبيحته اليوم) وهو يتقاسم مع حماس ادارة قطاع غزة،الذي يجب ان يبقى منفصلا عن جغرافية وسكان الوطن، ماخوذا بعقلية وافعال الانقلاب، ليس طمعا بسلطة (دويلة قزم) في القطاع وحسب، بل تنفيذا للمطلوب منه اسرائيليا، فيما تبقى حماس في الظل منعا للاحراج !!. وان لم يصدقنا واحد ما، فليبحث في (غوغل) عن النزعة الجهوية الفئوية الصادرة من افواه (المتجنحين والانقلابيين).
نسف دحلان اركان واساسات المركز الذي اخذ على عاتقه حمل شبهة (تجميع العراة) في عين السخنة، حتى لو كان اسمه المركز القومي للدراسات، وأن الملف المطروح هو القضية الفلسطينية والوضع الفلسطيني الداخلي، فهذا المركز كان عليه المفاضلة بين المال الحرام المسروق من دماء الشعب الفلسطيني، وحمل سمعة المتآمر على فلسطين وحركة تحررها الوطنية، وبين البقاء مركزا بلا شهرة الا بسمعة قومية حقيقية، لكن لا بأس فما بين الفضيلة والعهرالأخلاقي والسياسي خيط رفيع جدا، لايقطعه الا الذين ساقتهم شهوتهم للمال حتى ولو على حساب اغتيال الشرف الشخصي والوطني والقومي.
بقي ان نبوح بخشية نجزع رؤيتها كواقع وهي نجاح دحلان بارباك خط الاحترام والاخوة والحكمة والعقلانية القائم بين القاهرة ورام الله، وان حدث لا سمح الله فعلى الجميع الصمت قليلا، والتفكر ثم الاصغاء لاصوات اقداح الخمرة التي سشيربها جنرالات وساسة في دولة الاحتلال اصدقاء ومستأجرو دحلان القاطنون في تل ابيب على نخب التشويش والاختراق الذي انجزه مستخدمهم المدلل!!.