بسيسو يرحب بتخصيص ريع "ألاقي فين زيَّك يا علي" لمؤسسات ثقافية
رحب وزير الثقافة إيهاب بسيسو، بمبادرة المخرجة الفلسطينية رائدة طه، في تخصيص ريع عرضها المسرحي "ألاقي فين زيَّك يا علي" لصالح المؤسسات الثقافية في المدن التي ستعرض فيها المسرحية.
ودعا بسيسو، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأحد في مركز خليل السكاكيني، بحضور كاتبة النص المسرحي وممثلته رائدة طه، إلى دعم المبادرات ذات الرسالة الفنية والإبداعية، الهادفة إلى النهوض بالمشهد الثقافي الفلسطيني في كل أماكن تواجده.
وأشاد بمبادرة ومارثون الثلاثي جبران مؤخرا من خلال العزف لمدة اثنتي عشرة ساعة في قصر رام الله الثقافي، وذهاب ريع الحفل الذي تخطى المليون دولار لصالح مركز دنيا لأورام النساء، وحملة التوعية بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وإنشاء عيادة متنقلة للمركز.
كما أشاد بمبادرة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، من خلال تقديمهم لوحات بيع منها 20 لوحة بمبلغ وصل إلى 70 ألف دولار، ذهبت لصالح منتدى الفنانين الصغار، لافتا إلى أن وزارة الثقافة تدعم فلسفة المبادرات التي تحتضن المؤسسات الثقافية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها تلك المؤسسات وأبرزها التمويل المالي.
وقال بسيسو إن عرض "ألاقي فين زيَّك يا علي" سيدعم مركز إسعاد الطفولة في الخليل، ومسرح الحكواتي في القدس، ودار الندوة في بيت لحم، ومركز خليل السكاكيني في رام الله، ومسرح الميدان في حيفا، منوها إلى أن العرض في حيفا رسالة للتأكيد على أهمية الثقافة الفلسطينية في كل الجغرافيا الفلسطينية.
ووجه الشكر لمؤسسة عبد المحسن القطان لرعايتها جولات العرض في المدن الفلسطينية، وللمخرجة اللبنانية لينا أبيض، مشيرا إلى عمق العلاقة التاريخية والثقافية بين لبنان وفلسطين، وأن "ألاقي فين زيَّك يا علي" كسرت الحدود السياسية والجغرافية.
من جانبها، أشارت الفنانة طه إلى أن "المسرحية حلم قديم، لم تسمح الظروف بتحقيقه، ثم تحققت في بيروت مع المخرجة لينا أبيض".
وأضافت أن "المسرحية ببساطتها وعفويتها تتميز بالسهل الممتنع، دون أن يكون هناك ثقل على المشاهد، وهي انعكاس للحياة الطبيعية التي تعيشها أسرة الشهيد بكل تفاصيلها اليومية، سلطت الضوء على الأماكن والمواضع التي لا يلقي الإعلام والناس لها بالا بعد الاستشهاد، وبشكل خاص على المرأة الفلسطينية، لأنها من تورث الرواية، فكانت عمتي سهيلة بطلة المسرحية التي استطاعت أن تعيد جثة والدي من ثلاجات الاحتلال بعد عامين، ووالدتي التي ربّت أربع طفلات وهي في سن صغير (27 عاما)"، مبينة أن المسرحية عرضت حتى الآن في عشر دول.
ونوهت طه إلى أن المدن التي احتضنت وستحتضن العرض المسرحي لها نكهة خاصة في نفسها، ففي بيت لحم التقى والدها علي ووالدتها فتحية وأحبا بعضهما، وفي القدس أتما مراسم الزفاف، وفي رام الله في فندق عودة أقاما شهر العسل، وفي حيفا صديق والدها المحامي تمكن من الإفراج عن عمتها عبلة من سجون الاحتلال.
بدوره، قال مدير عام مؤسسة عبد المحسن القطان، زياد خلف، إن المسرحية قصة حقيقية يجب أن يشاهدها الجميع، خاصة الجيل الجديد لما تمثله من دور في توثيق الثورة الفلسطينية، إضافة إلى أنها مسرحية تشد جميع المشاعر وتساعدنا على طرح أسئلة جوهرية والتأمل في حالتنا وتاريخنا، والحوار والتأمل الذي تمثله أحداث المسرحية يدفع بالمشهد الثقافي الفلسطيني إلى التقدم.