الحكومة الاسرائيلية تستثمر عشرات ملايين الدولارات لمحاربة حركة المقاطعة ( BDS )
أفاد المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تعتزم استثمار 25 مليون دولار لمحاربة حركة المقاطعة BDS باستخدام أداوت للرصد والتعقب وإحباط نشاطها على الشبكة الالكترونية، وكشف الجهات التي تقف خلفها،وأن ما يسمى لجنة الداخلية البرلمانية قد صادقت على طرح تعديل قانون الدخول إلى إسرائيل بحيث سيمنح وزير الداخلية صلاحية عدم منح تأشيرة دخول وتصريح الإقامة لأي شخص يدعو إلى مقاطعة إسرائيل على الساحة الدولية، وعلى الرغم منهذه الاستثمارات في محاربة حركة المقاطعة والاجراءات والتدابير من الدول الدول التي تساند اسرائيل ، الا ان حركة المقاطعة حققت ما زالت تحقق إنجازات هامة على المستوى الدولي .
وفي هذا الإطار رحب المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان بتصريحات فيديريكا موغيريني الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية،والتي دانت فيها الاعتداءات على المدافعين عن حقوق الإنسان وأكدت على حقوق المواطنين الأوروبيين في حرية التعبير وتكوين الجمعيات، ودانت أيضا الاعتداءات على الفلسطينيين من خلال المشاركة في المقاطعة، وفرضهم لعقوبات على حركة (BDS) وسحب الاستثمارات منها ،
وفي ذات الوقت دان المكتب الوطني التصريحات التي ادلى بها مرشحا الرئاسة الأمريكية في حملة الانتخابات الرئاسية ضد حركة المقاطعة ، حيث تعهدت هيلاري كلينتون، بمحاربة المقاطعة من خلال مراسلاتها مع حاييم سابان، الملياردير الصهيوني، وكما أظهر تسريبات نُشرت مؤخرًا من رسائل مدير حملتها جون بوديستا، وكذلك دونالد ترامب ، الذي ندد مستشاره بـ"حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل"، مضيفا أن ترامب، وفي حال فوزه بالرئاسة، "سيتخذ إجراءات ضد معاداة إسرائيل ومعاد السامية"، وذلك دون الكشف عن طبيعة هذه الإجراءات
وقد تواصلت فعاليات المقاطعة وفقا لمتابعات المكتب الوطني ، حيث رصد المكتب هذه الفعاليات التي على النحو التالي في فترة إعداد التقرير :
فلسطينيا:اعتبر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان ان قانون حظر دخول من يدعو لمقاطعة إسرائيل هو قانون عنصري، يهدف إلى تكميم الأفواه والحد من التعبير عن الرأي، وهو قانون يخالف قوانين الأساس لحرية الحركة، وهو ارهاب الناس للتغطية على جرائم اسرائيل في الضفة، وحصارها على قطاع غزة، وسط التنكر لأبسط حقوق الإنسان الأساسية.
ورحبت اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، وهي أوسع ائتلاف في المجتمع المدني الفلسطيني وتقود حركة المقاطعة العالمية، على لسان منسقتها في أوروبا بقرار مجلس بلدية مدينة إيفري الفرنسية بأغلبية كبيرة القاضي بمقاطعة البضائع الإسرائيلية واعتبرت هذا القرار خطوة على الطريق الصحيح وحلقة مهمة في سلسلة التأييد المتنامي لحركة مقاطعة إسرائيل في أوروبا والعالم، بالرغم من السياسات الحكومية الفرنسية التي تقمع الحريات ومنها حركة المقاطعة متساوقة مع رغبات حكومة الاستعمار والأبرتهايد الإسرائيلي".
كما دعت حركة مقاطعة "اسرائيل" BDS كافة أبناء الشعب الفلسطيني في أراضي الـ48 والقدس المحتلة، لمقاطعة مهرجان "العود" الإسرائيلي الدولي والذي سيعقد في مدينة القدس المحتلة. وأكدت الحركة ، أن المشاركة في أي مهرجان إسرائيلي ذي طابع دولي تسهم في تقويض حملة المقاطعة الثقافية لـ"إسرائيل"، الآخذة في الانتشار حول العالم، والتي باتت شكلاً رئيسياً وفعالاً من أشكال نضالنا الشعبي والسلمي والتضامن العالمي من أجل الحرية والعدالة والمساواة.
