"أبناء يافا" يزيّنون مدارس نابلس
نابلس- وفا- زهران معالي- يسعى مجموعة كشافة مركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة منذ عدة أشهر لكسر جمود الجدران في مدارس مدينة نابلس وقراها ومخيماتها بالألوان والرسومات؛ التي تحمل معاني تعليمية وتربوية، ضمن حملة "تجميل مدارس نابلس".
داخل مدرسة الإمام علي للبنات في المدينة، انشغل مدرس الفنون الجميلة خالد أبو مريم بعد أن أنهى دوامه في التدريس، بالرسم على جدران المدرسة التي تلطخت بالشوائب بفعل عوامل الطقس، بما يجول في خاطره، من مناظر طبيعية وتربوية.
وقال أبو مريم وهو عضو بمركز يافا، أن الهدف من الرسم كسر الجمود في الجدران وساحات المدارس، وتأتي في الإطار التربوي التعليمي، حيث يتم اختيار الرسومات حسب جو المدرسة وطبيعة الطلبة أساسية أو ثانوية ذكورا أو إناثا.
وأوضح أن الموضوعات التي يتم رسمها تركز على مكونات الطبيعة من السماء والأرض والأشجار والطيور، وكذلك الوسائل التعليمة كخط العبارات والرسائل الصحية التي تحض على النظافة وعبارات تشجع على التعليم.
وأشار أبو مريم إلى أن انه يتم اختيار ألوان فاتحة ومفرحة في رسم الجداريات؛ لتعكس السعادة في روح الأطفال وتشجعهم على التعليم.
الطالب مجدي قطاوي (16 عاما)، متطوع في مركز يافا منذ ثلاث سنوات، تحدث عن أهمية العمل التطوعي، قائلا "اشعر بالتسلية أثناء العمل التطوعي، وهو رسالة في خدمة المجتمع لا بد أن يؤديها الجميع لخدمة البلد".
وأضاف: إن كسر الجمود في جدران المدارس وساحاتها مهم في رسم البسمة على وجوه الطلاب والتشجيع على النظافة، مشيرا إلى أنه "شارك في العديد من الأعمال التطوعية مثل رعاية دور المسنين، وكذلك في العديد من المعسكرات في البر، ودورات الإسعاف الأولي".
من جهته، تحدث قائد مجموعة الكشافة في مركز يافا الثقافي رائد الخطيب لـ "وفا"، بأن "تجميل مدارس نابلس"، حملة بتمويل من جمعية الصداقة الفلسطينية الإيطالية وتنفيذ مركز يافا الثقافي.
وتابع إلى أنه تم خلال الحملة تجميل وتزيين أربع مدارس هذا العام في مدينة نابلس ومخيماتها وقراها، حيث تم تجميل مدرسة ذكور مخيم بلاطة عبر طلاء الجدران الخارجية للمدرسة وتركيب ستائر للصفوف التي تتعرض لأشعة الشمس، وكذلك مدرسة عمرو بن العاص في مدينة نابلس، ومدرسة بنات قوصين الثانوية، ومدرسة الإمام علي للبنات.
وأضاف أن المركز يطمح مع نهاية عام 2017 لتجميل جميع مدارس مدينة نابلس، بهدف توفير الراحة النفسية للطلبة.