نتنياهو يشن هجوما ساحقا على الصحفية ايلانة ديان وينعتها بالتطرف زاعما انها تلاحقه بهدف اسقاطه
نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، اليوم الثلاثاء، مقاطع من الهجوم الشرس الذي شنه ديوان رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، على الصحفية ايلانة ديان، بعد قيامها ببث تقرير في برنامجها “عوفداه” على القناة الثانية، حول ما يحدث في ديوان رئيس الحكومة، والادعاء بأن عقيلة نتنياهو سارة نتنياهو تتدخل في التعيينات في المكتب.
وكالعادة تتبنى الصحيفة المحسوبة على نتنياهو، موقفه الهجومي ضد ديان، وتنشر الرد الذي جاء فيه انه “حان الوقت لازالة القناع عن وجه ايلانة ديان، التي اثبتت مرة اخرى، انها لا تملك ذرة استقامة مهنية. ايلانة ديان هي من بين الذين يقودون حملة “عليهم” ضد رئيسالحكومة بنيامين نتنياهو، والتي تهدف الى اسقاط حكومة اليمين واقامة حكومة يسارية.
“ديان لا تخفي نواياها. فقبل اسبوعين فقط اعلنت الحرب على رئيس الحكومة الاسرائيلية خلال مؤتمر في موضوع سلطة البث الجديدة، حين قالت: “يجب علينا خوض هذا النضال كما لم نفعل بتاتا’. لقد قالت وهي تنفذ الآن. برنامجها هذا المساء (امس) ليس الا دعاية سياسية ضد رئيس الحكومة وعقيلته، يشكل كله تكرارا للنميمة المزورة والاكاذيب الشريرة”.
واضاف ديوان رئيس الحكومة ان “عداء ديان لرئيس الحكومة معروف، تماما مثل رأيها بالمصوتين له. عندما اجرت لقاء مع الرئيس الأمريكي براك اوباما، قالت: “غالبية الجمهور في اسرائيل انتخب نتنياهو للمنصب – هذا جزء من المشكلة” أي انه توجد لدى ديان مشكلة ليس فقط مع رئيس الحكومة وانما مع الشعب، ايضا.
“عباءة ديان الصحفية، هي في الأساس قناع للدعاية السياسية. في لقاء اجراه معها اري شبيط في هآرتس في 2010/ قالت ديان عن ايهود اولمرت، حين كان مشبوها بالفساد الخطير: ‘ربما خسرنا رئيس حكومة ممتاز’.
“هذا ليس معقدا: فلدى ديان ينال رئيسالحكومة اليميني التشهير المتواصل – كما نرى مرة اخرى في برنامج الدعاية الحالي، اما رئيس الحكومة اليساري فينال الحماية الكاملة. في 2012، تجندت ديان مرة اخرى لمساعدة اولمرت. وفي الوقت الذي اديرت ضده محاكمات حول الفساد، منحته ديان لقاء دافئا.
“ديان هي يسارية متطرفة. انها تتعامل مع الاستيطان في يهودا والسامرة على انه ‘سرقة اراضي’. وتجد بصحيفة’هآرتس’ المتطرفة، ‘مصدر عزاء كبير’و’عقلانية’.
“هنا، ايضا، لا تقول ديان فقط وانماتنفذ. لقد شاركت في نشاطات لتجنيد الأموال لصالح ‘الصندوق الجديد’، وفي 2008 حصلت من الصندوق المعادي للصهيونية على ‘وسام تقدير’خاص. وتبرعت بمبلغ الجائزة لجمعية اليسار المتطرف ‘معك – قانونيات من اجل العدالة الاجتماعية’، التنظيم الذي شهَر بجنود الجيش الاسرائيلي امام لجنة غولدستون”.
“ملاحقة الجنود ليست غريبة على ايلانةديان. ففي 2004 افترت ديان على ضابط حربي، النقيب ر، بأنه قام بإعدام طفلة فلسطينية. وقد برأت المحكمة العسكرية الضابط ر، وحددت المحكمة المركزية بأن تقرير ديان ‘شوه الحقيقة’، وصادقت المحكمة العليا على ان التقرير تضمن “اساءة للسمعة”.
“مؤخرا، اجرت ديان لقاء متملقا مع ابو مازن، وبدل ان تتحداه على مقولته المحرضة ‘احيي كل نقطة دم تسفك في القدس’، اختارت الركوع امامه في موضوع اليؤور ازاريا. وفي الوقت الذي تجري فيه محاكمة الجندي ويملك حق البراءة، قالت ديان : ‘انا خجلت عندما شاهدت هذا الشريط’.
“بعد ان قامت ديان ولمرة واحدة (!) ببث برنامج عن اضرار تنظيمات اليسار المتطرف، والذي اعتمد على تحقيق اجراه تنظيم ‘حتى هنا’، سارعت الى الاعتذار والدفاع عن اليسار المتطرف: ‘هؤلاء الناس يقومون بعمل مقدس.. كان يجب التركيز اكثر على ما تفعله تنظيمات حقوق الإنسان من اجل الفلسطينيين في جنوب جبل الخليل، وهو ما كرس له عزرا ناوي كل حياته’.. اما القسم الثاني من تحقيق “حتى هنا” حول تنظيمات اليسار، فقد امتنعت ديان عن نشره”.
واضاف ديوان رئيس الحكومة: “الجمهور الواسع فقد منذ زمن الثقة بالجهات الاعلامية الرئيسية التي ازالت كل القيود في دعايتها ضد رئيس الحكومة وحكومة الليكود. برنامج ديان يثبت ان الجمهورمحق. ليس مفاجئا ان الكثير من الناس الاخيار رفضوا اجراء لقاءات معهم. انهم يعرفون بأن اللعبة مبيوعة”.