"ياسر عرفات".. حقائق 104 أعوام بالصوت والصورة
جيفارا سمارة
هو أكبر تجمع لوثائق وصور وتسجيلات صوتية ومرئية ومقتنيات..، تروي حقائق وتفاصيل عن تاريخ القضية الفلسطينية منذ العام 1900 وحتى العام 2004، سيكشف عنها في التاسع من الشهر الجاري.
متحف ياسر عرفات، بمساحة بناء تقدر بـ2600 متر مربع، وبطوابق 3، وسيفتتحه رسميا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يوم بعد غد الأربعاء، ويكون جاهزا لاستقبال المواطنين والأجانب من كافة أنحاء العالم في اليوم التالي.
المتحف سيجسد عبر تاريخ أرشيف ومقتنيات الرئيس الشهيد أبو عمار، تأريخا للقضية الفلسطينية منذ بداية التآمر الدولي على فلسطين مع بداية تشكل المشروع الصهيوني في فلسطين، مرورا بمحطات مهمة كوعد بلفور، واستشهاد القسام، وثورات كالبراق ...، انتهاء باستشهاد أبو عمار عام 2004.
المدير العام لمؤسسة ياسر عرفات أحمد صبح، يؤكد أن المتحف لن يتوقف عند هذه النقطة، بل سيكون محطة تعريفية مهمة جدا بدءاً من رؤساء دول وزوار مهمين إلى مقر المقاطعة حيث يوجد المتحف، وليس انتهاء عند أي إنسان يود أن يعرف أو يدرس أو يوثق تاريخ نضال شعبنا الفلسطيني، مؤكدا أن المؤسسة ستسعى دائما لجلب كل ما هو جديد سواء عن الرئيس الشهيد أو عن القضية بشكل عن عام.
ويقول صبح إن مؤسسة ياسر عرفات بدأت التحضير للمتحف منذ العام 2007، حيث مر العمل بثلاث مراحل بدأت أولاها عام 2008 مع وضع الرئيس حجر الأساس للمتحف، ومن العام 2008 وحتى 2010 كان رسم المخططات الهندسية التي أشرف عليها المهندس المرحوم جعفر طوقان نجل الشاعر إبراهيم طوقان، في حين صمم الأستاذ فريد ارملي شعار المتحف، أما الشركة التي أشرفت على الهوية البصرية للمتحف هي شركة طارق عتريسي، والمرحلة الأخيرة لتجهيز المتحف أشرفت عليها شركة ميوزي تك المصرية.
ويضيف صبح، أنه في العام 2010 بدأت مرحلة البناء بتجديد ضريح الشهيد أبو عمار، والمسجد، وبناء المتحف المكون من 3 طوابق بمساحة بناء 2600 متر مربع، يرتبط بجسر يصل في نهايته إلى الغرفة التي حوصر فيها أبو عمار في مبنى المقاطعة.
ويقول صبح: إن المؤسسة جمعت ما بين الوثائق والمراسلات والملاحظات الشخصية والأوامر العسكرية وكل ما أمكن من وثائق للرئيس الشهيد، إضافة إلى قسم صور انتقينا 10 آلاف صورة متنوعة لأبو عمار من كم لا حصر له من الصور، إلى جانب قسم فيديو بأكثر من 3500 تسجيل تراوح ما بين مدة ثواني إلى أفلام وتسجيلات وثائقية طويلة المدة، إلى جانب مقتنيات شخصية من ملابس وإبرة خياطة ونظارات وأقلام وهدايا للرئيس الشهيد، جمعت مشوار حياته على امتداد أماكن تواجده ما عدا قطاع غزة، حيث لم تفرج "حماس"، حتى اللحظة عن مقتنيات أبو عمار رغم كثرة الوعودات، وما وصلنا منها لا يمثل إلا النزر اليسير.
ويؤكد صبح أن هذا المتحف الذي هو لمستقبل الأجيال القادمة ليعايشوا تاريخ قضيتهم ويستمدوا منها لمستقبلهم حق شعبنا في حريته واستقلاله ودحضا لمزاعم الصهيونية، عبر تجسيد لما هو شخصي ووطني باعتبار أن أبو عمار يمثل القضية.
ويضيف، إن المتحف سيضم أيضا مكتبة الكترونية وسمعية وورقية كبيرة، وقاعة عرض متنقل ستعرض بشكل دوري أعمال مبدعين وفنانين ستكون باكورتها عرض سيضم 120 فنانا بعد 10 أيام من الافتتاح، إلى جانب زاوية "لأنسنة" الحركة الأسيرة عبر عرض الجرائم التي تعرض لها 175 من شهداء حركتنا الأسيرة منذ 1967 وحتى 2014، إضافة إلى زاوية تعرض أهم إبداعات أبناء شعبنا من شعراء وكتاب وصحفيين، وغيرهم.
ويشدد صبح على أن هذا المتحف بني بأموال فلسطينية دون دعم خارجي، وانه سيفتح أبوابه طوال أيام الأسبوع أمام الزائرين ما عدا أيام الاثنين، حيث سيخضع للتنظيف وأعمال الصيانة، وان فريقا متكاملا من أدلاء وموظفين سيقومون بخدمة الزائرين.