إحياء ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات في تونس
أحيت سفارة دولة فلسطين لدى تونس، اليوم الجمعة، الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، في منزله الكائن بشارع يوغرطة في منطقة الميتوالفيل بتونس العاصمة.
وقال سفير فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم، في كلمته، إن "الموت غيب عنا عاشق الأرض والزيتون, عاش للوطن والقضية واستشهد دفاعا عن حقوق شعبه وعدالة قضيته, برحيله حاول الاحتلال مواصلة الاستيلاء على الأراضي، والقتل، والاعتقال، والتهويد, هربا من استحقاق السلام, وحاول أن يغيب القضية العادلة لشعبنا".
وأضاف الفاهوم أن "تونس التي احتضنت قضية شعبنا, وكانت منطلقا لعودتنا إلى أرض الوطن وما زالت تحتضن قضيتنا بما لديها من علاقات مع كافة الدول العربية والإفريقية والدولية، تخط سياسة الدعم المطلق لعدالة هذه القضية", مشيرا إلى افتتاح شارع الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة، في منطقة عين السلطان بمدينة أريحا.
وأشار إلى أن الدعم الدولي لقضيتنا العادلة سيستمر بقوة بفضل سياسة الرئيس محمود عباس رافع راية التصعيد السياسي والدبلوماسي والمقاومة الشعبية لاكتساب المزيد من الدعم والقرارات الدولية، حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه، أكد كاتب الدولة التونسي لدى وزارة الشؤون الخارجية صبري باش طوبجي أن ذكرى استشهاد أبو عمار مناسبة لتذكر تجربة الشعب الفلسطيني النضالية والاستثنائية لزعيم استثنائي قاد بكل حكمة مسيرة شعب صامد لأكثر من خمسة عقود, رسم خلالها ملحمة تاريخية من الصمود دفاعا عن حقوق قضية شعبه.
وشدد على أن السياسة الراسخة التي ثبتها الزعيم الراحل مع تونس وعلاقته بشعب فلسطين عصية على كل المكائد.
وقال إن قضية فلسطين في سياسة تونس الخارجية "أولى أولوياتنا, وبعيدة عن المزايدات، وأن تونس تواصل دعمها لشعب فلسطين وتواصل نصرته في كافة المحافل العربية والإفريقية والدولية, حتى تستعيد فلسطين حريتها وكرامتها في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
كما ألقت ليلى العياري، نيابة عن منظمات المجتمع المدني غير الحكومية، كلمة أشارت فيها إلى "أن فلسطين أم البدايات وأم النهايات في ذكرى شهيد المظلومين الذي ناضل من أجل حقوق شعبه واستشهد عليها".
وكان الاتحاد العام لطلبة فلسطين، فرع تونس، أصدر بيانا بالمناسبة جاء فيه "إن الرمز الشهيد ياسر عرفات باق فينا وها نحن من خلفك أخوة وأبناء وأشبال جيلا بعد جيل رافعين رايتك التي سلمتنا ونهجك الذي علمتنا".
وشارك في حفل إحياء الذكرى: كوادر منظمة التحرير الفلسطينية, وطلبة فلسطين الدارسين في المعاهد والجامعات والكليات التونسية, واتحاد المرأة الفلسطينية فرع تونس, وأبناء الجالية التونسية وعدد من ممثلي الأحزاب التونسية الشقيقة, وعدد من منظمات المجتمع المدني غير الحكومية التونسية.