ذاكرة المهمل
فرح محمد
الأشياء المهملة بنظر الغالبية فقدت وظيفتها، لكنها عند الفنان التشكيلي أحمد صبيح هي ذاكرة تحتاج لإعادة تشكيل، حيث الفن بشكله الحالي لا يمكن أن يكون إبداعاً دون أن يحمل في روحه ذاكرة للمكان أو الأشخاص.
ذاكرة أحمد صبيح وارتباطه الروحي بوطنه فلسطين؛ دفعاه إلى أن يكتشف ويستخدم كل ماهو ملقى في أزقة الطرق.
تلك الأشياء برغم أنها فقدت وظيفتها لكنها مازالت تحمل في روحها دافع البقاء، وهنا يأتي دور الفنان بأبداعه لإعادة إحياء وتشكيل المهمل.
كلمة مهمل لها أثر كبير في نفس الفنان التشكيلي أحمد صبيح، فهو أيضا يعتبر القضية الفلسطينية من أهم القضايا المهملة، ولكن أمله الكبير دفعه بأن يوظف بعض الألوان التي تعطي طاقه إيجابية لكل من ينظر إليها، فكان اللون البنفسجي، هو لون الأحلام المنتظره لكل الشعب الفلسطيني.