مدار المؤتمر السابع في فلك فلسطين
- موفق مطر
• ما دام على رأس الهرم القيادي حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مناضل حكيم عقلاني، يرى المصالح العليا للشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار، ويجسد مبدأ الانتماء الوطني، واستقلالية القرار الفلسطيني، ويمتلك فضاء بلا حدود من الابداع في المواجهة من اجل اثبات جدارة الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، فهذا يعني ان المؤتمر السابع لحركة فتح ولادة جديدة لمنطق الثورة ولكن بنوع آخر.
• المؤتمر العام السابع لحركة فتح ليس لضخ دماء جديدة ( شباب ) وحسب، ولا لتغيير اسماء في الاطر القيادية وحسب، بل لخلق مزيج بين التجربة والخبرة، لإنتاج الحكمة، وتحرير العلاقة بين المناضل والمناضل ونقلها من الأبوية الى مؤسسة الابداع الثوري، المحكومة بضوابط الالتزام، ومعايير العمل والعطاء.
• امام حركة فتح مهمة البرهان على جدارتها في الاستمرار في قيادة حركة التحرر الوطنية، وأنها على قدر الثقة الممنوحة لها من شرائح الشعب الفلسطيني، وهذا ما سيؤكده المؤتمر السابع، وما على الجمهور الا انتظار مخرجات المؤتمر ليتأكد ان حركة فتح لم ولن تخذل فلسطين الأرض والشعب يوما، فكل مناضل انتسب نظاميا الى صفوفها او ناصرها قد طوب نفسه وفكره وروحه وعمله ودمه من اجل فلسطين.
• قادة ومناضلو فتح في ميادين المقاومة الشعبية، وفي ميادين العمل السياسي والدبلوماسي والقانون الدولي، في المؤسسات والمنظمات المعنية في بناء وتطوير قدرات الانسان الفلسطيني وتعزيز صموده وثباته وتعميق جذوره الوطنية، والاشراق على العالم بمنارات حضارية ثقافية انسانية كتعبير عن جمالية هويته وتكامل مقوماتها وانسجامها مع ايمانه بعروبته وانسانيته، لذا فان المؤتمر السابع سيكون محطة هؤلاء لبحث سبل تحقيق الحرية والاستقلال لشعب مازال يمد فتح بسر الحياة والديمومة منذ اكثر من نصف قرن.
• ستتوجه انظار الفلسطينيين من كل بقاع الدنيا ومعهم الأشقاء العرب والأحرار في العالم الى قاعة احمد الشقيري في مقر الرئاسة برام الله لرؤية تكوين الكوكب السابع في دنيا وفضاء فتح، فكل مؤتمر اخذ مداره المميز حول شمس فلسطين (القضية) بعد الانتصار في معارك الصراع مع عوامل المؤامرات الكونية بكل السنتها الأعجمية والعربية حتى.
• ستبقى فتح في حركة مع عقلانية وحكمة الزمن او ضده ان اقتضى الأمر، حتى يقتنع العالم ان القدس بكنائسها ومساجدها وببيوتها العتيقة هي مركز حياة وسلام الشعب الفلسطيني والعالم وبدونها حرة مستقلة تحت سيادة فلسطينية، سيبقى العالم فاقدا للتوازن والاستقرار.