الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

الرئيس: "فتح" لم ولن تتخلى عن مبادئها وهويتها وقرارها المستقل

الرئيس محمود عباس، خلال الجلسة المسائية للمؤتمر السابع لحركة "فتح"

- متمسكون بثوابتنا الوطنية التي أقرها المجلس الوطني عام 1988

- متمسكون بعمقنا العربي ونشكر أمتنا العربية والأصدقاء في العالم لوقوفهم إلى جانبنا

- المؤتمر السابع سيعزز بنيان حركة فتح ويمتن جبهتنا الداخلية

- سنجري مشاورات لعقد دورة للمجلس الوطني في أقرب وقت ممكن

- الوحدة الوطنية صمام الأمان وأدعو حماس لإنهاء الانقسام عبر بوابة الديمقراطية

- لن نقبل بالحلول الانتقالية وسنتصدى للاستيطان والقدس عاصمتنا الأبدية

- ندعم عقد المؤتمر الدولي للسلام قبل نهاية العام الجاري ونرحب بمبادة الرئيس بوتن

 أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أن حركة "فتح"، لم ولن تتخلى عن مبادئها وروحها وهويتها وقرارها المستقل، وتواصل مسيرتها الواثقة نحو تحقيق حلم شعبنا في الحرية والدولة والاستقلال.

وأعرب سيادته في خطابه أمام الجلسة المسائية للمؤتمر العام السابع لحركة "فتح" في يومه الثاني، مساء اليوم الأربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، عن ثقته أن المؤتمر السابع سيعزز بنيان الحركة، ويمتن جبهتنا الداخلية، ومسيرة شعبنا نحو تحقيق أهدافه الوطنية.

وتطرق سيادته إلى أبرز محطات حركة "فتح" والثورة الفلسطينية المعاصرة على امتداد ما يزيد عن خمسين عاماً من العطاء والنضال والتضحية، مؤكدا أن "فتح" كانت ولا زالت واحدة من أبرز معالم التاريخ الفلسطيني المعاصر، ونموذجاً يحتذى في الصمود والتحدي، ليس فقط على المستوى الوطني، بل وعلى مستوى العالم أجمع.

واستعرض سيادته الدور النضالي الكبير للقائد الراحل أحمد الشقيري، الذي بادر بالدعوة لعقد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس عام 1964، وتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، ودوره التاريخي الكبير في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية وإبرازها.

وبيّن سيادته دور القائد الرمز ياسر عرفات في قيادة منظمة التحرير وكيف استطاع تكريسها ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، وإعلان الاستقلال في الجزائر عام 1988، وعودة قيادة المنظمة وجنودها وكوادرها إلى الوطن، وإقامة السلطة الوطنية وبناء مؤسساتها.

وتحدث الرئيس عن الانجازات التي تحققت رغم العراقيل والصعوبات، وكان أبرزها تصويت 138 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح رفع مكانة فلسطين لدولة مراقب، والانضمام كعضو كامل لعشرات المعاهدات والهيئات الدولية، بما فيها اليونسكو، ومحكمة الجنايات الدولية، واتفاقيات جنيف الأربعة، ورفعنا علم فلسطين في احتفالية رسمية على مباني الأمم المتحدة. مؤكدا استمرار العمل لتنال فلسطين عضويتها الدائمة والكاملة في الأمم المتحدة.

واستعرض الرئيس، آخر المستجدات في العملية السياسية، وأكد أهمية انعقاد المؤتمر الدولي للسلام قبل نهاية العام الجاري.

وجدد سيادته عدم القبول بالحلول الانتقالية وبالدولة ذات الحدود المؤقتة، وبمقترح الاعتراف بالدولة اليهودية، مشددا على أن تطبيق مبادرة السلام العربية يجب أن يتم دون تعديل، وأن السلام لا يمكن أن يعم المنطقة دون حل للقضية الفلسطينية أولاً.

وأكد الرئيس مواصلة السعي وبمساندة الدول العربية ودول صديقة لصياغة مشروعات قرارات ضد الاستيطان ولنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

وشدد سيادته على أن اعترافنا بدولة إسرائيل ليس مجانياً، ويجب أن يقابله اعتراف مماثل، ونؤكد أن الدول التي تعترف بحل الدولتين عليها أن تعترف بالدولتين وليس بدولة واحدة.

وقال: إسرائيل أوصلتنا إلى قناعة بأنها غير جادة في أية عملية سياسية تتم من خلال مفاوضات ثنائية ومباشرة، معها.

وحول مدينة القدس، جدد الرئيس الموقف بأن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وقال: "نريدها أن تكون مفتوحة للعبادة لأتباع الديانات السماوية الثلاث".

وبخصوص وعد بلفور المشؤوم، قال الرئيس: "بدأنا حواراً مع الحكومة البريطانية لإعلان اعتذارها عن إصدار هذا الوعد وإصلاح الضرر الذي لحق بشعبنا ومقدراتنا ووطننا، مع ضرورة الاعتراف البريطاني بدولة فلسطين".

حول المصالحة وإنهاء الانقسام، أكد الرئيس أن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان لقضيتنا، ومواصلة العمل  بكل إخلاص على بناء وتعزيز الجبهة الداخلية؛ وإنهاء الانقسام البغيض الذي خلقه انقلاب حركة "حماس" عام 2007.

ووجه سيادته نداء لحركة حماس، لإنهاء الانقسام عبر بوابة الديمقراطية الوطنية، وبمشاركة جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي، من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي نراها أقصر الطرق لإنجاز الوحدة الوطنية. 

وأعلن الرئيس أنه بعد انتهاء أعمال المؤتمر العام السابع لحركة فتح، ستنطلق المشاورات اللازمة مع شركائنا في منظمة التحرير وفصائل العمل الوطني لعقد دورة للمجلس الوطني الفلسطيني في أقرب وقت ممكن، من أجل تعزيز دور منظمة التحرير وإعلاء دورها.

وأكد الرئيس أن حكومة الوفاق الوطني لدولة فلسطين، ستستمر في إعادة إعمار قطاع غزة، ورفع وفك الحصار عنه، والتخفيف من معاناة وعذابات أبناء شعبنا هناك، رغم الصعاب والعراقيل، وشح الموارد، وما نعانيه من ضائقة مالية، ومعوقات إسرائيلية.

وجدد سيادته موقف منظمة التحرير، بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، وقال: "لا نتدخل في شؤون الآخرين، ونأمل أن يقدر الجميع خصوصية وضعنا، باحترام استقلال القرار الوطني الفلسطيني، الذي كرسناه بالتضحيات الجسام، حيث ظلت فتح على الدوام جسداً واحداً ومتماسكاً، وفية لعمقها وانتمائها العربي، لا تحيد عن الهدف".

