إحياء ذكرى استشهاد ياسر عرفات وإعلان الاستقلال في الدنمارك
أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة الدنمارك، الذكرى الـ12 لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات، والذكرى الـ28 لإعلان استقلال دولة فلسطين.
وشارك في الاحتفال طاقم السفارة وأبناء الجالية الفلسطينية والعربية والسلك الدبلوماسي العربي، وممثلو الجمعيات وأنصار الفصائل الفلسطينية في الدنمارك، واعضاء من البرلمان الدنماركي، ورؤساء شبيبة الاحزاب المناصرة لفلسطين.
واستهل الاحتفال بعرض فيلم قصير عن الشهيد ابو عمار وإعلانه استقلال دولة فلسطين، وبكلمة سفير دولة فلسطين لدى مملكة الدنمارك مفيد الشامي، الذي نقل تحيات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وتحيات شعبنا الفلسطيني، منوها الى ان شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، يحمل بين أيامه ذكريات فلسطينية زاخرة بالألم والمعاناة من جهة، والانجازات على الصعيد الوطني من جهة أخرى، حيث تختلط المشاعر لوجود مناسبات محزنة وأخرى مفرحة، ولكننا من بين الفرح والدموع نصنع الأمل الذي ارتوى من دماء الشهداء ومعاناة الأسرى وويلات الحرب والتشرد. بدءا من وعد بلفور المشؤوم مرورا باستشهاد ورحيل قائد الشعب الفلسطيني الخالد ياسر عرفات أبو عمار، بعد سنوات من حصار الاحتلال الإسرائيلي له في مقره بمدينة رام الله.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني الذي ما زال يعيش المعاناة، كان قادرا على تحيق الانجازات على طريق الحرية والاستقلال بإعلان إقامة دولة فلسطين في الخامس عشر من شهر نوفمبر، وتدويل القضية الفلسطينية المتمثل في اعلان الامم المتحدة التاسع والعشرين من نوفمبر اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق مصيره وصيانة حقوقه غير القابلة للتصرف، وصولا في التاريخ ذاته من العام 2012 الى قبول فلسطين في هيئة الامم المتحدة وأحقيتها بالانضمام الى جميع المعاهدات الدولية والمنظمات الدولية والاممية، وتحديد مسار الصراع من اراض متنازع عليها الى دولة تحت الاحتلال، وخروج القضية الفلسطينية من السيطرة الاسرائيلية. كما اكد السفير أن إحياء هذه المناسبات ما هو الا تعبير عن إرادة الشعب.
والقى أمين سر إقليم الدنمارك، وليد ظاهر، كلمة في ذكرى استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات باعتباره القائد التاريخي للشعب الفلسطيني الذي أخرج قضيتنا الفلسطينية من دائرة الإهمال إلى مركز الاهتمام الدولي ومن غياهب التاريخ إلى حقائق الجغرافيا، وظل كذلك الرقم الصعب بلا منازع. وقال: رغم رحيل القائد أبو عمار بجسده لكنه حي فينا ما حيينا، فما زلنا نردد أبجدياته وأقواله المأثورة ونسير على خطاه، والتي أصبحت عقيدة ومنهاجا للفلسطينيين، وسيبقى في ذاكرتنا وقلوبنا ومبادئنا وضمائرنا نورا يبدد ظلام الاحتلال نحو طريق الحرية والعودة والتحرر.
كما ألقت عضو البرلمان الدنماركي ليزابث بولسن، عن الحزب الاشتراكي الشعبي الدنماركي كلمة بهذه المناسبة، واشارت الى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، داعية الى ان يكون التضامن مع فلسطين وشعبها على مدار العام وفي جميع المحافل الدولية، حتى تنال فلسطين استقلالها وتنعم بالحرية مثل بقية الدول وشعوبها.
وفي السياق ذاته تحدث رئيس حزب الشبيبة للحزب الاشتراكي الليبرالي فيكتور بويسن، عن أحقية فلسطين في الاستقلال وضرورة الاعتراف بدولة فلسطين.
وتخلل الحفل فقرات فنية وطنية وتراثية هادفة، حيث قدم الشاعر محمود الباشا قصائد بهذه المناسبة ورثاء القائد الرمز ابو عمار، وقدمت فرقة الجليل للدبكة والفنون الشعبية الجديدة وصلة تراثية من عروضها من لوحات الدبكة الفلسطينية، ومن ثم قدمت فرقة الصبار الفنية وصلات من الاغاني الوطنية التي ألهبت الحضور ونالت اعجاب الجميع.