"فتح" في لبنان: إعلان الاستقلال يجسِّد البوصلة الوطنية للشعب الفلسطيني
اكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" اقليم لبنان، أن إعلان الاستقلال وإقامة الدولة على الارض الفلسطينية يجسِّد البوصلة الوطنية للشعب الفلسطيني، وقالت: "نحن نطمح إلى تحقيق هذه الرؤية الاستراتيجية مع علمنا المسبق بالصعاب التي تعترض طريقنا، والتحديات التي تحدق بمسيرتنا، والمؤامرات التي تُحاك ضدنا".
وأضافت الحركة في بيان لها في الذكرى ال28 لإعلان الاستقلال اليوم الثلاثاء، "ونحن نحتفل بإعلان الاستقلال، واقامة الدولة الفلسطينية علينا أن نتذكر بأن العالم منذ العام 1974 اعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاُ شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، ومنظمة التحرير هي أول ثورة في العالم تدخل الجمعية العمومية للأمم المتحدة كثورة وهذا ما لم تحطَ به حركة تحرُّر في العالم."
وشددت على ان الاحتلال لن يستطيع بكل غطرسته وجرائمه وارهابه أن يعيق تحقيق أهدافنا، "أقمنا سلطتنا الوطنية الفلسطينية على أرض فلسطين، وتحت الاحتلال، نقارعه ونفضح ممارساته العنصرية أمام العالم بأسره من أجل عزل حكومة نتنياهو التي هي حكومة المستوطنين والمجرمين."
واشارت الحركة الى انه ونظراً لمسيرة كفاحنا الوطنية الطويلة التي خاضها الرمز ياسر عرفات ومعه رفاق دربه، وواصلها الرئيس محمود عباس، فقد اعترف بإعلان الدولة والاستقلال ما يزيد على مئة وخمس دولة.
وقال البيان " تسعى القيادة الفلسطينية وبجهود مركزة من الرئيس محمود عباس لإقناع الدولة العربية والاسلامية، والأصدقاء في العالم لتقديم مشروع قرار جديد إلى الامم المتحدة يقضي الاعتراف بدولة فلسطين دولة كاملة العضوية مثلها مثل باقي الدول، وهذا إذا حدث فإنه سيكون إنجازاً مميَّزاً لدولة فلسطين التي أعلنها الرمز ياسر عرفات في العام 1988."
وطالبت الحركة أن تتوحد القدرات والطاقات، وأن ينتظم الجميع في إطار فلسطيني وطني موحَّد بعيداً عن النزاعات والصراعات ما يتطلب إنهاء مأساة الانقسام ووضع المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني فوق كافة الاعتبارات.
ودعت الفصائل لأن تباشر الى تنفيذ ما تم التوقيع عليه في العام 2011، والسماح لحكومة الوفاق الوطني بأن تمارس دورها كاملاً في قطاع غزة بعيداً عن الضغوطات، وعدم تحميل السلطة ما لا تطيق وخاصة في الجانب المالي لأن الجميع يعلم أنه بسبب الحصار والمقاطعة المالية للسلطة لا يصل من المبالغ المقررة للسلطة سوى 30%.
كما طالب البيان بإنجاح عقد مؤتمر حركة فتح لأن نجاحه يعتبر خطوة على طريق عقد المجلس الوطني الفلسطيني واختيار لجنة تنفيذية جديدة وتفعيل دوائر المنظمة، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي، والبحث في مستقبل السلطة الوطنية.
وشددت الحركة على ضرورة وضع العالم أمام مسؤولياته تجاه تنفيذ قرار حق عودة اللاجئين إلى أراضيهم التي طُردوا منها العام 1948، واعتماد القرار 194 أساساً لمعالجة هذا الحق التاريخي.