وأكد أن أبناء شعبنا الفلسطيني من اللاجئين المقيمين في الدول الشقيقة والصديقة، هم ضيوف على أشقائهم في هذه الدول، إلى حين عودتهم إلى وطنهم، وهم لا يتدخلون في الشؤون الداخلية لها، وهذا ما نحرص عليه دائماً.

وأعرب سيادته عن أمله بأن يستعيد أشقاؤنا في سوريا وليبيا واليمن والعراق، الأمن والأمان والاستقرار، بما يكفل وحدة أراضيهم وشعوبهم، ويعزز صمود أمتنا وقدراتها في مواجهة التحديات.

وقدم الرئيس ملخصا حول أهم الإنجازات، التي ساهمت حركة "فتح" في وضع رؤيتها وانجاحها، وتمت بمصادقة منظمة التحرير خلال الفترة التي تلت المؤتمر السادس، في مجالات: العلاقات الدولية، وبناء المؤسسات والحكم الرشيد، وتمتين الاقتصاد الوطني، وعمل صندوق الاستثمار، ومساهمة المجلس الاقتصادي الفلسطيني "بكدار"، والاستثمار العقاري، وتطوير قطاع الزراعة، وإنتاج التكنولوجيا وصناعة الابتكار، والإبداع والتميز، والإدارة المالية الحكومية وأثرها على الاقتصاد، وقطاع التمويل والبنوك، وتطوير الثروة المائية، وبناء وخلق بنية اجتماعية قوية ومستدامة، والصحة، والتعليم والتعليم العالي، وتمكين المرأة، ودعم الرياضة والشباب، وفي مجال الأمن، والمقاومة الشعبية السلمية، ومواجهة الجدار والاستيطان، وتسهيل حياة شعبنا وتأمين حركتهم وسفرهم في ظل سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي، ورعاية أسر الشهداء، والأسرى، والأسرى المحررين والجرحى، وفي مجال دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم الشرائح الاجتماعية الأكثر فقراً، والضمان الاجتماعي: والتطوير السياحي، والتراث الثقافي، والمسرح، وتطوير عمل الإعلام الرسمي، والقضاء.

كما قدم سيادته مقترحا لأسس البرنامج الوطني، الذي هو برنامج حركة "فتح"، لاستكمال بناء مؤسسات الدولة وتجسيد الاستقلال، على الصعيد السياسي، واستمرار بناء المؤسسات وتجسيد استقلال الدولة، وصعيد حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".

  

وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

بسم الله الرحمن الرحيم

"إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا". صدق الله العظيم

"رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ" صدق الله العظيم

أيتها الأخوات، أيها الإخوة، الضيوف الكرام، السلام عليكم

ذكر الأخ عبد الله الافرنجي أصحاب الاحتياجات الخاصة هؤلاء تاج على رؤوسنا جميعا، لانهم يمثلون الكفاح الفلسطيني، نراه كل يوم امام اعيننا وبالتالي نتذكرهم ونتذكر اخوانهم نتذكر الشهداء والجرحى والاسرى ونتذكر الماضي الذي صنعوه من أجل المستقبل، نريد ان اتحدث عن المستقبل، دعوت خمسة من الفتية موجودون بينكم من المتميزين والمبدعين الذين سيبنون لنا المستقبل، هم ليسوا اعضاء في المؤتمر، لكنهم سيبنون المؤتمرات القادمة ودولة فلسطين ان شاء الله.

أيها الاخوة، الضيوف الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحييكم، وأرحب بكم جميعاً، وأشكر ضيوفنا من الأشقاء، والأصدقاء الحاضرين معنا اليوم، هنا على أرض فلسطين، وعلى مشارف القدس، وأود هنا أن أشكر ضيوفنا من الأشقاء والأصدقاء من ممثلي الدول والأحزاب والقوى ضيوف المؤتمر.

إن الكلمات التي استمعنا لها اليوم تعزز ايماننا بالسلام وعزمنا على تحقيقه، تجعل شعبنا اكثر ثقة بالمستقبل مدعوما بمناصرة الاصدقاء أنصار الحرية بالعالم، عندما يحضر الى هنا 60 وفدا من 28 دولة فكيف لو لم يكن احتلال كم سيحضر إلى مؤتمركم، حتى نعرف قيمة هذه الحركة قيمة العمل والذي تقوم به هذه الحركة على المستوى الفلسطيني، على المستوى العربي والدولي من القارة الاميركية الى الصين، دول كثيرة حضرت ودول لم تتمكن واحزاب حضرت واخرى لم تتمكن، فلنعرف قيمة حركتنا على الاقل من خلال هذا الحشد الدولي والعربي العظيم الذي جاء الينا الذي نقدره ونشكره، ونقول لهم ان شاء الله ستأتون الينا في المؤتمر الثامن في القدس.

اقدر الاخوة الذين رتبوا لهذه الوفود وهيأوا لها كل اسباب الراحة ليصلوا لنا هنا ويتحدثوا اليكم فعلا لهم كل التقدير، وأيضا التقدير موصول للجنة المركزية التي لا زالت لجنة مركزية، على ما بذلته من جهد وعمل مُضن لوصول هذا المؤتمر بهذا الشكل الحضاري العظيم الذي نفتخر به جميعا، فأنتم أيضا تشكرون الأخوة على هذا الجهد.

نعم إخوتي وأخواتي وأحبتي، نعقد مؤتمرنا السابع، في هذه اللحظات الدقيقة من عمر ثورتنا وحركتنا، لنعلن معاً للعالم، بأن "فتح" التي لم ولن تتخلى عن مبادئها، وروحها، وهويتها، وقرارها المستقل، تواصل مسيرتها الواثقة نحو تحقيق حلم شعبنا في الحرية والدولة والاستقلال الذي نؤمن أنه سوف يتحقق. إننا على ثقة، أيها الأعزاء، بأن هذا المؤتمر سيسهم في تعزيز بنيان حركتنا، وتمتين جبهتنا الداخلية، ومسيرة شعبنا نحو تحقيق أهدافه الوطنية.

يعلم الجميع، أيتها الأخوات، أيها الإخوة، عراقة هذه الحركة العظيمة، حركة فتح، التي مضى أكثر من خمسة عقود على انعقاد مؤتمرها الأول، والذي تلته أربعة مؤتمرات، جميعها كانت خارج فلسطين، واليوم، ينعقد هذا المؤتمر للمرة الثانية على التراب الوطني الفلسطيني، هنا في مدينة رام الله، وكلي أمل بأن مؤتمرنا القادم سيكون على أرض مدينة القدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين، التي كانت، وستبقي كذلك إلى أبد الآبدين.

