اللجنة الوطنية تبحث سبل تفعيل مؤسسة "الإيكوموس" في فلسطين
بحثت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة العلوم، خلال اجتماع عقد، اليوم الاثنين، في مقرها برام الله ، سبل تفعيل مؤسسة "الأيكوموس" الخاصة بفلسطين، (الأيكوموس: إحدى اللجان الاستشارية التابعة للجنة حماية التراث العالمي في اليونسكو).
وحضر الاجتماع أمين عام اللجنة الشاعر مراد السوداني، ومساعده هيثم عمرو، ووفد من وزارة السياحة والآثار على رأسه مدير عام الترميم وإدارة المواقع إيهاب الحاج داوود، ومدير عام الجنوب أحمد الرجوب، ومديرة دائرة المتاحف في وزارة الثقافة ريما شوقي، ومدير مؤسسة رواق خلدون بشارة، والمهندس حلمي مرقة مهندس استشاري في لجنة إعمار الخليل، ومنسق المشاريع في مركز الفن الشعبي حازم أبو هلال، وسلام بنورة منسقة مركز حفظ التراث ومديرة دائرة اليونسكو، وطاقم العلاقات العامة والإعلام باللجنة الوطنية.
وأطلع السوداني الحضور على الانتهاكات والاعتداءات اليومية والمتواصلة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأماكن المقدسة والتراثية في فلسطين تحديداً في مدينة القدس، بعد صدور قرارات لجنة حماية التراث العالمي لمنظمة اليونسكو الأخيرة، والحملة العالمية المضادة والمناهضة لقرارات اليونسكو التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي عبر برلمانات العالم لمطالبتهم بالاعتراف بمدينة القدس الموحدة كعاصمة لإسرائيل، مؤكداً أهمية دور هذه المؤسسة في الحفاظ وحماية الموروث الثقافي المادي وغير المادي عبر مؤسسة "الإيكوموس الدولية"، والتي تعتبر إحدى اللجان الاستشارية التابعة للجنة حماية التراث العالمي في منظمة اليونسكو .
وأضاف: "إن اللجنة الوطنية بادرت لهذا الاجتماع بهدف إعادة إطلاق مؤسسة "الإيكموس الفلسطينية" من جديد بعد أن توقف نشاطها منذ العام 2007 ، وتوسيع دائرة المشاركة فيها لتشمل كافة التخصصات العلمية وإتاحة الفرصة لذوي الاختصاص والعلاقة وكل من يستطيع تفعيل المؤسسة، إضافة إلى وضع السياق الناظم والقانوني أسوة بمؤسسات "الأيكوموس" الدولية .
وأكد أن اللجنة الوطنية على استعداد تام لتقديم كل ما يلزم من الدعم المادي واللوجستي لإعادة تفعيل وإنجاح هذه المؤسسة الهامة والضرورية لعضوية دولة فلسطين في منظمة اليونسكو العالمية، مشيراً إلى نشاط "الإيكوموس الإسرائيلي" وخاصة في المعركة الأخيرة بعد صدور قرارات اليونسكو الخاصة بمدينة القدس الشريف .
بدوره شكر بشارة اللجنة الوطنية على مبادرتها لإعادة تفعيل وإطلاق مؤسسة "الإيكوموس الفلسطينية لأهميتها في معركتنا مع الاحتلال الممنهج لتهويد كل ما يتعلق بفلسطين، مؤكداً أن هناك أكثر من 100 عضو رسمي وفعال لديهم بطاقات عضوية مصدقة من باريس وهيئة إدارية مكونة من 7 أعضاء تابعين لأربع مؤسسات فلسطينية على رأسها مؤسسة "رواق".
وأشاد الرجوب بدور اللجنة الوطنية في حفظ وحماية التراث في فلسطين ودعمها المتواصل للمؤسسات الثقافية والتربوية العاملة في فلسطين، مشدداً على ضرورة وأهمية وجود "ايكوموس" فلسطيني فعال وقادر على مواجهة ومناهضة "الإيكوموس الإسرائيلي".
يكر أن " الإيكوموس" هو اختصار "المجلس الدولي للآثار والمواقع"، وهو منظمة عالمية غير حكومية فريدة من نوعها تعمل في مجال حماية التراث الثقافي ( المعماري والأثري) والمحافظة عليه استناداً إلى المبادئ المنصوص عليها في ميثاق البندقية الدولي المبرم سنة 1964 بشان حفظ وترميم الآثار والمواقع، وهي مؤسسة لديها شبكة من الخبراء والمختصين يتبادلون المعرفة في العديد من التخصصات، من بينهم المهندسون المعماريون والمؤرخون وعلماء الآثار ومؤرخو الفن والجغرافيون وعلماء الأنثروبولوجيا ومخططو المدن، إضافة إلى أنها الهيئة الاستشارية لدى لجنة التراث العالمي لتنفيذ اتفاقية منظمة اليونسكو المتعلقة بالتراث العالمي، وبناء على هذه الصفة تقوم المنظمة بتقييم طلبات ترشيح التراث العالمي الثقافي ومراقبة حالة صون الممتلكات في الدول الأعضاء لدى منظمة اليونسكو .