فتح بغزة تدعو لتوحيد الطاقات لمواجهة التحديات المتعاظمة أمام مشروعنا الوطني
دعت اليوم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في قطاع غزة:" شعبنا العظيم إلى الالتفاف حول مشروعنا الوطني وقيادتنا الشرعية ممثلة بالأخ الرئيس القائد محمود عباس رئيس دولة فلسطين" ، وقال الدكتور حسن أحمد عضو الهيئة القيادية العليا والناطق الرسمي باسمها وباسم فتح بغزة إن :"معركتنا مع الاحتلال لاتزال محتدمة تحتاج كل الجهود الوطنية المخلصة، فلنوحد الطاقات والإمكانيات لمواجهة كافة التحديات والصعوبات المتعاظمة أمام مشروعنا الوطني التحرري" مؤكداً في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا بمناسبة الذكرى الــ 28 لإعلان وثيقة استقلال دولة فلسطين أن:" حركة فتح ستبذل أقصى جهودها لدعم القيادة الفلسطينية في تحركاتها السياسية ومساعيها لجعل عام 2017 عام إنهاء الاحتلال لأرضنا "، ودعا د. أحمد :"كافة الفصائل إلى الانضمام والمساهمة في إنجاح النضال السياسي الفلسطيني على الساحة الدولية " ، مردفاً:" لعل أولى الخطوات المطلوبة العمل الجدي لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ، فليكن العالم القادم عاماً لإنهاء الانقسام والاحتلال".
وجاء في بيان حركة فتح:" يحتفل شعبنا العربي الفلسطيني الذكرى الثامنة والعشرين لإعلان وثيقة استقلال دولة فلسطين التي أعلنها القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات في الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني المنعقدة في الجزائر الشقيق في الخامس عشر من نوفمبر عام (1988م) ، والتي جاءت معبرة عن طموحات شعبنا الفلسطيني الذي كان حينها يخوض غمار انتفاضة الحجارة لمواجهة آلة القمع والدمار الإسرائيلية" ، وأضاف البيان أنه:" ومنذ إعلان وثيقة الاستقلال بدأ شعبنا بقيادة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد معركته المصيرية لتجسيد الدولة الفلسطينية واقعاً على الأرض مستخدماً كافة أشكال النضال المشروعة ومستنداً لقرارات الشرعية الدولية التي تؤيد الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة في حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، وتوج النضال السياسي الفلسطيني باعتراف الأمم المتحدة عام 2012 بفلسطين دولة تحت الاحتلال على حدود الرابع من حزيران عام 1967."
وأوضح د. حسن أحمد أنه :"وأمام هذه الإنجازات الفلسطينية التي تلت إعلان وثيقة الاستقلال، لم يتوقف كيان الاحتلال الإسرائيلي عن محاولاته شطب الهوية الوطنية الفلسطينية وتقويض حلم الدولة وإقصاء منظمة التحرير الفلسطينية التي حافظت على الثوابت الفلسطينية وتقود شعبنا في معركته المصيرية ضد الاحتلال" ، مضيفاً:" واليوم ونحن نحتفل في الذكرى الـ 28 لإعلان وثيقة الاستقلال ، يتمادى الاحتلال في سياساته وانتهاكاته ضد شعبنا والتي وصلت حد منع رفع الآذان من مساجد القدس، ومدن عام 1948 وتشريع البؤر الاستيطانية عبر قوانين عنصرية تصدرها حكومة الكيان التي تمعن في سياساتها القمعية ضد الفلسطينيين بتنفيذ إعدامات ميدانية واعتقالات وهدم للمنازل ومصادرة الأراضي لصالح بناء المستوطنات عليها، إضافة إلى انتهاك حرمة مقدساتنا وتنفيذ مخططاته لتهويدها الرامية بهدف تغيير الوقائع على الأرض ليصبح تجسيد الدولة الفلسطينية أمراً مستحيلاً."
وتابع د. أحمد:" نستذكر في هذا اليوم التاريخي الخالد، قوافل الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن الحق الفلسطيني والقرار الوطني المستقل وفي مقدمتهم الزعيم الخالد ياسر عرفات، كما نستذكر الشاعر الكبير محمود درويش الذي صاغ وثيقة الاستقلال بكل وعي ودقة معبراً عن آمال وطموحات شعبنا ، ونحيي في هذه المناسبة أسرانا البواسل وجرحانا الأبطال وأهلنا الصامدين في كافة ربوع الوطن وفي الشتات ، ونعاهد أرواح شهدائنا الأبرار، وجماهير شعبنا الفلسطيني على مواصلة النضال حتى دحر الاحتلال، وترسيخ السيادة والاستقلال وإطلاق سراح كافة أسرانا وعودة لاجئينا إلى أرضهم وديارهم لنبني معاً أركان دولتنا العتيدة."