 إن انعقاد هذا المؤتمر، بعد مرور سبع سنوات على مؤتمرنا السادس الذي عقد في مدينة بيت لحم، لهو تجسيد لقناعاتنا والتزامنا بدورية انعقاده، والحفاظ على مسيرة حركتنا الديمقراطية، وتمسكنا بها في أحلك الظروف وأقساها، فهذه هي فتح العظيمة، حركة الجماهير الفلسطينية، الحركة الرائدة التي نفتخر بها على الدوام.

أيتها الأخوات، أيها الإخوة، الضيوف الكرام،

إن ما حققته حركتنا وثورتنا من إنجازات على امتداد ما يزيد عن خمسين عاماً من العطاء والنضال والتضحية، لا يمكننا حصره في خطاب أو كتاب، فحركة فتح كانت وما زالت واحدة من أبرز معالم التاريخ الفلسطيني المعاصر، ونموذجاً يحتذى في الصمود والتحدي، والصبر والعنفوان، والإرادة الصلبة، ليس فقط على المستوى الوطني، بل وعلى مستوى العالم أجمع؛

فقد ولدت فتح من رحم معاناة شعبنا، ومن أجل رفع الظلم التاريخي الذي وقع عليه، ومحو الجرائم التي ارتكبت بحقه، وكانت بذلك مثالاً ونبراساً لكل الشرفاء في أمتنا والأحرار في العالم.

 إن فتح التي انطلقت عام 1965 كحركة رائدة للتحرر الوطني الفلسطيني بعد نكبة عام 1948، ولاقت التفافاً جماهيرياً أصيلاً من أبناء شعبنا، وأمتنا العربية المجيدة، ستظل غلابة منتصرة، ورائدة، بإذن الله، تذلل العقبات والصعاب صعوداً نحو آفاق الحرية والكرامة لشعبنا، لكي يتمكن من استرجاع حقوقه الوطنية الثابتة، ويعيش في دولته المستقلة، تحقيقا لأحلام شهدائنا وقادة شعبنا العظام، الذين مضوا إلى جنات الخلد، وتجسيداً لآمال جرحانا، وتطلعات أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، فتحية إجلال وإكبار لهم جميعاً.

أيها الأعزاء، في هذه اللحظة التاريخية، نستلهم القوة والعزم من نضالات وتضحيات قادة ثورتنا الأجلاء، الذين ترفرف أرواحهم في سماء الوطن، فتحية لروح الأخ القائد المؤسس الشهيد أبو عمار ولإخوانه الشهداء: أبو جهاد، وأبو إياد، وأبو السعيد، وأبو يوسف النجار، وعبد الفتاح حمود، وأبو علي إياد، وكمال عدوان، وكمال ناصر، وسعد صايل، وأبو الهول، وأبو صبري، وماجد أبو شرار، وأبو المنذر، وفيصل الحسيني، وصخر حبش، وهاني الحسن، وعثمان أبو غربية، وكل شهداء اللجنة المركزية والمجلس الثوري والاستشاري. حقهم علينا ان نذكرهم واحدا واحدا.

 ولا يفوتنا أن نحيي أرواح شهداء شعبنا وشركائنا في النضال، الدكتور جورج حبش، وأبو علي مصطفى، والشيخ أحمد ياسين، وفتحي الشقاقي، وأبو العباس، وعبد الرحيم أحمد، وسمير غوشة، وأميل جرجوعي، وبشير البرغوثي، وسليمان النجاب، وغيرهم من القادة والشهداء.

كما لا يفوتنا أن نستذكر القادة التاريخيين لشعبنا: الحاج أمين الحسيني، وأحمد الشقيري، ويحيى حمودة، وخالد الفاهوم، والشيخ عبد الحميد السائح، رحمهم الله.

ولا يمكن أن ننسى، في هذه اللحظات التاريخية، الإخوة القادة المناضلين، القابعين في سجون الاحتلال، مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وفؤاد الشوبكي، وكريم يونس شيخ الأسرى، وكل أسرانا البواسل، وأسيراتنا الماجدات وأسرانا من أطفالنا الأبرياء، هؤلاء الأبطال الذين لن يهدأ لنا بال حتى يتم إطلاق سراحهم جميعاً.

ومع هؤلاء العظماء، نستذكر جميع شهدائنا وجرحانا من أبناء شعبنا ومن الأشقاء العرب والأصدقاء، الذين سقطوا في جميع مراحل نضال شعبنا الفلسطيني، ونقول لعائلاتهم وذويهم، إنهم جميعهم أبطالنا، لن ننساهم، فهم خالدون في ذاكرة شعبنا، ووطنا فلسطين، ولن تذهب تضحياتهم هدراً.

 ونعاهدهم بمواصلة نضالنا حتى تحقيق الأهداف التي ضحوا في سبيلها، مؤكدين على ما كان يردده شهيدنا الرمز القائد أبو عمار، بأن شبلاً فلسطينياً، وزهرةً فلسطينيةً، سيرفعان معاً علم فلسطين عالياً خفاقاً، فوق أسوار القدس، ومآذن القدس، وكنائس القدس، يرونها بعيدة، ونراها قريبة، وإنا لصادقون.

أيتها الأخوات، أيها الإخوة، الضيوف الكرام،

نعقد مؤتمرنا السابع اليوم هنا في هذه القاعة، التي تحمل اسم القائد الراحل أحمد الشقيري، ربما كثيرون لا يعرفون من هو احمد الشقيري، ومن حقه وحق عائلته علينا أن نقول كلمة بحقه، صاحب التاريخ الحافل بالنضال، من أجل وطنه وشعبه، هذا القائد الذي كان رجل فعل ومبادرة، فحينما اختارته جامعة الدول العربية ليكون ممثلاً لها لدى الشعب الفلسطيني، يعرف ما هي اخباره، ما هي طلباته،  عاد إليها ممثلاً لفلسطين وشعبها، وجلس في الجامعة العربية على مقعد اسمه فلسطين لأول مرة، لأنه كان ابن شعبه، ولأنه كان صاحب انتماء أصيل لوطنه.

ومما يحسب لهذا القائد التاريخي، أنه بادر بالدعوة لعقد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس عام 1964، وأسس منظمة التحرير الفلسطينية، ومعها أسس جيش التحرير الفلسطيني، والصندوق القومي الفلسطيني.

