الوعد الحق.. يوم تطهرت فتح من سرطانهم
موفق مطر
* عند كل منعطف تاريخي في مسار القضية الفلسطينية، وطريق حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، تدق (القوى المعادية للحرية) عشرات النسخ من (مسيلمة الكذاب) للتضليل وتعطيل القدرة على تحديد الاتجاهات.
* قبل دحلان وجماعته من المتجنحين، اصطنعت قوى اقليمية ناطقة بالضاد واخرى اعجمية يافطات كثيرة، ورفعتها على اعمدة (للاستخدام مرة واحدة) لكنها جميعا انهارت تحت اقدام المناضلين الوطنيين المؤمنين بقضايا الشعب، وبقيت الأعمدة كخوازيق للمنشقين والمتجنحين ولكل من اخذته رغبته الشخصية للولاء والانتماء لغير فلسطين وحركة تحررها الوطنية.
* "الوعد الحق" يعني الانتصار للفكرة الانسانية الطاهرة، للحرية، وشهداء القضية، ووحدة الوطن، وعذابات وآلام الأسرى وامهات الشهداء وابنائهم وذويهم. اما "الوعد الباطل"، فهو أخذ كل ما سبق كتجارة رابحة يروج لها بمصطلحات دعاية لا تلامس اكثر من حدود الأنا الفردية الرغبوية القاتلة فيروساتها للأنا الجمعية الوطنية.
* "الوعد الحق" ان تخرج فتح من مؤتمرها العام السابع طاهرة مطهرة من شلل وجماعة الفساد والجريمة، وقد اغلقت آخر فرع لوكلاء اسرائيل والقوى الاقليمية، فالوطنيون نحو القدس عاصمة فلسطين الحرة ذات السيادة، لن تكتمل مقومات مسيرتهم ووحدتها وصلابتها واسباب ديمومتها وامنها ولن تصل الى اهدافها، ما دام اصحاب الوعود الباطلة في صفوفها يعبثون بمقدراتها، ويسعون لحرفها، ويخدعون ويخادعون ويكذبون على الناس البسطاء، ويؤججون نار الجهوية والفئوية بصب زيت الكلام على نار الانفعالات المشروعة وغير المشروعة، فهؤلاء لايعنيهم الضحايا وانما يعنيهم التلذذ برؤية الشظايا النارية المتطايرة من جسد حركة التحرر الوطنية المنفجرة.
* الذي هلل وكبر (لمؤتمر عين السخنة)، وخرج منه مصابا باسهال شديد من البديهي رؤيته مصابا بحالة استفراغ شديد، فالأهم عند هؤلاء المتجنحين اغراق بورصة الكلام (الرخيص)، ومواقع الشبكة العنكبوتية عن (مؤتمر سابع) لشلتهم من فوق ومن تحت، حتى لو فاحت روائحهم النتنة، الى حد انعدام قدرتهم على احتمالها، فانهم سيستمرون بالخداع والكذب على الناس، فالذين يأتون الباطل يعرفون ان الوعد الحق قد صدق يوم تطهرجسد حركة فتح من خلايا سرطانهم.