ذاهبون إلى المؤتمر
كتب: رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة- هو المؤتمر السابع لحركة التحرر الوطني الفلسطيني "فتح" قد بات قاب قوسين أو أدنى؛ ولأن قرار فتح بهذا الشأن على هذا القدر من الوضوح والحسم، تشتد اليوم المعركة على فتح، وفق مخططات اليمين الإسرائيلي العنصري المتطرف، وبأدواته من الخارجين عن الصف الوطني، عبيد المال السياسي الحرام، الذين باتوا يستشعرون نهاياتهم المخزية، مع كل لحظة تمر باتجاه عقد المؤتمر السابع، فيحاولون خلاصا غير ممكن، بمزيد من الامتثال لمخططات اليمين الإسرائيلي المتطرف وتعليماته التي فضح كامل أمرها وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في المقابلة الصحفية مع جريدة القدس، التي يصعب توصيفها المهني على أقل تقدير..!!
وعلى أي حال الأمر ليس أمر هذه الجريدة، وإنما أمر هذه المخططات التدميرية التي تكشف أن المعركة التي تشتد اليوم، هي معركة على "فتح" وليست أبدا معركة في "فتح" كما يدعي المتجنحون ويكذبون، معركة تريد رأس الحركة، لأنها تريد رأس المشروع الوطني الفلسطيني، تريد رأس شرعياتها الوطنية والنضالية والدستورية ممثلة اليوم بالرئيس أبو مازن، وأكثر من ذلك ممثلة بمواقفه الصلبة، وحراكه السياسي الذي ما زال يتقدم نحو ترسيخ مقومات الدولة الفلسطينية، بحضور فاعل، في مختلف المحافل الدولية؛ ولأن "فتح" والحركة الوطنية الفلسطينية كلها تعرف وتؤمن أن فتح هي حامية المشروع الوطني، فإن تدميرها هو تدمير لهذا المشروع، الذي بنيناه بالدم والتضحيات العظيمة. لا معركة في "فتح" وقرار عقد المؤتمر السابع، يؤكد وحدتها وتماسكها وسلامة شرعياتها، والأهم تطلعها وإصرارها على مواصلة المضي قدما في طريق الحرية بعافية خطابها ونهجها النضالي وبناياتها التنظيمية، حتى تحقيق النصر والاستقلال.
نعم لا معركة في "فتح" كما يحاول المتجنحون أن يوهموا بذلك... "فتح" واحدة موحدة؛ لهذا فإنها ستذهب بعد قليل إلى مؤتمرها السابع، ولن ينفع جماعة "ليبرمان" و"أرييه درعي" كل هذه الولولة، التي تحاول إشاعة الفوضى في الرأي العام بالشائعات والتحركات المدفوعة الأجر لزعزعة الأمن والاستقرار في هذا الموقع أو ذاك...!! ذاهبون إلى المؤتمر السابع، ذاهبون ولو كره الكافرون.