 لقد كان العمل الذي اضطلع به المرحوم أحمد الشقيري، الدور التاريخي الكبير في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية وإبرازها، والحيلولة دون نجاح مؤامرات الاستيعاب والذوبان، التي كانت تحاك لشعبنا، وإفشال مخططات إسرائيل، التي كانت تراهن على أن الكبار سيموتون، وأن الصغار سينسون، لكن الكبار ماتوا على الثوابت، والصغار لا زالوا متمسكين بها.

وبعد انطلاق حركة فتح في الأول من يناير 1965، تولى الأخ الشهيد، والقائد الرمز ياسر عرفات، قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، في العام 1969، ابعد الشقيري، لكن كان هناك الفصائل الفلسطينية التي تمكنت من أن تمسك بزمام منظمة التحرير الفلسطينية، إلى أن قضى شهيداً عام 2004، وفي بدايات هذه الحقبة، استطاع أبو عمار تكريس منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني عام 1974، الكل يدعي أنه يمثل الشعب الفلسطيني ولا نجد من يمثله حقيقة، فجاءت منظمة التحرير برئاسة الأخ أبو عمار وجلس على طاولة القمة العربية وقال لهم نحن وحدنا نمثل الشعب الفلسطيني وكان له ما أراد وهو الأمر الذي تم ترسيخه في خطابه الأول في الأمم المتحدة عام 1974، ثم توجت إنجازات المنظمة تحت قيادته بإعلان الاستقلال في الجزائر الشقيقة عام 1988، هذا الإعلان التاريخي الذي حددنا فيه ثوابتنا الوطنية، التي لم نحد عنها، ولن نحيد عنها.. لن نحيد عنها أبدا.

هناك من يقول اين هي الثوابت الفلسطينية، اما انهم لم يقرؤوها أو اما أنهم يتغافلون عن الواقع، في كل مرة يقولون أضعتم الثوابت الفلسطينية، الثوابت التي اعتمدت في 88 في المجلس الوطني لجانب اعلان الاستقلال، هذه الثوابت كانت خطوة جرئية جدا من قيادة الشعب الفلسطيني، ليس من اللجنة التنفيذية فقط وانما من كل المجلس الوطني الذي كان يعد في ذلك الوقت 736 ممثلا للشعب الفلسطيني اخذوا هذه القرارات ثوابت واعلنوا الاستقلال، اتحدى اننا تراجعنا عن ثابت واحد، إذا كل من يريد ان يتحدث عن الثوابت ان يعيد قراءتها ثم يقوم بمحاسبتنا، ونحن مسؤولون أمام الشعب والتاريخ أن هذه الثوابت سنحافظ عليها يكل قوتنا حتى تتحقق او نموت دونها، فلا احد يراجعنا ويقول اين الثوابت، هي موجودة ونحن نحافظ عليها، ونحميها ونعمل من أجل تحقيقها.

وقد مهد هذا الإعلان، الذي جاء في خضم انتفاضة شعبنا المباركة، انتفاضة أطفال الحجارة في وجه الاحتلال، الطريق للشروع في مفاوضات مدريد، وواشنطن، وأوسلو، هنا أقول عندما قامت انتفاضة الحجارة أو الأطفال وهذه الانتفاضة نفتخر بها للأبد، لم تكن فقط انتفاضة حجارة، وانما كانت انتفاضة مواقف سياسية، وأنا اعترف أننا استلهمنا كل ثوابتنا من انتفاضة الحجارة، ما كان يأتينا من رسائل من اخوتنا بالداخل كنا نترجمها ونقرأها وعندما ذهبنا المجلس الوطني قلنا هذا هو موقف شعبنا وخيارات، ورأي شعبنا والتزمنا بها، إذا لم تكن انتفاضة أطفال وانما انتفاضة عقول أيضا، المفاوضات التي أسفرت عن عودة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وجنودها وكوادرها إلى أرض الوطن.

نريد ان نتحدث عن اوسلو كثير من يقول اوسلو خيانة بالعلن أو السر دون أن يعلم ما هذا، اتفاق اوسلو مبدئي اتفاق مبادئ كل ما فعلناه اننا مهدنا الطريق لعودة القيادة وكوادرها الى أرض الوطن، لا نقول أننا مارسنا حق العودة، ولكن نقول أنها كانت خطوة هامة جدا بهذا الاتفاق أننا بدأنا نعود والدليل على ذاك اننا نجتمع هنا ونعقد مؤتمرنا السابع على ارض الوطن وليس في اي مكان آخر، بهذا الاتفاق الذي وقعته انا شخصيا عاد مئات الالوف الى الوطن لا نقول مارسوا حق العودة ولكن محطة من المحطات مارسها الشعب الفلسطيني بمقدار ما يستطيع، ان الذين عادوا من خلال هذا الاتفاق لا يقل عن 600 الف مواطن فلسطيني وعربي، وغير عربي ممن كل من عمل مع المنظمة من كوادر وشباب، سواء كان فلسطينيا او عربيا أو غير عربي.

ثم بعد ذلك بدأت افواج تعود وبالمناسبة بعد اتفاق اوسلو عاد كثير من الناس والعائلات بزيارة وبقوا هنا، لا نقول حصلنا الاستقلال وتحرير البلد، لا زلنا وعندما ذهبنا للأمم المتحدة، اننا دولة تحت الاحتلال موجود، فعندما جاءت هذه العائلات لم يستطيعوا المغادرة ولم يستطيعوا البقاء لان ليس لديهم هويات، الهوية لا تصدر من هنا الجواز من هنا، فتجمع هناك 54 ألف عائلة بدون اقامة، بدون هوية ما هو المطلوب ان نفعله مع هؤلاء، بقينا حتى 6 سنوات وهم لا يستطيعون التحرك داخل المدن، لا يستطيعون تسجيل اولادهم الجدد، وتمكنا بالإقناع أن نحصل لهم على الهويات وحصل جميعهم عليها وعلى والجواز الفلسطيني، اذا هي خطوة الى الامام، نحن لا زلنا نراكم خطوات الى الامام، تحرير الوطن والوصول الى الاستقلال يتم بتراكم الخطوات لبنة لبنة طوبة طوبة، خطوة وخطوة ومن يستطيع تحقيقها فورا فليتفضل، نحن نسير هكذا، وهذا ما يحصل معنا الآن.

