محاضرون في جامعة بن غوريون يقدمون جائزة لحركة “يكسرون الصمت”
كتبت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الثلاثاء، ان مجموعة من المحاضرين في جامعة بن غوريون العبرية، قدمت، مساء امس (الاثنين) جائزة مالية لحركة “يكسرون الصمت” بدلا من “جائزة برلسون” التي منعت رئيسة الجامعة ربكا كرمي منحها للحركة، بزعم انها “لاتحظى بالاجماع القومي”. وتظاهر حوالي 20 ناشطا من اليمين و”يوجد مستقبل” ضد منح الجائزة، وصرخوا:”مللنا التحريض”، “نحب اسرائيل”،”نحب الحيش الاسرائيلي”، وغيرها من الشعارات.
وهاجم رئيس قسم الاعلام في الجامعة، البروفيسور عميت شخطر، ادارة الجامعة، وقال: “يسرني جدا رؤية الطلاب يتظاهرون، لكنه يؤسفني رؤية طلاب يتظاهرون تأييدا لكم الأفواه، ويؤسفني اكثر انهم حصلوا على شرعية المطالبة بكم أفواه من لا يفكرون مثلهم، من قبل ادارة الجامعة”.
وقال الأديب عاموس عوز، الذي شارك في الحفل، ان “احد الأسباب الوحيدة للشعور الجيد كإسرائيلي في الخارج، هو وجود “يكسرون الصمت”. انا اسأل نفسي لماذا تثير تنظيمات مثل “يكسرون الصمت” و”بتسيلم” مشاعر الخوف والغضب والعداء، ليس فقط لدى رجال اليمين، وانما ايضا، لدى الذين يعتبرون انفسهم من رجال الوسط والمعتدلين”. وأضاف عوز: “الناس يريدون الشعور جيدا و”يكسرون الصمت” تمنعهم من ذلك، الناس يريدون لإسرائيل ان تظهر جيدة و”يكسرون الصمت” تمنع اسرائيل من ان تظهر جدية. هذا انساني تماما. انا لا استهتر بهذا الشعور. يبدو لهم بفعل الخطأ بأن ما يجعل اسرائيل تبدو غير جيدة هم الناس الذين يكشفون الاخلاق المشوهة للدولة”.
وهاجمت المديرة العامة لحركة “يكسرون الصمت” يولي نوفاك، رئيسة الجامعة، وقالت: “البروفيسور كرمي لم تلغ فقط منح الجائزة لحركة “يكسرون الصمت”،وانما – ربما من دون ان تقصد، وربما من دون تفكير زائد، ساهمت في تعزيز الاجماع الذي يعتبرنا “خونة” و”جواسيس”. واضافت ان الجائزة اصبحت “بالغة الاهمية لأنها كشفت خلال الاشهر الأخيرة امام آلاف الناس، التشويه الاخلاقي الكبير الذي يحدث هنا. عملكم هذا جعل الكثير من الناس يخرجون، بشجاعة، ضد دكتاتورية الاجماع”.
واضافت: “يكسرون الصمت ستكون في الاجماع في اليوم الذي سننتصر فيه، في اليوم الذي سينتهي فيه الاحتلال وتبدأ عملية التصحيح والشفاء منه. وحتى يحدث ذلك، ليس لدينا أي اهتمام بأن نكون جزء من الاجماع، ليس لأننا نريد التحدي، وانما لا يوجد امامنا اي مفرآخر”.