شناعة: استطعنا تحييد المخيمات في لبنان ومنع إقحامها في الصراعات الداخلية والخارجية لكن الخطر مازال قائما
أكد أمين سر حركة فتح في لبنان رفعت شناعة، أن القوى الوطنية الفلسطينية في مخيمات لبنان استطاعت تحييد المخيمات وبشكل خاص مخيم عين الحلوة ومنعت اقحامها في الصراعات المحيطة والخارجية، مشددا على تعزيز جهودها من أجل الحفاظ على أمنها.
وقال شناعة في حديث لإذاعة موطني اليوم الاثنين: "استطعنا تقليل فرص محاولة أطراف أخرى إيجاد ثغرات داخل المجتمع الفلسطيني في مخيمات الشتات", مرجحاً ذلك لوجود قنوات حوار قائمة ودائمة بين فصائل منظمة التحرير وفصائل التحالف الوطنية والإسلامية بشكل عام, لافتا إلى اتفاق الحد الأدنى على القضايا الأمنية والاجتماعية، إضافة للجهود التي تبذل سياسيا وأمنيا وعسكريا على أرض الواقع.
وأضاف شناعة منبها من تأثر المخيمات في لبنان بالأوضاع التي تسود في لبنان عسكريا وأمنيا وسياسيا, لكنه اعتبر الحفاظ على أمن المخيمات هدف رئيس كونه الممر الإجباري للعودة للوطن.. نوه إلى جهود القوى الفلسطينية المبذولة لضمان سلامة وأمن المخيمات.
وأكد شناعة "التنسيق" القائم بين حركة فتح وفصائل المنظمة وفصائل التحالف, والقيادة السياسية العليا التي تجمع كافة الفصائل، والقوى الأمنية التي تمارس دورها لحفظ الأمن في المخيمات, مشيرا إلى عقبات وتحديات ومهام كبيرة تنتظر القوى الأمنية على أرض الواقع صعبة ووصفها بالمعقدة لحد كبير, وقال: "ان وجود قوى تنتمي لأطراف متعصبة ضد المشروع الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية, وتستهدف حركة فتح، كما تستهدف أمن المخيمات بهدف السيطرة عليها واستخدامها لتنفيذ سياسات محددة يعقد الأمور إلى حد كبير".
وأكد شناعة السيطرة الكاملة على مخيم عين الحلوة رغم وجود مربعات ما زال فيها تنظيمات متعصبة جدا ولها كينونتها الخاصة، ولها أهداف خاصة كالقتل والاغتيال وغيره", وقال: " كل القوى والفصائل تعمل على تحديد وإغلاق هذه المناطق", وأضاف: "نسعى عبر الحوار مع بعض الجهات، للتقليل من خطورة هذه المربعات بطريقة أو أخرى", محذراً من استمرار الخطر، ورحب بدور قيادة الجيش اللبناني وأجهزة المخابرات التي تلعب دورا مؤثرا ومفيدا جدا، عبر التنسيق ما بين الفصائل, وضبط الأداء على أرض المخيمات، لمواجهة مثل هذه الأطراف التي لها مشاريع تمتد إقليميا ولها أبعاد سياسة وأمنية.