اقليم القدس يصدر تقرير الانتهاكات بحق مدينة القدس خلال تشرين الثاني 2016
اصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني/فتح اقليم القدس اليوم، تقريرها الشهري الذي يرصد ويوثق كافة الانتهاكات و الاعتداءات من قبل حكومة الاحتلال واذرعها التنفيذية بحق مدينة القدس و المقدسيين، خلال شهر تشرين الثاني 2016.
المسجد الاقصى
وسط التشديدات التي لازالت تفرضها قوات الاحتلال على الفلسطينيين للوصول الى المسجد الأقصى، اقتحم خلال الشهر الماضي 1346 إسرائيلياً (جنود ومستوطنين) لباحات المسجد الأقصى المبارك خلال شهر تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، وبحسب وكالة قدس برس أن من بين المقتحمين 1235 مستوطنًا و129 عنصرًا احتلاليًا من الشرطة الإسرائيلية والجنود وعناصر من المخابرات بلباسهم العسكري، إلى جانب أحد موظّفي ما تسمّى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية".
ويذكر أن خمسة مستوطنين خلال اقتحامهم حاولوا اداء صلوات تلمودية خاصة وسط ساحات المسجد سرعان ما تم اخراجهم بالقوة.
الابعاد
اصدرت محكمة الاحتلال 10 قرارات بالابعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة خلال الشهر الماضي وتتراح مدة الابعاد ما بين 15 يوم الى 45 يوما.
الشهداء
ارتقى خلال شهر تشرين الثاني الماضي شهيد من مدينة القدس المحتلة على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي، لترتفع حصيلة الشهداء منذ الهبة الشعبية الى 58 شهيدا من مدينة القدس، والشهيد هو الطفل محمد نبيل سلام 14 عاما ونصف من بلدة عناتا، والذي ارتقى شهيدا بتاريخ 25/11/2016، بعد ان اقدم جنود الاحتلال على اعدامه بدم بارد على حاجز مخيم شعفاط العسكري.
ويذكر ان جنود الاحتلال ايضا اقدموا على تنفيذ عملية اعدام أخرى بحق الشهيد جهاد القدومي من مدينة نابلس، والذي تم اعدامه على حاجز قلنديا العسكري بتاريخ 22/11/2016، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن.
ويذكر أن حكومة الاحتلال لازالت تحتجز جثمان الشهيد مصباح أبو صبيح، وجثمان الشهيد الطفل محمد سلام من مدينة القدس.
الاعتقال
تشير الإحصائية الشهرية الصادرة عن لجنة أهالي الأسرى المقدسيين بأن سلطات الإحتلال نفذت 163 عملية إعتقال بحق المقدسيين خلال شهر تشرين الثاني، فقد إعتقلت 94 مقدسيا من داخل منازلهم بعد إقتحامها، و تفتيش معظمها، بينما 69 مقدسيا إعتقلوا ميدانيا من الشوارع بعضهم أثناء مغادرة للمسجد الأقصى المبارك.
و تبين الإحصائية أن من بين 163 مقدسيا إعتقلوا يوجد: 6سيدات من بينهم سيدة طاعنة بالسن، 7 أطفال أعمارهم أقل من 12 عام، 67 طفل قاصر أعمارهم أكثر من 12 عام و أقل من 18 عام، 2من الرجال كبار السن، 81 شاب أعمارهم أكثر من 18 عام.
الهدم
لازالت حكومة الاحتلال واذرعها التنفيذية " بلدية الاحتلال في القدس" تشرع في تنفيذ عمليات هدم المباني والمنشآت السكنية في مدينة القدس المحتلة بحجة البناء دون ترخيص.
فقد هدمت خلال الشهر الماضي 32 منشآة "سكنية، تجارية وبركسات" وقد تركزت عمليات الهدم في بلدة بيت حنينا، سلوان، الطور وواد الجوز.
وبذلك تكون قد ارتفعت حصيلة هدم المباني منذ بداية العام حتى نهاية شهر تشرين الثاني لتتجاوز 190 عملية هدم.
فيما لازالت طواقم بلدية الاحتلال تقوم بتوزيع عشرات اخطارات هدم لمنازل في بلدة سلوان تشمل 90 عائلة اي ما يعادل 900 مواطن مقدسي.
الاستيطان
تستمر حكومة الاحتلال والجمعيات الاستيطانية على قدم وساق بتنفيذ مشاريع استيطانية واستمرار بناءها وحدات استيطانية جديدة في الوقت الذي ترفض به اعطاء تصاريح بناء للمقدسيين على ارضهم، حيث ان بلدية الاحتلال في القدس فقد تم الكشف عن مخططات استيطانية لبناء "7311" وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية ومدينة القدس.
- الاعلان عن بناء مستوطنة جديدة تضم 500 وحدة استيطانية بقرية الولجة جنوب مدينة القدس ليتم ربطها بالقطار الخفيف مع المستوطنات المجاورة، فيما تم المصادقة على بناء بناء (181) وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "غيلو".
- مخطط استيطاني يتضمن بناء 1440 وحدة استيطانية على الاراضي المسلوبة من بلدة شعفاط.
- المصادقة على بناء 500 وحدة استيطانية في مستوطنة "رامات شلومو"، بعد ان شرعت فعليا على بناء 140 وحدة سكنية بالمستوطنة ذاتها.
- البدء بتنفيذ مخططات لبناء اكثر من 30 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس بينها "15" الف وحدة استيطانية في مطار القدس- قلنديا والمنطقة الصناعية "عطروت" .
- وفي سياق متصل صادق وزير المواصلات في دولة الاحتلال على خطة إسرائيلية لربط القدس بمستوطنات مقامة داخل حدود عام 67 على أراضي الضفة الغربية عبر القطار الخفيف .
بدورها حركة فتح اقليم القدس اكدت ان ما تقوم به حكومة الاحتلال من مشاريع تهويدية وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية والتنكيل بالمواطن المقدسي وتضيق الخناق عليه ما هي الا جرائم تمارسها حكومة اليمين المتطرفة من أجل اضعاف المقدسيين بهدف طردهم من المدينة وتوطين المستوطنين مكانهم.
واضافت :" إن المقدسي لم ولن يستسلم لكافة هذه الممارسات التي تسعى بها حكومة الاحتلال لتهجيره قصريا من داخل القدس الى خارجها، وسيبقى المقدسي صمام الأمان في المدينة محافظا على عروبتها ومقدساتها".
ودعت حركة فتح اقليم القدس الدول العربية والإسلامية الوقوف بجدية وحزم أمام هذه السياسة الخطيرة التي تتعرض لها المدينة المقدسة.