خطوة أخرى إلى الامام
يفاجئ الرئيس ابو مازن، وفي كل مرة اعداء المشروع الوطني، وأدواتهم الرخيصة، من عبيد المال السياسي الحرام، بخطوة الى الامام، على طريق تأكيد صلابة الموقف الوطني ووحدته، وسلامة خطابه وحراكه السياسي، خاصة ما يتعلق بالمصالحة الوطنية، يفاجئهم بخطوة تسقط اقاويلهم وشائعاتهم المصحوبة بتحركات، هي اشبه ما تكون بتحركات لصوص تحت جنح الظلام، والرامية الى اشاعة القلق والفوضى والاضطراب في الساحة الفلسطينية، تمهيدا للاجهاز على المشروع الوطني بالاجهاز على حاميته في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".
في قطر يلتقي الرئيس ابو مازن "مشعل" و"هنية" ويؤكد مجددا وعلى نحو بليغ انه لا بديل عن انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، مثمنا دور الرعاية القطرية لهذا الامر، ومشددا على الدور المحوري للشقيقة مصر في تحقيق هذا الهدف النبيل، وبمثل هذا اللقاء وهذا التأكيد والتشديد، سنعرف ان حكمة السياسة الفلسطينية التي يجسدها الرئيس ابو مازن ستجد دوما هذا الحراك الذي يضع النقاط على الحروف في كل ما يتعلق بحقيقة قوة الحضور الفلسطيني بشرعياته النضالية والوطنية والدستورية، في مختلف الساحات والمحافل العربية والاقليمية والدولية.
ولأن هذا الحراك يأتي في كل مرة بخطوة جديدة تسقط شائعات واقاويل جماعة "ليبرمان" على هذا النحو او ذاك، لا تجد بعض الصحف ووسائل الاعلام الاسرائيلية، سوى الترويج لمزيد من شائعات القلق، وفبركات الخديعة، والتسويق لأدوات مخططات قواها من اليمين الاسرائيلي المتطرف، من الخارجين على الصف الوطني، ممن احترقت اوراقهم تماما، لا بل ان بعض هذه الصحف يصفق دون مواربة لهذه الادوات، التي تريدها اسرائيل اليمين المتطرف، للاجهاز على جميع تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال ..!!
وفي الواقع ان اشتداد هذه الحملة التآمرية على الشرعية الوطنية وسياساتها، خاصة بالحديث عن جاهزية البدائل و"حتميتها" لا يؤكد الا حقيقة بالغة الاهمية ان الطرق لتدمير هذه الشرعية، ليست سالكة ابدا، بل مغلقة تماما، وأن هذا التصعيد بهذه الحملة، وعلى هذا النحو المحموم، لا يحاول سوى ان يفتح ثغرة هنا، او ثغرة هناك، ببيانات مدسوسة من جهة، وتحركات مدفوعة الأجر بهلوسات شوارعية شكلا ومضمونا من جهة اخرى، وشائعات وأقاويل على طول الخط ..!!
وبالطبع لا بد من التوضيح للضرورة المعرفية، انه كلما اقتربنا من موعد انعقاد المؤتمر السابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" تصاعدت هذه الحملة اكثر واكثر واشتدت في سعيها المحموم وذهبت أبعد وأبعد في امتثالها المخزي لأهداف مخططات اليمين العنصري الاسرائيلي المتطرف.
لكن لأن "فتح" هي الجبل الذي لا تهزه الريح، كما كان يردد دائما الزعيم الخالد الشهيد ياسر عرفات، فإنها تعرف انه ما من قافلة تسير الى مبتغاها، الا وهناك من يحاول وقف مسيرتها بالصراخ والفوضى والتآمر والكذب والافتراء، وقافلة تقودها "فتح" واذ هي قافلة الحرية والتحرر، ستصل حتما الى مرادها العظيم، شاء من شاء وأبى من أبى، ودائما ولو كره الخارجون عن الصف الوطني.
كلمة الحياة الجديدة - رئيس التحرير