برقين تحيي التراث بمهرجان حصاد الزيتون "جاروعة 2016"
نظمت شركة كنعان للتجارة العادلة مهرجان حصاد الزيتون "جاروعة 2016"، والذي يقام سنويا في نهاية موسم قطف الزيتون، ويقدم خلاله الطعام الشعبي وخبز الطابون والزيت والزيتون والزعتر، في بلدة برقين غرب جنين، مساء اليوم الجمعة.
وحضر الاحتفال نائب محافظ جنين كمال أبو الرب، وممثل وزير الزراعة زياد فضة، والقنصل الأمريكي العام دونالد بلوم، ونائب القنصل البريطاني جيمس داوني، وممثل عن ممثلية هولندا لدى دولة فلسطين، ومدير شركة كنعان ناصر أبو فرحة.
وقال أبو الرب إن ممارسات المستوطنين واعتداءاتهم اليومية على أبناء شعبنا بدعم من جيش الاحتلال، واستمرار سلطات الاحتلال بسرقة التاريخ والتراث وتزويره.
وأكد أن هذا المهرجان رسالة للعالم بأن شعبنا متمسك بشجرة الزيتون رمز صموده وتجذره بأرضه.
من جهته، قال نائب القنصل البريطاني إن القنصلية تهتم بموسم قطف الزيتون في فلسطين من خلال تقديم الدعم لهذا القطاع. وأشار إلى المساعدات التي قدمتها القنصلية لبلدات في الضفة الغربية، خاصة تلك المحاذية للجدار والمستوطنات.
وأضاف أن القنصلية تعي تماما أهمية موسم الزيتون للفلسطينيين، وتتفهم المشاكل التي يعاني منها المزارع الفلسطيني كي يصل لأرضه.
وأدان بشدة عنف المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني. وقال إن الحكومة البريطانية تعتبر جميع المستوطنات غير قانونية، وتعبر عن قلقها حول تشريع البؤر الاستيطانية.
من جانبه، أكد القنصل الأمريكي دونالد بلوم على استمرار دعم المزارعين الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم.
وأضاف أن الزيتون هو عماد الاقتصاد الفلسطيني، ومن خلاله يمكن مواجهة كافة التحديات التي يتسبب بها المستوطنون وجيش الاحتلال.
من جهته أوضح مدير شركة كنعان ناصر أبو فرحة أن المهرجان يعيد إحياء طقوس الزمن الجميل، حيث جاءت تسميته ب"الجاروعة" نسبةً إلى ما كان يطلقه أجدادنا على احتفالية نهاية موسم القطاف، والذي يهدف إلى دعم أكثر من ألفي مزارع يمتلكون ما يزيد عن 62000 دونم مزروعة بالزيتون.
وطالب أبو فرحة حكومة بريطانيا بتصحيح الخطأ الذي لحق بشعبنا من مآسي وويلات ونكبات "وعد بلفور".
كما أكد ممثل وزارة الزراعة أن الوزارة تعمل على تقديم كافة أنواع الدعم للمزارعين من أجل تعزيز صمودهم، وحماية المنتجات وفتح الأسواق أمامهم.
وتضمن المهرجان عدة زوايا فلكلورية من مطرزات، وقش، وأعمال يدوية، ومنحوتات من خشب الزيتون، وحلقات نار على الحطب، والطعام الشعبي، إلى جانب وجبات من زيت الزيتون الجديد، ووجبة غذاء من "المسخن"، كما تخلله أغاني وطنية ودبكة شعبية وزجل للفنان الشاعر الشعبي إبراهيم صبيحات.