وهنا تجلى إصرار الرئيس الرمز الراحل ورفاقه على التمسك بالمبادئ، والممارسة الديمقراطية في فلسطين، عبر تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية لأول مرة في العام 1996، فعندما عاد الرئيس الشهيد ياسر عرفات إلى الوطن هو أول من أجرى الانتخابات واجريت الانتخابات التشريعية والرئاسية وترشح ياسر عرفات كأي مواطن في العام 1996 مقابل سميحة خليل ونجح بالانتخابات، فالسلطة الوطنية مارست الديمقراطية من أول يوم وصلنا إلى بلدنا حتى نقول للعالم أننا شعب يؤمن بالوطنية ولا يؤمن بالدكتاتورية. وبعد رحيل القائد الشهيد الرمز أبو عمار، تم تنظيم انتخابات رئاسية، تحملتُ على أساسها المسؤولية التي ائتمننا عليها شعبنا.

وعلى مدى سنوات من هذه المسيرة، التي طالما اكتنفها الكثير من العراقيل والصعوبات، انتقلنا بقضية شعبنا ونضاله الوطني إلى مرحلة جديدة من الإنجازات، كان أبرزها الامم المتحدة، حيث عندما وجدنا ان المفاوضات لم تؤدي إلى نتيجة قررنا في عام 2011 أن نذهب للأمم المتحدة، لنطالب بعضوية فلسطين في الامم المتحدة، ففلسطين كان موجودة كمراقب باسم منظمة التحرير الفلسطينية وليس باسم السلطة الفلسطينية، في العام 2011 ذهبنا متحمسين للحصول على العضوية وأفشلنا ولم نتمكن من الحصول على العضوية، ولم نيأس ذهبنا في العام 2012 وبذلنا جهودا خارقة وهنا أقدم الشكر لوزارة الخارجية، فق صمنا على أن نحصل على أكبر قدم ممكن من التأييد وعملت الخارجية مع سفرائنا المحترمين، وبذلك جهد جبار بعض دول العالم ساعدتنا في ذلك والبعض الآخر لم يساعدنا ولكن ذهبنا في 2012 ونحن مطمئنون إلى حدما أننا سنحصل على الموافقة، ولكن يوجد البعض وبينها الدولة العظمى لا تريدنا مراقب، وتريد ان نبقى كذلك ونحصل على العضوية عبر المفاوضات، ودخلت إلى القاعة رغم محاولات ثنينا عن التصويت، وعند التصويت وسجل تصويت 138 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح رفع مكانة فلسطين لدولة مراقب، والانضمام كعضو كامل لعشرات المعاهدات والهيئات الدولية، بما فيها اليونسكو، ومحكمة الجنايات الدولية، واتفاقيات جنيف الأربع، ورفعنا علم فلسطين في احتفالية رسمية على مباني الأمم المتحدة، كما استقبلنا رئيس البرلمان الأوروبي بشكل رسمي، وعزف السلام الوطني لفلسطين والاتحاد الاوروبي معاً في بروكسل؛ مؤكدين هنا أننا سنظل نعمل بكل إصرار لتنال فلسطين عضويتها الدائمة والكاملة في الأمم المتحدة، وسيستمر سعينا ونضالنا لإنهاء الاحتلال، وتحقيق حرية شعبنا، واستقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية. ونحن كدولة مراقب نؤثر أكثر من عشرات من الدول الأعضاء في الامم المتحدة. وانشاء الله سنذهب إلى مجلس الأمن للمطالبة بالعضوية الكاملة وإلى أن يحصل ذلك من حقنا ان ننضم إلى 522 منظمة ولغاية الآن انضممنا إلى 44 منظمة ومنها اليونسكو والمحكمة الجنائية الدولية التي من حقنا ان نشتكي فيها. ورفع العلم الفلسطيني فوق الامم المتحدة وذهبت مؤخرا للاتحاد الاوروبي الذي أخذ قرارا بإدانة الاستيطان ومقاطعة منتجات المستوطنات وهذا شيء مهم لان اوروبا هي التي اخترعت إسرائيل وهذه خطوة من الخطوات إلى الأمام.

وأقول لكم أيها الاخوة الأعزاء إن هذه الإنجازات قد جاءت عبر مسيرة طويلة من النضال والصبر والإصرار، سنتحدث عن تفاصيلها لاحقاً، حيث كانت حركة فتح قائدة هذا النضال الطويل منذ عام 1965، وقد تحققت هذه المنجزات بفضل تضحيات أبنائها المخلصين، ورفاقهم وإخوتهم شركاء النضال، وكما كانت فتح أول الرصاص، وأول الحجارة، فسوف تبقى كعهدها دائماً تحمل الراية عالية خفاقة، إلى أن ينعم شعبنا بالحرية والسيادة والاستقلال والسلام، ويقولون متى ذلك؟ قل عسى أن يكون قريباً. ما ضاع حق وراءه مطالب، لا يوجد شيء مستحل، انا متأكد اننا سنصل إلى الاستقلال، سنبقى هنا، تجرية 1948 لن تتكرر. وستزيلون الاســــتيطان عصبا عنكم.

وأؤكد لكم أيها الأحبة أن معوقات الاحتلال لن تمنعنا من إنجاز هذا الهدف، وسنبقى موحدين تحت راية فلسطين، نفاخر بشعبنا، ونعتز بتضحياته وإنجازاته، بنسائه ورجاله وشيوخه، وشبابه، وأطفاله، بمسيحيه ومسلميه وسامرييه، بكنائسه ومساجده، وبتاريخه وموروثه الحضاري والروحي والديني، وبأطيافه السياسية، وبفصائله كافة؛ وسنبقى في أرضنا وتجربة 1948 لن تتكر والاستيطان سيزال رغما عن الاحتلال كما حدث في سيناء وغزة وسيخرج الاحتلال منها.

أيتها الأخوات أيها الأخوة، لقد تجلت الوحدة الوطنية في أنبل صورها عندما سمع صوت الآذان في الكنائس، ومن فوق اسطح المنازل، رفضاً لقرار إسرائيلي بمنعه؛

كما تجلت كذلك عندما هرع أبناء شعبنا من المسلمين والمسيحيين معاً، ليطفئوا حرائق الكنائس والمساجد، ويعيدوا بناءها، بعدما أحرقها مستوطنون إرهابيون، فهذه عظمة شعبنا الفلسطيني، وروحه النبيلة في التلاحم والصمود ضد المحتل الغاصب. هذا الشعب لن يهزم، يد واحدة وشعب واحد، لذلك سننتصر بإذن الله.

فطموحاتنا وتطلعاتنا واحدة، وهي حرية وطننا وشعبنا، ولابد لقيد الاحتلال والاستيطان أن ينكسر، ولابد أن يزول عن ربوع بلادنا الأبية بسواحلها وجبالها الشامخة وبكل مقدساتنا المسيحية والإسلامية، وسنظل منغرسين في أرضنا المباركة، نعمل، ونبني ونناضل، إلى أن نحقق أهداف شعبنا كافة.

