عرس "الطلائع"
بدوية السامري
في أجواء من البهجة العارمة، وبأصوات علت بأغاني الفرح، وتقديم التهاني في معانقة بعضهم البعض، استقبلت معلمات وطالبات مدرسة طلائع الأمل نابلس صباح اليوم الاثنين، خبر حصول المدرسة على المركز الأول في "تحدي القراءة العربي"، محرزة المركز الأول على 30 ألف مدرسة عربية مشاركة في المسابقة.
ورددت المعلمات اللواتي سجد جزء منهن أرضاً شكرا لله: إنه عرسنا الوطني. ثمرة العطاء والإنجاز المتواصل.
ومن خلال شاشة عرض كبيرة، انتظر طاقم المدرسة وطالباتها إعلان النتائج في بث مباشر من دبي، في أعصاب مشدودة وفي لحظات تسجل بتاريخ المدرسة وإنجازاتها.
وقالت نادية الطاهر إحدى معلمات المدرسة وهي تصفق وتضحك، "أكاد أطير من الفرحة". بينما قالت آيات هندية، إحدى خريجات المدرسة، التي حضرت خصيصاً للمشاركة، إنها فخورة جداً بفوز الطلائع بهذه الجائزة، "إنه انجاز كبير يسجل لها سنوات طوال، فكادرها وطالباتها يستحقون ذلك".
وركضت الطالبتان هلا سالم وميرا عبد الحليم، من الصف الثامن ما بين المنصة وزميلاتهن بفرح، وقالتا: سنقرأ، ونقرأ، ونقرأ دائماً، ليس فقط من أجل الجوائز بل من أجل رفع شأننا في كافة المجالات، فالقراءة مفيدة على كافة المستويات.
وعن المسابقة، أوضحت منسقة الأنشطة والعلاقات العامة ومشروع القراءة في المدرسة هديل حميض، أن طالبات المدرسة جميعهن شاركن بالمسابقة، وحصلت "الطلائع" على المركز الأول، بين المدارس المشاركة على مستوى فلسطين، وكان عددها 980 مدرسة.
وأشارت إلى أن معايير عدة كانت وراء فوز المدرسة أخذتها اللجنة بعين الاعتبار، ومنها فوز إحدى طالبات المدرسة بأحد المراكز العشرة الأولى على مستوى بلدها، وعدد الطلبة المشاركين في التحدي، وعدد الكتب التي تمت قراءتها.
وكانت أنهت طالبات المدرسة قراءة 120 ألف كتاب في الفترة ما بين منتصف شهر تشرين ثاني 2015، وحتى نهاية شهر آذار من العام الجاري، وقت التقدم للمسابقة.
وأشارت حميض إلى أن مدرسة الطلائع تقوم بفعاليات مستمرة لتشجيع القراء، وتعقد حلقات حوار بشكل دائم، كما أنها توفر في كل صف مكتبته الخاصة التي تناسب المراحل العمرية المختلفة.
وفي اتصال هاتفي من دبي، هنأ وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم، طاقم المدرسة ومعلماتها على الانتصار في معركة المعرفة، وقال إن طلائع الأمل أسست لطلائع جديدة لتحرير فلسطين، وسيتم الاحتفال بالفوز قريباً.
يذكر أن إعلان نتائج تحدي القراءة العربي جرى صباح اليوم، وهو أكبر مشروع عربي أطلقه نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتشجيع القراءة لدى الطلبة في العالم العربي، عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب في كل عام دراسي.
وتم خلال هذا العام قراءة أكثر من 150 مليون كتاب كما ذكرت مقدمة الحفل.