الكوسا والبطاطا الأكثر تأثرا من موجة الصقيع خلال اليومين الماضيين
الحارث الحصني
عانت المحاصيل الزراعية المروية في منطقة طوباس وضواحيها خلال اليومين الماضيين، من تشكل الصقيع البسيط الذي أتى على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، إلا أن ذلك الأمر لم يكن متوقعا لدى كثير من المزارعين.
وكانت البقيعة، والفارعة، وكشدة، من أكثر المناطق عرضة، وصولا إلى مناطق متفرقة من الأغوار الشمالية، التي كان الصقيع أقل ضررا فيها، والبقيعة تعد من المناطق الزراعية في محافظة طوباس التي تشغل العشرات من العائلات الفلسطينية؛ نظرا لتوفر المياه، والتربة الصالحة للزراعة.
وتعتبر الكوسا، والبطاطا من أكثر المحاصيل تأثرا بالصقيع؛ وذلك لركاكة أوراقها، وحساسيتها من متغيرات الجو.
ويقول محمد دراغمة وهو أحد المزارعين في المنطقة المذكورة، "إن محصولي الكوسا والبطاطا قد تأثرا بشكل كبير من الصقيع"، فيما أشار مزارعون آخرون إلى أن الباذنجان تعرض هو الآخر إلى ضرر متفاوت.
مديرية زراعة محافظة طوباس خلال جولة قامت بها في المناطق الزراعية في المدينة، قالت "إن مساحة الأراضي التي تعرضت لضرر بفعل موجة الصقيع تراوحت بين 1550-1600 دونم، وتعد محاصيل البطاطا الأكثر تأثرا، إذ وصلت نسبة التلف فيها 40%.
مدير زراعة طوباس مجدي عودة قال لــ"وفا"، "إن الصقيع الذي تشكل أمس هو من المستوى الخفيف، ولكن محاصيل مثل البطاطا كانت الأكثر ضررا".
وبدأت زراعة طوباس بإرشاد المزارعين بطرق تخفيف الضرر في حالة حدوث الصقيع خلال الأيام المقبلة، وكانت مناطق المحاصيل المروية في طوباس، وبعض المناطق في الأغوار الشمالية، تعرضت خلال السنوات الماضية لموجات صقيع متفاوتة، خلفت أضرارا وخسائر.