وقالت الحركة "إن الآلة الدعائية الإسرائيلية الضخمة تستغل هذه المشاركات لتقنع الفنانين العالميين بالعدول عن مقاطعتهم لها إذ تقول لهم: "ها هم الفلسطينيون يشاركون، هل أنتم أكثر فلسطينية منهم؟".وأكدت أن هذا المهرجان ينظم من قبل "بيت الكونفدرالية الصهيوني" بدعم من الحكومة الإسرائيلية وبتمويل من مؤسسة "صندوق القدس" وبلدية الاحتلال وصناديق ومؤسسات رسمية أخرىودعت الحركة لـعدم "إعطاء إسرائيل غطاءً لجرائمها وانتهاكاتها للقانون الدولي ولحقوق شعبنا الثقافية والوطنية. نحثكم/ن على الانحياز للمصلحة الوطنية والجماعية، لا المصالح الفردية الأنانية.
دوليا: حققت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) العديد من الإنجازات الهامة في أوروبا وأمريكا الشمالية خلال الفترة الماضية، بما فيها تأييد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ودعم الحق في مقاطعة إسرائيل، وتأييد حركة مقاطعة إسرائيل (BDS). ورداً على سؤال طرحته عضو في البرلمان الأوروبي حول ما إذا كانت المفوضية الأوروبية سوف تلتزم بالدفاع عن حق نشطاء حركة المقاطعة BDS في ممارسة الحرية الديمقراطية في التعبير، صرحت فيديريكا موغيريني، الممثلة الأعلى للاتحاد الأوروبي في مجال العلاقات الخارجية بأنها تعارض الاعتداءات التي يتعرض لها دعاة حقوق الانسان . ويأتي موقف الاتحاد الأوروبي استجابة لضغوط من قبل عشرات أعضاء البرلمان الأوروبي ومئات الأحزاب والنقابات وهيئات المجتمع المدني الأوروبي دفاعاً عن الحق الديمقراطي في تأييد حركة المقاطعة BDS. هذا وكانت حكومات السويد وهولندا وإيرلندا ومنظمة العفو الدولية والفدرالية العالمية لحقوق الإنسان وغيرها قد دافعت عن الحق في مقاطعة إسرائيل لتحصيل حقوق الشعب الفلسطيني كجزء من حرية التعبير"يقف الاتحاد الاوروبي ثابتاً في حماية حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات انسجاماً مع ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي، والتي تنطبق على أراضي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ما يتعلق بجهود BDS التي تقام على هذه الأراضي".
وعلى الصعيد العملي أيد مجلس مدينة إيفري الفرنسية بأغلبية كبيرة، قرارًا بدعم الحق في المقاطعة والمطالبة بإلغاء السياسات الحكومية الفرنسية التي تجرم حركة مقاطعة إسرائيل (BDS).كما نص القرار على إلزام البلدية بمقاطعة البضائع الإسرائيلية القادمة من مستعمراتها والمستعمرات المقامة في الأرض الفلسطينية المحتلة والشركات التي تعمل فيها. ومطالبة الحكومة الفرنسية باعتماد سياسات مشابهة. وتعتبر مدينة إيفري الفرنسية إحدى ضواحي مدينة باريس التي يصل عدد المقيمين فيها إلى 60,000 نسمة. وهي ثاني مدينة في فرنسا تؤيد مقاطعة منتجات المستعمرات الإسرائيلية رغم حملة القمع التي تمارسها الحكومة الفرنسية ضد نشاط حركة مقاطعة إسرائيل (BDS).ورحبت حملة مقاطعة إسرائيل في فرنسا بالقرار وشكرت المجلس.
وفي ذات السياق أعلن حزب الخضر في كيبيك، كندا، تأييده لنداء المقاطعة BDS وللمقاطعة الأكاديمية والثقافية والعسكرية والاقتصادية لإسرائيل حتى تنهي الاحتلال ونظام الفصل العنصري(الأبارتهايد). كما ندّد الحزب بالإجراءات غير القانونية والقمعية التي تتبعها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة حماية الحق في المقاطعة.
وفي الولايات المتحدة، تبنى مجلس طلبة جامعة بورتلاند (ولاية أوريغون) بأغلبية كبيرة قراراً يدعو الجامعة لسحب استثماراة
عربيا: نظم عشرات الناشطين الاردنيين اعتصاما أمام مجلس النواب في منطقة العبدلي وسط عمان، للتنديد باتفاقية الغاز الإسرائيلية.وسار الناشطون بعد صلاة الجمعة من مسجد الملك عبد الله الأول إلى مجلس النواب، للمطالبة بإسقاط الاتفاق وردد المعتصمون شعارات عدة من بينها “غاز العدو احتلال”، “فاتورتك لمين”، “لا لا للتطبيع”، “الشعب يريد إسقاط الاتفاقية”،
ومنذ توقيع الاتفاقية قبل شهرين لم يتوقف الناشطون عن التنديد بها ضمن سلسلة فعاليات وأنشطة احتجاجية.
