الوزيرة الأغا تؤكد دعم وزارة شؤون المرأة لبرامج دعم وتمكين النساء
افتتاح وحدة استشارات ودعم وحماية النساء الناجيات من العنف المبنى على النوع الاجتماعي
أكدت وزيرة شؤون المرأة هيفاء الأغا، اليوم الخميس، على دعم الوزارة لكل البرامج التي تدعم وتمكّن النساء في شتى المجالات.
وقالت، خلال افتتاح جمعية الثقافة والفكر الحر لوحدة استشارات ودعم وحماية النساء الناجيات من العنف المبنى على النوع الاجتماعي، في مقرها بخان يونس جنوب قطاع غزة: إن فكرة إنشاء وحدات إرشادية وقانونية لتقديم الدعم والمساندة النفسية والاجتماعية والصحية للمرأة التي تتعرض للعنف، خطوة في الطريق الصحيح لحياة آمنة لها ولأسرتها، بل وللمجتمع بأكمله، وخطوة مهمة تساعد على إنهاء العنف ضدها ونشر التوعية وتحقيق العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع.
وأكدت الأغا، خلال حفل الافتتاح بحضور أيمن فتيحة نيابة عن الاتحاد الأوربي، وقيادات نسوية وممثلي عن مؤسسات نسوية وحقوقية وأهلية ودولية، على دعم الوزارة لكل البرامج التي تدعم وتمكّن النساء في شتى المجالات، مبينة أهمية وحدات التدخل في مساعدة النساء الناجيات من العنف وتقديم المشورة القانونية والنفسية والاجتماعية، ليضطلعن بدورهن الحقيقي والطبيعي بالمجتمع.
وسيشرف على الوحدة التي تعد الأولى في قطاع غزة، مجموعة من القياديات النسوية الشابة والمصلحات المجتمعيات والمخاتير والمختصين، الذين خضعوا لتدريبات مكثفة ومتخصصة مكنتهم من المهارات والآليات والمعارف التي تؤهلهم لقيادة وحدة الاستشارات والدعم، ضمن مشروع "تقويه قدرات مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية من أجل تحسين وحماية حقوق النساء لضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي"، الذي تنفذه شبكة وصال، بالشراكة مع مؤسسة التضامن الإسبانية، وبتمويل من الاتحاد الأوربي.
وقالت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت: إيمانا بحق كل سيدة في المساعدة والمشاركة والعيش بأمان، جاءت هذه الوحدة لدعم النساء وتوعيتهن، وتقديم المشورة والتوجيه وكافة أنواع الدعم النفسي والاجتماعي لهن، بهدف تحسين وحماية حقوق النساء الناجيات من العنف في ظل الإطار العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وأضافت: سنعمل جاهدين لتكون الوحدة مكانا آمنا يكتسب ثقة النساء ويكون وجهتهن لطلب الدعم والمشورة وخطوة على طريق التخفيف من معاناة النساء الناجيات من العنف ومناهضته، وأن شبكة وصال التي نجحت خلال السنوات الماضية بتدريب وتمكين وتحشيد المخاتير ورجال الدين والمؤسسات النسوية والصحية والإعلاميين والنشطاء في مناصرة ودعم قضايا المرأة ومناهضة العنف ضدها، تتوج عملها المميز بافتتاح هذه الوحدة، ضمن فعاليات 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة.
بدوره، قال أيمن فتيحة في كلمته نيابة عن الاتحاد الأوربي: إن افتتاح هذه الوحدة يوجه رسالة واضحة خلال 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث إن مكافحة العنف مسؤولية مشتركة بين مختلف أصحاب المصلحة في المجتمع.
وأضاف أن افتتاح وحدة جديدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات العملية لمواجهة العنف المبنى على النوع الاجتماعي في قطاع غزة، يأتي كجزء من التزام الاتحاد الأوربي في تحقيق الأهداف الإنمائية العالمية المستدامة، وتحديدا الهدف رقم 5 بشأن المساواة بين الجنسين والاتفاقيات الدولية، بما في ذلك اتفاقية اسطنبول وسيداو.
من جانبها، قالت منسقة شبكة "وصال" مها الراعي، إن أعضاء الوحدة هم وكلاء التغيير وهم فريق متخصص يضم أخصائيا نفسيا واجتماعيا وقانونيا ومخاتير ومصلحات تم تدريبهم تدريبا شاملا حول تعزيز الذات، ومهارات التواصل، والإطار القانوني الدولي والفلسطيني لحقوق المرأة، والعنف المبنى على النوع الاجتماعي، وآليات التعامل مع النساء المعنفات وطرق الإحالة، لتلبية احتياجاتهن وتحسين مهاراتهن لمعالجة العنف المبنى على النوع الاجتماعي، ليصبحوا مبادرين ومبادرات مجتمعيين ونقاط اتصال رئيسية داعمة للضحايا والنساء المعرضات للخطر، وكذلك تمكينهن للمشاركة في رصد خدمات الرعاية وانتهاكات حقوق الإنسان فيما يتعلق بالعنف المبني على النوع الاجتماعي.