أيتها الأخوات والإخوة، والضيوف الكرام،

إن فلسطين أكبر منا جميعاً، وستظل هي الكلمة الجامعة لنا، وستبقى كما كانت على الدوام، القضية المركزية الأولى لأبناء أمتنا العربية المجيدة، التي لا يختلفون معها وعليها، ونحن وشعبنا وحركتنا العتيدة، لم ولن ننسى وقوف أشقائنا معنا، ودعمهم المادي والمعنوي لكفاح شعبنا ونضالاته المستمرة، وهم رغم كل الصعاب، وما يواجههم من تحديات ومحن، كانوا وسيبقون نعم الأهل والسند، يرفدون فلسطين بما يستطيعون، ويعززون صمود شعبنا وثباته على أرض وطنه، فهم النصير والظهير، ألمنا واحد، وأملنا واحد، وفرحنا واحد، ولهم منا كل الوفاء والتقدير.

انا ضد ما يطلق عليه الربيع العربي، استورد الينا ارسل الينا من اجل اعادة سايكس بيكو جديد في العالم العربي وما هو يحصل الان، نحن ضد العنف وضد التطرف بكافة أشكاله ولا يجوز ان نقذف مكة المكرمة والمدينة المنورة بقذائف لا يمكن ان يقبل ذلك.

نحن في بلدنا هنا في دولة فلسطين ونعمل بما لدينا من إمكانيات وما يصلنا من مساعدات وهي شحيحة لأسباب معروفة، وحكومتكم الرشيدة ترتب أمورها لضمان سير الأمور على ما يرام وتدفع رواتب للموظفين، والحمد لله اننا قادرين ونسير بحكمة وعقل وتصرف حسن وبناء ما هو جديد لتوفير الدخل لأبناء شعبنا.

ونود في هذا المقام أن نجدد التأكيد لأشقائنا وأصدقائنا، بأن أبناء شعبنا الفلسطيني من اللاجئين المقيمين بينهم، هم ضيوف على أشقائهم في هذه الدول، إلى حين عودتهم إلى وطنهم، وهم لا يتدخلون في الشؤون الداخلية لها، وهذا ما نحرص عليه دائماً.

 وفي هذا الصدد، فإننا نتمنى لأشقائنا في سوريا، وليبيا واليمن، والعراق، أن يستعيدوا الأمن والأمان والاستقرار، وبما يكفل وحدة أراضيهم وشعوبهم، ويعزز صمود أمتنا وقدراتها في مواجهة التحديات؛

 مؤكدين إننا مع الحوار، وإيجاد الحلول السياسية الخلاقة، للخروج من الحالة الخطيرة الراهنة، التي تعيشها العديد من الأقطار العربية الشقيقة، فمصيرنا واحد، ومستقبلنا وتطلعاتنا واحدة، مؤيدين في ذات الوقت جهود الدول العربية الشقيقة في مكافحة الإرهاب والتطرف، الذي ندينه بصوره وأشكاله كافة، هنا في منطقتنا وفي العالم أجمع، كما نجدد إدانتنا الشديدة لمحاولات استهداف الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وبهذه المناسبة، نود أن نعبر عن جزيل الشكر والتقدير لجميع الدول والمنظمات المانحة، التي واكبت، ودعمت مسيرتنا لبناء مؤسساتنا الوطنية، واستكمال البنية التحتية، ومساندتنا على النهوض باقتصادنا الوطني.

 أيتها الأخوات والإخوة، والضيوف الكرام،

رغم ما يحيط بنا، وما نواجهه من تحديات، فقد حافظنا على علاقات متوازنة ومتواصلة وطيبة مع الجميع عربياً، وإقليميا ودولياً، وأبقينا على نهجنا الثابت منذ انطلاقة فتح، وعبر مسيرة منظمة التحرير الفلسطينية، بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، ومثلما لا نتدخل في شؤون الآخرين، فإننا نأمل أن يقدر الجميع خصوصية وضعنا، باحترام استقلال القرار الوطني الفلسطيني، الذي كرسناه بالتضحيات الجسام، حيث ظلت فتح على الدوام جسداً واحداً ومتماسكاً، وفية لعمقها وانتمائها العربي، لا تحيد عن الهدف.

إن وحدتنا الوطنية أيها الأعزاء هي صمام الأمان لقضيتنا، وهي درعنا الحامي في مواجهة التحديات، لذا فإننا سنظل نعمل بكل إخلاص على بناء وتعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية؛ وإنهاء الانقسام البغيض الذي خلقه انقلاب حركة حماس عام 2007.

وأود أن أقول لكم في هذا السياق، أيها الإخوة والأخوات، لقد مددنا أيدينا دوماً لإخوتنا في حركة حماس من أجل إنهاء الانقسام، وفق اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة، وفي هذا السياق نتوجه بالشكر والتقدير للشقيقة جمهورية مصر العربية، التي رعت جهود المصالحة، والشكر موصول لجميع الدول العربية الشقيقة، التي دعمت وقدمت المبادرات، من أجل ذلك، بما في ذلك دولة قطر التي بادرت إلى استضافة الحوارات واللقاءات، ونأمل أن تتحقق الوحدة قريباً.

وأود أن أقول لكم في هذا السياق، أيها الإخوة والأخوات، لقد مددنا أيدينا دوماً لإخوتنا في حركة حماس من أجل إنهاء الانقسام، وفق اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة، وفي هذا السياق نتوجه بالشكر والتقدير للشقيقة جمهورية مصر العربية، التي رعت جهود المصالحة، والشكر موصول لجميع الدول العربية الشقيقة، التي دعمت وقدمت المبادرات، من أجل ذلك، بما في ذلك دولة قطر التي بادرت إلى استضافة الحوارات واللقاءات، ونأمل أن تتحقق الوحدة قريباً.

ما في طريق آخر غير المصالحة، ولكن على أي أساس، ألسنا شعبا ديمقراطيا، نذهب للانتخابات، تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، وإذا أرادو أن نمهد لذلك بحكومة وفاق وطني فلا مانع، وعلى الأقل مشهود لنا بالشفافية، بمعنى أنه لا يوجد عندنا تزوير.

