دحلان و محاولاته الفاشلة
يصر محمد دحلان على محاولة تخريبه الفاشلة عبر أصحاب اهتمامات رخيصة، و نفوس قميئة ترضى لنفسها أن تكون أداة في يده، ضد الحركة التي التحقوا بها في يوم مضى و ناضلوا في صفوفها ، و كأن مسيرتهم تلك لم تكن ايمانا منهم بالاهداف و المنطلقات ، و لا قناعة بالقيم النضالية لشعبهم، بل كانت وسيلة للظهور أو اثبات الذات ، أو التظاهر أمام هذا و ذاك ، أو رغبة في الحصول على مقابل ثمنا للقيام بمهمة، أو تنفيذ نشاط و فعالية معينة، أو رغبة في التعويض عن نقص، و بحث عن فرصة للظهور امام من يحيطونهم بأنهم ذوي أهمية و اصحاب قيمة اجتماعية.
يصر دحلان على محاولة الانتقام من الحركة التي صنعت منه شيئا، بعد أن كان نكره لا أفق أمامه على الاطلاق، يسعى لإثارة بلبلة و خلافات و فتنه، نطمئنه أنه سيفشل حتما في إشعالها، فالشعب و ابناء الحركة المتمسكين بأهدافها و منطلقاتها ، و الغيورين على سمعتها و اعتبارها و تاريخها ، يعرفون من هو هذا الشخص، و يعرفون أهدافه و نزواته الشخصية النرجسية المريضة، و يعرفون ما ارتكبه من جرائم ضد ابناء شعبه ، و مناضلي الحركة التي انضم اليها في يوم من الايام صدفة، فمن قام بأفعال اجرامه و نهبه و استغلاله لحاجات الناس و استيلائه على مالهم الخاص، و استيلائه على مالهم العام ، مثل هذا الشخص لا مبدأ له ، و لا ضمير و لا قيمه لديه لأي مثل أو قيم.
ميكافلي، مثله الاعلى و هو محتال و ممثل ، باع نفسه و ظن أنه يستطيع أن يشتري من يمكنهم أن يخدموه ، و يجندوا انفسهم في سبيل نزواته، مقابل فتات يوزعه عليهم.
هو يسعى لا لأن يكون شيئا كما اثار الاعلام الاسرائيلي في يوم، فهو يعلم أن شعبنا لن يقبل او يتقبل سوى شخصيات أصيلة و ذات تاريخ و صاحبة أسماء لها اعتبارها و دورها المشرف المشهود، و يعرف أن المتسلقين امثاله و المتطفلين على دماء الشهداء ، لن يجدوا غير الصد و لن ينالوا غير الخزي و العقاب الذي لن يفلتوا منه ، و إن بعدت المسافات.
هو فقط يود الانتقام من الحركة و من القيادة التي اكتشفت عظم وزر ما قام به، و ما تسبب به من أضرار لشعبه و قضيته ، فكان سلوكه سببا في خسران غزة، و كانت مواقفه متيحة للفرص أمام من انقضوا علينا و سيطروا على القطاع.
من ينجرون خلف اتباعه القلائل و الذين يجب ان لا نبالغ في شأنهم، لا بد أنهم جهلة مغرر بهم، و لا بد أنهم بحاجة ماسة لاي مساعدة مهما صغرت، و هو ما يلزمنا بتلمس حاجات اعضاء التنظيم و انصاره، و ايجاد التعاونيات الصناعية او الزراعية التي يتمكنون من خلالها من ايجاد عمل لهم ، و توفير ما يحتاجون ، بل و بناء مستقبل مهني لهم.
دحلان و اتباعه من أمثال حسن عصفور، يتباكون على الرئيس المؤسس رمزنا ابو عمار، مع أن الشبهه في أغتياله و ايصال المادة السامة تحوم حول دحلان ، الذي ان لم يكن اوصلها مباشرة ، فقد يكون أوصلها عبر شخص ما.
اننا نتوجه لمن غرر بهم او على أعينهم غشاوة ، للانتباه الى حقائق الواقع ، و الى الابتعاد عن الدرب الذي يوصلهم الى التضاد مع شعبهم ، و الى الاساءة لانفسهم في كل الاحوال.
فلينتمي هؤلاء الى قضيتهم و حركتهم و شعبهم، لا الى اشخاص مصطنعين من العدو او سواه، ليسوا سوى فقاعات سرعان ما تنطفئ ، و ليترفعوا عن ان يكونوا خيوطا في ايدي شخص يريد أن يستثمر طاقتهم و جهدهم و تاريخهم من أجل نزواته.
لا يستطيع اي من المغرر بهم أن يدعي انه صاحب تاريخ او ذو علاقة مع بعيد أو قريب بالنضال ، لان صاحب تلك الصفات ، و من يتحلى بهذه المواصفات ، لا يقبل بأي شكل و مهما يكن الثمن ، بأن ينساق وراء شخص كائنا من كان، و يقف في تناقض مع حركته و قيادته و شعبه، و لا يمكن له أن يشتري شخصا و يبيع من أجله الحركه التي قادت نضال الشعب لما يزيد عن نصف قرن، و ما زالت ماضية على الدرب حتى تحقيق الاستقلال و العودة و الحرية.
عن مفوضية الاقاليم الخارجية لحركة “فتح”