ياسر عرفات...استشهاد لا زال يؤلم الفلسطينيين
آسيل الأخرس
اثنا عشر عاما، ولا نزال نبكي، كأننا فقدناه بالأمس القريب، كان ياسر عرفات أبا للفلسطينيين في كل مكان لا أستطيع أن أصدق أننا نحيي الذكرى الـ 12، فكأنها أمس، فوجع فقدانه لا زال يؤلمنا، هذا ما قالته الحاجة زينب الطويل 65 عاما من طولكرم.
لم يقف العمر ولا بعد المسافة حائلا دون أن يسمح بمشاركة هذه الحاجة، لتردد هتاف "بالروح بالدم نفديك يا أبو عمار"، وتصطف بين الجماهير التي قدمت من شتى المحافظات للمشاركة في إحياء هذه الذكرى.
وأضافت: إنني انتظر هذا اليوم من كل عام وآتي للمشاركة مع أقربائي وجيراني؛ لأن "أبو عمار" يستحق كل الوفاء والاحترام فكل ما فيه فلسطيني حمل تاريخ الهوية في تفاصيل لباسه، وحياته، ومعاناته وحتى استشهاده.
هناك في رام الله وعلى بعد أمتار من مقر الرئاسة وسط المدينة، احتشد الآلاف من الفلسطينيين للمشاركة في إحياء المناسبة، متحدين صعاب السفر والحواجز الإسرائيلية، والتفوا في محيط وقرب ضريح الشهيد يستذكرونه وكأنه رحل اليوم أو أمس.
ومن ضمن الحضور الطفل علي عمرو( 7 سنوات) الذي رغم التعب وحر الشمس هتف بحماسية وبصوت عال، مرددا عبارات تستذكر ذكرى أبو عمار ونضااته.
وعبر عن شعوره بالفرح للمشاركة في إحياء هذه المناسبة، مضيفا: أبو عمار رمز كبير وهو حي فينا، لا يموت، وبرغم من أنني لم أكن حيا خلال فترته، إلا أنني أحببته كثيرا، كما أحب أسرتي، وكوفيته وهيأته راسخة في ذهني دائما.
وبدوره، قالت والدة علي التي وقفت على مقربة منه: لقد توجهنا منذ الصباح الباكر من محافظة الخليل للمشاركة في إحياء الذكرى في مدينة رام الله، وصممنا أن نأتي لأن "أبو عمار" غال على كل الفلسطينيين، وقد تعمدت جلب أطفالي الصغار لأعلمهم على حب فلسطين والوفاء لقادتنا العظام.
من جانبها، قالت المواطنة المقدسية صفاء 50 عاما، من وادي الجوز، إن ابا عمار قائد لن يتكرر، فهو وهب حياته للقضية حيث شعر كل منا بأهميته، وكان دائما يشعرنا برعايته لأهل القدس، حتى في سنوات حصاره لم ينس الاهتمام في أي فلسطيني أينما كان.
وأضافت: قرأنا الفاتحة على روحه الطاهرة، وصدقا أنني في كل زيارة لرام الله أمر إلى هذا الضريح لقراءة الفاتحة على ضريحه، وكلنا أمل أن يتحقق طموحه بأن ينقل جثمانه الي القدس كما أراد.