وعلى صعيد آخر وفي نشاط تطبيعي غير مسبوق استقبلت اسرائيل 7 صحفيّين مغرببيّين لتجميل صورتها إعلاميّا رغم عدم وجود أي علاقات رسمية بين إسرائيل والمغرب،وأكّدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الصحافيين السبعة سيعقدون اجتماعات مع وزراء وأعضاء كنيست ومسؤولين رفيعي المستوى في المحكمة العليا، ويتلقون شروحات سياسية وعسكرية بالإضافة إلى قيامهم بجولة على الحدود مع قطاع غزة .
وفي الوقت الذي كان فيه الصحافيون السبعة يقومون بنشاطهم التطبيعي مع إسرائيل، تظاهر نشطاء ومنظمات مجتمع مدني في المغرب ضد رفع علم إسرائيل في مدينة مراكش المغربية، التي تستضيف مؤتمر المناخ الدولي، والتي تشترك إسرائيل فيه.وطلب المتظاهرون إنزال العلم الإسرائيلي وقالوا إنه يرمز للإرهاب والاحتلال والعنصرية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وطلب بعضهم 'تطهير سماء مراكش من العلم الإسرائيلي وطرد كل اسرائيلي من المؤتمر. وخرجت مسيرات في عدد من المدن المغربية؛ رفضاً لما وصفوه بـ"تطبيع الدولة المغربية مع الاحتلال الصهيوني من خلال السماح لممثليها بالحضور في مؤتمر المناخ بمراكش".ونظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة العشرات من الوقفات الاحتجاجية، يوم أمس عقب صلاة الجمعة، بمدينة الدار البيضاء، ومكناس وأكادير وطنجة وتطوان وتيفلت والخميسات ،وعبر المحتجون في الوقفات عن إدانتهم ورفضهم كل أشكال التطبيع التي تنتهجها الدولة المغربية تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي
اسرائيليا : تعتزم سلطات الاحتلال الاسرائيلي استثمار 25 مليون دولار لمحاربة حركة المقاطعة الاسرائيلية BDS لمنتجاتها باستخدام أداوت للرصد والتعقب وإحباط نشاطها على الشبكة الالكترونية، وكشف الجهات التي تقف خلفها. ويبرر رئيس معهد دراسات الأمن القومي الاسرائيلي "عاموس يلدين" التحرك الإسرائيلي بقوله: إن أخطر دولة في الشرق الأوسط تهدد إٍسرائيل هي "دولة فيس بوك"، في إشارة إلى مئات الصفحات المتخصصة بالدعوة إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وسحب الاستثمارات الاجنبية منها.
كما يقود وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلية غلعاد اردان، والوكالة اليهودية خطة لمحاربة المقاطعة لإسرائيل في الجامعات الاوروبية والامريكية، يقف في مركزها نشاط المبعوثين من اجل اسرائيل في الجامعات الرئيسية هناك.وسيتم تمويل هذه الخطة بحوالي 50 مليون شيكل، وستشجع “احداث تغيير في توجه حركة المقاطعة في الجامعات . وسيشمل النشاط تطوير برنامج باسم”ورائي” والذي يهدف الى اعداد الثانويين اليهود للدراسة في الجامعات، ومساعدتهم على مواجهة ادعاءات حركات المقاطعة لإسرائيل. وحسب الخطة سيتم التركيز على طلاب السنة الأولى في الجامعات، حيث يواجه الطلاب اليهود الامريكيين بشكل كبير اللاسامية والنشاط المعادي لإسرائيل والصهيونية. والهدف هو مساعدتهم على معرفة الحقائق عن اسرائيل وفي المرحلة الثانية، توفير اليات لهم لصد تهم الجانب المعادي. وتركز اسرائيل على الجامعات في انحاء العالم باعتبارها الدفيئة التي تنمي الجيل القادم من قادة العالم , وتهدف الخطة الى تغيير التوجه القائم اليوم في الجامعات ضد اسرائيل ومنح الطلاب ادوات للانتقال من الدفاع الى الهجوم الاعلامي الذي سيكشف اكاذيب BDS وعلاقاتها مع" تنظيمات الارهاب"،
كما تمول الحكومات الاسرائيلية والجاليات اليهودية بمشاركة نتان شيرانسكي رئيس الوكالة اليهودية حملة لتجنيد ألف شاب يهودي من مختلف دول العالم، للمشاركة بحملة “مساع” الموجه لمحاربة حركة المقاطعة . ومن المقرر اندماج المشاركين في هذا البرنامج بالمجالات الاقتصادية كافة، مثل: الشركات التكنولوجية المتطورة، المدارس الأساسية في الضواحي، والمجال الطبي في المستشفيات…الخ.ويعود الشبان وبعد استكمال سنة من النشاطات في “إسرائيل” إلى بلادهم ليشكلوا سفراء “لأسرائيل” فيها، ويحاربوا حركة المقاطعة ,