سندس بدوان جراحها خطيرة والقصف لا يرحم النائمين
بين ذراعي والدها الجريح الذي تتساقط دماه على وجهه كانت سندس بدوان تصرخ من المفاجأة والألم، حين كانت تغط بالنوم فاجأ المنطقة التي تقطن بها قصف إسرائيلي أتى على منزل بالجوار وتطايرت شظاياه إلى حيث تنام آمنة، فكان نصيبها ونصيب والدها وشقيقها جراح ودماء.
القصف الذي استهدف منزلاً بحي الزيتون شرقي غزة أعاد لأذهان اهل المنطقة حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة عامي 2008-2009 حيث القصف على حين غزة كما يقول أحد شهود العيان:" كنا نائمين وفجأة سمعنا صوت انفجار وشاهدنا بيتا مجاوراً يحترق واصيب جارنا وطفليه".
ويقول ثان:" سمعنا صوت انفجار نتج عن صاروخين من طائرة أباتشي وثالث من طائرة إف 16 أشعلوا حريق بالمنطقة وتطايرت معه شظايا لمنازلنا، كان الوضع مخيفاً جداً ومفاجئاً يذكرنا بالحرب على غزة قبل 3 أعوام".
والد الطفلة أشرف بدوان الذي حملها مسارعاً للمستشفى قال:" كنا نائمين وفجأة في الساعة 2:30 فجراً قصفت طائرات الاحتلال منزلا ملاصقاً لمنزلنا وتفاجأت بانفجار واصبت أنا وطفلي".
وحسب تحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن طائرة حربية إسرائيلية اطلقت اربعة صواريخ باتجاه منزل خالٍ من السكان يعود للقيادي في كتائب عز الدين القسام "الجناح المسلح لحركة حماس" عماد عقل، 42 عاماً، ويقع خلف مدرسة عين جالوت في حي الزيتون، شرق مدينة غزة، وهو مكون من طابقين.
سقطت الصواريخ الأربعة بشكل مباشر على سطح المنزل، ما ادى إلى تدميره بشكل جزئي. وجراء ذلك لحقت أضرار بالغة بمنزل المواطن محمد محمود بدوان، 57 عاماً، والمجاور لمنزل عقل المستهدف، وهو مكون من طابقين على مساحة 250 م2، وتقطنه ثلاث عائلات قوامها 17 فرداً. ونتيجة تطاير الشظايا في داخل المنزل، اصيب المواطن اشرف محمد محمود بدوان ، 35 عاماً، بشظية في الوجه، فيما اصيب اثنان من اطفاله وهما سندس، 10 اعوام، بشظية في الرأس، ووصفت حالتها ببالغة الخطورة، وشقيقها محمد، 8 اعوام، وأصيب بثلاث شظايا في القدم اليمنى، اثناء نومهم في الطابق الثاني من المنزل والمسقوف بالاسبستوس.
وتعد هذه الجريمة الثانية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة التي يسقط خلالها ضحايا مدنيين من بينهم أطفال جراء قصف إسرائيلي لمناطق مأهولة بالسكان في قطاع غزة، كما يقول المركز حيث سبق وقتل طفل ووالده في حي النصر بمدينة غزة في ساعات فجر يوم الجمعة الماضي بعد قصف صاروخي مماثل.