اشتية يدعو رجال الاعمال للمساهمة بالانعتاق من التبعية الاقتصادية لإسرائيل
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس المجلس الاقتصادي للتنمية والإعمار "بكدار"، د. محمد اشتية إن الاحتلال وضع مجموعة آليات لبسط سيطرته على الأراضي الفلسطينية ما زال معمولاً بها حتى الآن وهي الاحتلال العسكري والاستعمار الاستيطاني والإلحاق الاقتصادي وتذويب البنى التحتية وخلق بنىً موازية لها، وإيجاد عمالة معتمدة على إسرائيل وتجارة باتجاه واحد.
وأضاف اشتية خلال محاضرة ألقاها أمام جمع من رجال الأعمال الفلسطينين، بتنظيم من الغرفة التجارية الفلسطينية الأمريكية، اليوم في رام الله، أن الإتفاق الانتقالي الموقع مع إسرائيل اعطى السلطة الفلسطينية المسؤولية على السكان لكنه بالمقابل لم يعطها السيادة على المعابر والأراضي والمصادر الطبيعية بالتالي جعلها معتمدة على المانحين.
ودعا اشتية رجال الأعمال الفلسطينيين للعمل على توسيع القاعدة الانتاجية والاستثمار بالقطاعات الزراعية والصناعية لخلق فرص عمل لأكبر عدد من الشباب، بالتالي المساهمة بالانعتاق من التبعية الاقتصادية لإسرائيل، كما شدد على أهمية تعزيز المنتج الوطني والاستفادة مما يقدمه البنك الإسلامي للتنمية لدعم القطاع الخاص من خلق شراكات وتمويل وغيرها.
وقال إن أمام الشعب الفلسطيني 4 محطات هامة قبل نهاية العام تتمثل في: مؤتمر فتح السابع ودورة المجلس الوطني الفلسطيني ومؤتمر باريس واللقاء المقترح في موسكو. مشيرا إلى أن هذه المحطات سترسم خارطة الطريق للسنوات القادمة.
وبخصوص نتائج الانتخابات الأمريكية، قال اشتية: إن الأمر الذي يفوق أهمية التساؤل عن ماذا سيفعل دونالد ترامب، السؤال عن ماذا ستفعل الإدارة الأمريكية الحالية قبل مغادرة البيت الأبيض؟
وأضاف: من المعلوم لنا أن الإدارة الأمريكية الحالية تدرس بعض الاقتراحات ولكن مطلبنا، الذي يبدو بعيد المنال، هو الاعتراف بدولة فلسطينية، لإنقاذ لحل الدولتين الذي تمعن إسرائيل في قتله، ولوضع الإدارة الجديدة على بداية الطريق لتحقيق السلام.