تونس: قضية فلسطين والمقاومة الثقافية في ندوة سياسية ضمن اسبوع التضامن مع شعبنا
انعقدت على هامش احتفالات التضامن التي يقيمها الاتحاد العام التونسي للشغل في اطار الاسبوع التضامني مع شعبنا وقضيتنا العادلة تحت عنوان "المقاومة الثقافية وثقافة المقاومة" اليوم الجمعة، ندوة سياسية في قاعة أبن رشيق بالعاصمة تونس بحضور عدد من الشخصيات السياسية الفلسطينية والعربية.
وأشار المشاركون في الندوة الى أنه رغم صعوبات المرحلة التي فرضت على المنطقة العربية عموما وما شاب القضية الفلسطينية من محاولات لجعلها في مرتبة متأخرة عن القضايا الملحة الى أن، تلك القضية التي يظن البعض أنها تراجعت، بالعكس هي البوصلة التي نهتدي بهديها في ظلمات الواقع العربي المر.
وأشار المتحدثون، الى ضرورة العمل على صياغة أولويات جديدة في عصر التطور الرقمي المتسارع عبر وسائل الاتصال الاجتماعي والثورة التكنولوجية المتسارعة ومحطات الاقمار الصناعية بما تبثه من فضائيات كثيرة، من أجل الدفع قدما بالقضية الفلسطينية للعودة الى ما كانت عليه وأكثر مما مضى، بحكم أنها قولا وفعلا القضية المركزية للامة العربية وللنضال العادل عالميا من أجل الحق والكرامة الانسانية.
وشرح الاعلامي الفلسطيني نافذ أبو حسنة، في مداخلة له دور الاعلام العربي في مراحله المختلفة، قائلا الأصل في الاعلام تقديم صورة موضوعية ودقيقة عن الواقع، ألا أنه من الصعوبة بمكان العثور على انعكاس حقيقي لهذا التوصيف في غالبيته ان لم نقل في كل المنتج الاعلامي سواء أكان رسميا عربيا أم غير عربي، حيث الجهات والمصالح التي تتحكم في مضامين الوسيلة الاعلامية.
وتساءل أبو حسنة، هل فلسطين على أجندة الاعلام العربي والاسلامي؟ مسجلا مثالا عندما مرت الذكرى السابعة والستين للنكبة في أيار الماضي، والذكرى الثامنة والاربعين للنكسة لم تحظى المناسبتان بتغطية إعلامية صغيرة أو كبيرة باستثناء محطتان حيث القضية غائبة ومغيبة اما بسبب انصراف المتابعة نحو تطورات وموضوعات ساخنة أو لتقصير مقصود.
وختم أنه في عصر الصورة الرقمية وتأثيرها على الناس في أوساط التفاعل الاجتماعي وعبر الفضائيات أمتلك الاعلام وسائط متقدمة نعتبرها ثقافة أولا وأخيرا تكتسب دورها ومهارتها في الوصول الى المتلقي، مشيرا الى دور الاحتلال الإسرائيلي في منع وإحباط الكثير من التقدم في مجال الاعلام، حيث يقتحم بعض وسائل الاعلام التي لا ترقى الى مستوى عقله الاحتلالي.
يذكر أن الاسبوع التضامني مع النضال العادل للقضية الفلسطينية، متواصل بتواصل الخيمة الضخمة للمعروضات التراثية الفلسطينية، فيما تتواصل في نفس الخيمة لقاءات سياسية يومية من قبل الحضور الفلسطيني والعربي المشارك في الاسبوع، في نقاشات مع المواطنين التونسيين المهتمين بالقضية للإجابة على تساؤلاتهم.
حضر الندوة أضافة الى أبو حسنة الذي قدم ووقع كتابه الاخير بعنوان "عسل المرايا" عن القضية الفلسطينية، كل من: الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي، السياسي اللبناني نجاح واكيم، المستشار الاول بسفارة دولة فلسطين بتونس هشام مصطفى، السياسي والاعلامي اللبناني تيسير نصر الله، عمر عساف، عبد الملك سكرية.