الصندوق الثقافي الفلسطيني يدعم مشاريع مسرحية وسينمائية وتشكيلية
وقّع وزير الثقافة، إيهاب بسيسو، اليوم الأحد، بصفته رئيس المجلس الإداري للصندوق الثقافي الفلسطيني، اتفاقيات دعم لعدة مشاريع مسرحية وسينمائية وتشكيلية فردية لمبدعين من قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وذلك في مقر الوزارة، ظهر اليوم.
ومن بين هذه المشاريع، دعم مشروع مسرحية "عودة اليوسفي" للمخرج والممثل المسرحي سعيد البيطار، من غزة، وهو المشروع الذي يهدف إلى تعزيز روح الانتماء والبقاء على الأرض الفلسطينية، وتوحيد الجسد الفلسطيني، وإرسال رسالة وطنية إلى الأجيال المختلفة للحفاظ على المؤسسة الفلسطينية، وجواز السفر، والانتماء لقوى الإرادة الحرة التي كان يتمتع بها مؤسس الدولة الفلسطينية ياسر عرفات.
كما تم توقيع اتفاقية دعم مع الفنان المسرحي المقدسي أحمد أبو سلعوم، لتنفيذ مشروع عروض مسرحية قناديل القدس، والتي تهدف إلى إيصال صورة وواقع القدس لكافة الأجيال في مختلف المناطق الفلسطينية، عبر الحكايات والأغاني والتراثيات المقدسية الأصيلة التي تشهد بعروبتها وتعريف الشباب والصبايا المحرومين من زيارتها بأهميتها، وتشجيعهم على التمسك بها مدينة للتسامح وعاصمة لدولة فلسطين.
ودعم الصندوق أيضاً مشروع مسرحية بيت بيوت للمخرجة المسرحية فيروز نسطاس من بيت لحم، والتي تهدف إلى إيجاد لغة تواصل ما بين الماضي والحاضر بين جيل الشباب اليافع المنغمس في عصر التكنولوجيا، وانقطاع التواصل الإنساني المباشر، والجيل الأكبر عمراً الذي عاصر حكاياتنا الشعبية، وتأثر بمضمونها وأخلاقها.
وفي إطار دعم المشاريع المسرحية، كانت الاتفاقية مع الفنان المسرحي نضال الخطيب من رام الله، والقائمة على دعم تنفيذ مشروع عروض مسرحية أومبريتا ومسرحية الطنطورة، والتي تهدف إلى إيصال فن المسرح للأطفال في المناطق المهمشة.
وفي ذات الإطار، تم توقيع اتفاقية مع الفنان التشكيلي حسين زهور من رام الله، لدعم تنفيذ مشروع "بونمبرا"، والذي يهدف إلى إنتاج "فيديو آرت" يتناول موضوع الأسرى السياسيين في العالم.
كما تم توقيع اتفاقية مع الفنان التشكيلي جلال كحلة، من رام الله، لدعم تنفيذ مشروع فن الزجاج المعشق، والذي يهدف إلى إقامة معرض شخصي لجماليات وفنون فلسطينية مرتبطة بالذاكرة الفلسطينية تحت الاستعمار، بجانب جماليات فنونية قائمة، في الأماكن الدينية والتراثية والتاريخية في فلسطين.
أما في قطاع السينما، فتم توقيع اتفاقية مع المخرجة سوسن قاعود لدعم تنفيذ مشروع فيلم أحلام الحرية، الذي يحاكي تحديات الرياضة في كسر حدود الحرية التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي حتى في أحلام الفلسطينيين من خلال تجارب مختلفة لرياضيين وجدوا طريقة أخرى لتحدي ما يفرضه الاحتلال عليهم، وذلك من خلال الرياضة التي يُشهرون حريتهم من خلالها.
وعبرت قاعود، كما البيطار، عن سعادتهما لتلقيهما الدعم للمرة الأولى من وزارة الثقافة عبر الصندوق الثقافي الفلسطيني، رغم مشوارهم الذي يمتد لسنوات في السينما والمسرح، فيما شدد أبو سلعوم على أهمية الدور الذي تقوم به الوزارة في الفترة الأخيرة في تعزيز صمود الفنانين، سواء في القدس، أو في غيرها من الجغرافيات الفلسطينية، وهو ما شدد عليه بقية الفائزين بدعم الصندوق.