عندما حصلت انتخابات 2006 جائني الدكتور حنا ناصر وقال لي إن حركة حماس فازت بالانتخابات، عملت هاتفين، الأول لاسماعيل هنية هنأته وقلت له حضر من تريد أن يكون رئيس حكومة، والثاني لأحمد قريع وقلت له قدم استقالتك، الكل يجب ان يكون جاهزا للانتخابات، ومن يقرره الشعب يستلم البلد، وهذا ما نعرضه دائما وان شاء الله نصل لنتيجة، وهنا لا لي أن أتوجه بالشكر والتقدير للأخ خالد مشعل على رسالته لهذا المؤتمر التي تحمل روحا طيبة، وان شاء الله نبني عليها من أجل الوصول إلى مصالحة.

إنني وفي هذه اللحظة الفارقة من مسيرتنا الوطنية، أوجه من جديد نداءً مخلصاً لحركة حماس، لإنهاء الانقسام عبر بوابة الديمقراطية الوطنية، وبمشاركة جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي، من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي نراها أقصر الطرق لإنجاز الوحدة الوطنية.

 إن حكومة الوفاق الوطني لدولة فلسطين ستستمر في إعادة إعمار قطاع غزة، ورفع وفك الحصار عنه، والتخفيف من معاناة وعذابات أبناء شعبنا الفلسطيني هناك، رغم الصعاب والعراقيل، وشح الموارد، وما نعانيه من ضائقة مالية، ومعوقات إسرائيلية، فهذا واجبنا وسنستمر بالعمل وتقديم هذا الواجب. مؤكدين هنا شكرنا لكل الأصدقاء والأشقاء، الذين ساهموا ويساهمون في جهود إعادة الإعمار، ونحثهم على المزيد لأن ما خلفته قوات الاحتلال الإسرائيلي من دمار كبير، والآلاف من أهلنا لا زالوا في انتظار العون.

 أيتها الأخوات وأيها الإخوة، أيها الضيوف الكرام،

 يعلم الجميع، أننا وقعنا مع إسرائيل اتفاقيات دولية، حافظنا فيها على التزاماتنا جميعاً، إلا أن إسرائيل، قد نكثت بتلك الاتفاقات، المبنية على أساس قرارات الشرعية الدولية؛

فقد جرى الاتفاق وفق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في البيت الأبيض عام 1993، وما تلاه من اتفاقيات مع إسرائيل، بأن يتم التفاوض حول قضايا الحل النهائي، لتقوم الدولة الفلسطينية في فترة لا تزيد عن خمس سنوات، أي قبل نهاية العام 1999، وأن يتم توقيع اتفاقية سلام، تنهي الاحتلال الاسرائيلي عن أرض دولة فلسطين المحتلة، على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967، ولكن خلال هذه المدة تغيرت الحكومة ومعها تغير التوجه ولذلك لم يحصل تقدم.

وحينما وصلت هذه العملية السياسية إلى طريق مسدود، جاءت مبادرة السلام العربية، في قمة بيروت في العام 2002، والتي تم تبنيها في القمم الإسلامية المتعاقبة، واعتمدت هذه المبادرة التاريخية في قرار مجلس الأمن 1515 كجزء من خطة خارطة الطريق، وهي مبادرة جريئة، تنسحب إسرائيل بموجبها من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة، وتقوم دولة فلسطين، مقابل اعتراف جميع الدول العربية بإسرائيل، والتي رفضناها نحن وجميع الدول العربية وعلى رأسها السعودية.

ولاحقاً لذلك، فقد استجبنا لجهود الادارة الأمريكية من خلال وزير خارجيتها جون كيري، للذهاب لمفاوضات مدتها تسعة أشهر برعايتها، إلا أن الحكومة الإسرائيلية عادت إلى المراوغة من جديد، وجعلت تلك المفاوضات تدور في حلقة مفرغة، واستخدمتها لكسب الوقت، وفرض وقائع استيطانية جديدة على الأرض، ورفضت إطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال قبل أوسلو.

نقول للعالم يجب أن يكون هناك حلا نهائـيا على أساس دولتين، فلسطين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وقبل سنوات طرحوا أفكارا لحدود مؤقتة وحلولا انتقالية وحلولا انتقالية، وهنا أكدنا للجميع على موقفنا بأننا لن نقبل بالحلول الانتقالية وبالدولة ذات الحدود المؤقتة، ولن نقبل بمقترح الاعتراف بالدولة اليهودية، وأن تطبيق مبادرة السلام العربية يجب أن يتم دون تعديل، وأن التعاون الإقليمي لا يمكن أن ينجح، بل وأن السلام والأمن لا يمكن أن يعم المنطقة دون حل للقضية الفلسطينية أولاً. ونجدد القول بأن اعترافنا بدولة إسرائيل ليس مجانياً، ويجب أن يقابله اعتراف مماثل، ونؤكد على أن الدول التي تعترف بحل الدولتين عليها أن تعترف بالدولتين وليس بدولة واحدة.

لقد شاركنا في جنازة شمعون بيريز بهدف إرسال رسالة للجميع بأننا نسعى لتحقيق السلام، بل وأننا على استعداد للذهاب لأي مكان، وحتى لنهاية العالم، لنحقق مطالب شعبنا في الحرية والاستقلال.

وقد كلفنا لجنة للتواصل مع المجتمع الاسرائيلي بهدف شرح الرؤية الفلسطينية.

أخذنا قرارا بفتح حوار لأننا لا نريد أن يبقى المجتمع الإسرائيلي يأخذ الأخبار من جهة واحدة، نريد أن نقول للشعب الاسرائيلي بكل أطيافه نحن نريد السلام وحكومتكم لا تريده. التواصل الاجتماعي وأدى ثمار عظيمة، نحن نعمل على هذا الموضوع وسنواصل العمل به.

في كل اجتماع نقول مقاومة شعبية سلمية، ويجب أن نمارسها فهي من حقوقنا، لا نريد مزاودة من أحد. نحن في هذه المرحلة نريد مقاومة شعبية سلمية، ونريد أن نمد أيدينا إلى السلام، إذا لم تعترف اسرائيل بنا سنسحب اعترافنا بها.

أيتها الأخوات وأيها الإخوة،

ورغم العراقيل التي وضعتها الحكومة الاسرائيلية لإفشال حل الدولتين وتحقيق السلام، حاولنا جاهدين البحث عن سبل تدفع إسرائيل إلى تطبق الاتفاقيات الموقعة معها، وتنفيذ التزاماتها، لكن الحكومة الإسرائيلية رفضت الاستجابة لذلك، الأمر الذي أوصلنا لقناعة بأن إسرائيل غير جادة في أية عملية سياسية تتم من خلال مفاوضات ثنائية ومباشرة، معها.

