غزة: اختتام مبادرة "تحت الطبع" بمناقشة رواية "الحجاب"
اختتم مركز غزة للثقافة والفنون والتجمع من أجل المعرفة "يوتيوبيا"، مبادرة تحت الطبع بدورتها الثانية، وعددها عشرة لقاءات تنوعت بين مناقشة مجموعات شعرية ومسرحية وقصصية والرواية.
وكان اللقاء العاشر، وفق بيان للمركز، تم تنظيمه لمناقشة رواية "الحجاب " للكاتب الشاب محمد عبدالله، ليلة البارحة، ضمن فعاليات المبادرة بحضور ضيف اللقاء الروائي غريب عسقلاني ورافقهم الفنان محمد كلوب وعدد من النقاد والكتاب والمهتمين وذلك في الاتحاد.
واستعرض الكاتب محمد عبد الله تجربته الادبية ومراحل بداياتها وتنوع الكتابة لديه في مجال السيناريو والشعر والرواية ضمن فكرة تطورت عبر مرحله زمنية ليست طويلة امتلأت بالتجربة الذاتية والشخصية وكيفية توظيف الحدث اليومي والهم الفلسطيني ضمن كتاباته المتعددة متحدثاً عن انعدام فرص دعم ومساندة الكتاب الشباب، رغم ابداع العديد منهم إلا انه يحاول تقديم رؤية خاصة به لرصد الواقع الفلسطيني المعاش.
من جانبه، قال عسقلاني: إن السؤال الذي يهمنا عند الكتابة هل نكتب أدباً من أجل تعليم النشىء دون الالتفاف نحو الشروط الفنية؟. أم نكتب بأسلوب يستهدف تعدد المستويات مع امتلاك الكاتب للادوات الابداعية والفنية للرواية؟.
واضاف: أن التركيز في الكتابة على موضوع الحدث والاشخاص يجب أن يكون متصل ومتعدد المواقف بما يعطى نتيجة وصورة عن حياة الناس في داخل الرواية. ولا بد أن تتفق شخوص الرواية وصفاتها وأقوالها مع أحداث الرواية وإذا ناقشنا ماذا يريد الكاتب عبر التشويق وطريقة عرضه لأحداث الرواية واذا غابت النتيجة فلا بد أن يترك للقارىء نتيجة مفتوحة يستطيع أن يستدرك برؤيته هو كمتلقي لنهاية الرواية.
وتطرق الكاتب إلى أهمية رواية "قنديل أم هاشم " في الادب العربي كنموذج "بما شكلته من تلاقح بين الشرق والغرب رغم عدم طول الرواية، ولا بد من انتباه الكتاب الشباب للأخطاء النحوية والاخطاء اللغوية والمطبعية وتداركها فمن غير المسموح التوجه نحو الطباعة دون مراعاة لذلك".
وأكد غريب عسقلاني "أهمية أن يقوم الشباب بالاطلاع على ما نشر وكتب عن فنون الرواية حتى يتم الاستفادة من تجارب الاخرين، وعلى الكاتب اليوم ان يتطرق الى السؤال خلف الرواية أو القصة، وهذا ما رأيت انه غائب سواء اتفقنا معه او اختلفنا لكن منطق الاشياء واسقاطها على الواقع هل هناك اسئلة تؤرق الكاتب، ولا بد من ابتعاد الكاتب عن الثرثرة الزائدة وغير اللازمة، وان يبحث عن الوصف او الحوار بما لا ينتج تكرار مربك على المستوى الفني وأن يراعي تطور شخوص روايته".
من جهته، قال أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون، إن استمرار تنفيذ مبادرة تحت الطبع بدعم وتمويل من مؤسسة عبد المحسن القطان هو بمثابة إثراء للمشهد الثقافي في قطاع غزة الذي يحتاج إلى مزيد من الفعاليات التي تستهدف الشباب.
وأثني على تجربة الكاتب الشاب محمد عبد الله واهتمامه بكتابة الرواية، مثمناً دور برنامج الثقافة والفنون بمؤسسة عبد المحسن القطان على دعمهم للمبادرة.
وفُتح المجال أمام الحضور للمداخلة وتقديم الرؤى النقدية والانطباعات والآراء المختلفة حول رواية "الحجاب ".