كما وافقنا على مبادرة الرئيس بوتين بعقد اجتماع ثلاثي في موسكو، إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية طلب تأجيلها، ومن جانبنا نحن لازلنا نرحب بهذه المبادرة، هذا، وإننا سنواصل سعينا وبمساندة الدول العربية ودول صديقة لصياغة مشروعات قرارات ضد الاستيطان ولنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

ولأننا وصلنا إلى طريق مسدود في مطلع هذا العام، أطلقنا نداءنا لعقد مؤتمر دولي للسلام، وفق صيغة 5+1، وسقف زمني للتنفيذ، وآلية مراقبة دولية، وقد استجابت فرنسا، وأطلقت مبادرتها التي حازت على دعم دولي واسع، حيث تم عقد اجتماع في الثالث من حزيران/يونيو حضره وزراء 28 دولة وممثلو 3 منظمات دولية، ونحن مستمرون  في العمل مع فرنسا من أجل انعقاد المؤتمر الدولي قبل انتهاء هذا العام.

 إن المأساة الفلسطينية التي لا تزال قائمة، نتيجة للخطيئة التاريخية التي ارتكبتها بريطانيا بإصدار وعد بلفور عام 1917 ، وهو الوعد الذي أعطى بموجبه البريطانيون دون وجه حق، أرض فلسطين لغير شعبها، ولأجل إصلاح هذه الخطيئة التاريخية، فقد بدأنا حواراً مع الحكومة البريطانية لإعلان اعتذارها عن إصدار هذا الوعد وإصلاح الضرر الذي لحق بشعبنا ومقدراتنا ووطننا، مع ضرورة الاعتراف البريطاني بدولة فلسطين.

 أيها الأعزاء..

-قرارات اليونسكو التي صدرت مؤخراً، تهدف إلى الحفاظ على التراث الإنساني في مدينة القدس الشرقية المحتلة، من عمليات الطمس والتغيير التي تقوم بها إسرائيل بشكل ممنهج.

-وقد جاءت هذه القرارات التاريخية ثمرة للجهود المشتركة التي بذلتها فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية، سوياً مع أشقائنا وأصدقائنا في اليونسكو، وسوف تستمر هذه الجهود من أجل حماية حقوقنا وتراثنا من مؤامرات ومخططات الاحتلال.

 ونحن نجدد موقفنا بأن القدس الشرقية المحتلى عام 1967 هي عاصمة دولة فلسطين، نريدها أن تكون مفتوحة للعبادة لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وقد كنا ولا زلنا دائماً مع الانفتاح وحوار الأديان، وقد اجتمعنا منذ عامين في حاضرة الفاتيكان، بدعوة كريمة من قداسة البابا فرانسيس من أجل السلام. وهنا نجدد الشكر لقداسة البابا على زيارته التاريخية لبيت لحم، وعلى منح فلسطين قديستين في احتفال مهيب لأول مرة في التاريخ، واعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين.

وأود هنا أن أشيد بجهود المملكة الأردنية الهاشمية معنا في رعاية مقدساتنا في مدينة القدس، وكذلك بجهود المملكة المغربية في دعم صمود المدينة المقدسة عبر لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس التابعة لها، التي تشارك فيها الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مشكورة.

-كما أشيد بالدعم المتواصل الذي تقدمه الدول الشقيقة والصديقة، وأخص بالذكر الدعم المقدم عبر صندوقي الأقصى والقدس، الذين يديرهما البنك الاسلامي للتنمية.

 والشكر موصول لجميع الدول العربية على ما قدمته وتقدمه من دعم مادى عبر جامعة الدول العربية وبالذات المملكة العربية السعودية والجزائر اللتين لم تنقطعا عن الوفاء بالتزاماتهما، داعين جميع الأشقاء والأصدقاء إلى الاستمرار في دعم صمود شعبنا، وبناء مؤسسات دولتنا.

شكر المملكة العربية السعودية والجزائر التزموا معنا ولم ينقطعوا عنا من ناحية الدعم المادي.

أيها الأخوة والأخوات..

- واصلنا عملنا من أجل تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية وهيئاتها، فالمجلس الوطني يمثل دولة فلسطين في العديد من البرلمانات الإقليمية الدولية؛ والصندوق القومي الفلسطيني يواصل عمله المالي والإداري وإيصال الدعم لأهلنا في الشتات خاصة في لبنان وسوريا، وقد سجلنا باسم المنظمة جميع الأملاك التي حررناها وأكثر من مائة سفارة وبعثة فلسطينية قمنا ببنائها، وقد تم تجميع دوائر المنظمة في مقر مركزي بالوطن لأول مرة.

وبهذه المناسبة يسعدني أن أعلمكم بأننا وبعد انتهاء أعمال هذا المؤتمر، سنجري المشاورات اللازمة مع شركائنا في منظمة التحرير وفصائل العمل الوطني لعقد دورة للمجلس الوطني الفلسطيني في اقرب وقت من أجل تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية وإعلاء دورها.

منذ أيام رحل الزعيم والقائد الثوري الكوبي فيدل كاسترو ومنذ عامين رحل القائد والمناضل الفنزويلي الكبير هوغو تشافيز، وهما من أكبر المناصرين العالميين لقضية شعبنا العادلة، فتحية لروحيهما وتاريخهما النضالي. وبهذه المناسبة، نعبر عن شكرنا وامتناننا لحركات التحرر العالمية التي وقفت ولازالت تقف إلى جانب نضال شعبنا من أجل حريته واستقلاله.

 

 

وفيما يلي نص المقترح:

أولاً: سياسياً:

1- التمسك بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي، على أساس حل الدولتين والتأكيد على أن سلامنا لن يكون استسلاماً أو بأي ثمن، والحفاظ على ثوابتنا الوطنية، والتي تشمل:

أ‌-إنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، والذي بدأ عام 1967، واعتبار عام 2017 عام إنهاء الاحتلال والعمل على حشد دعم العالم أجمع لتحقيق هذا الهدف.

ب‌-تجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، وستبقى أيدينا ممدودة للسلام.

ت‌-إيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين استناداً لقرار الجمعية العامة 194 وكما حدد في مبادرة السلام العربية لعام 2002.

ث‌-حل قضايا الوضع النهائي كافة استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، وبخاصة القدس الشرقية المحتلة، باعتبارها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، والتأكيد على رفضنا الحديث عن القدس باعتبارها عاصمة لدولتين، أو عاصمة فلسطين في القدس.

ج‌-رفض الحلول الانتقالية أو المرحلية والمجتزأة، والدولة ذات الحدود المؤقتة، وما يسمى الوطن البديل، أو إبقاء الأوضاع على ما هي عليه، ورفض الدولة اليهودية.

ح‌-مط

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025