تسليم جثامين الشهداء يتسبب بخلافات داخل أعضاء "الكابينت"
القدس المحتلة- تسببت قضية تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة، لعائلاتهم بخلافات في اجتماع "المجلس الوزاري الإسرائيلي" المصغر والمعروف ب"الكابينت" الأخير، حيث رفض وزير الجيش افيغدور ليبرمان تسليم الجثامين، على اعتبار أن ذلك "يؤثر سلبا على حالة الردع ضد الفلسطينيين".
ووفقا لما كشف عنه موقع صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الجمعة، نقلا عن وزراء شاركوا في الاجتماع، وطلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، فإن خلافا نشب بين وزير الجيش ورئيس قسم العمليات في الجيش نيسن الون، الذي يعتبر تسليم جثامين الشهداء سببا في تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأضاف الموقع أن جلسة "الكابينت"، التي عقدت يوم الأربعاء الماضي، بعد الالتماس الذي تقدمت به عائلات شهداء فلسطينيين لتسلم أبنائهم، حيث طلبت محكمة الاحتلال العليا ردا من المجلس على الالتماس، حيث رفض ليبرمان بشكل قاطع تسليم أي جثمان، معتبرا أن ذلك سيشجع على تنفيذ عمليات جديدة، في الوقت الذي يرى فيه الجيش بأن تسليم الجثامين سيساهم في تهدئة الأوضاع، وأن بقاء احتجاز الجثامين لن يشكل رادعا لتنفيذ عمليات جديدة.
وقرر "الكابينت" في نهاية مداولاته عدم تسليم جثامين شهداء تابعين لحركة "حماس"، حيث ستسلم ثلاثة جثامين، من أصل خمسة جثامين لشهداء فلسطينيين قتلتهم قوات الاحتلال بزعم تنفيذهم عمليات مؤخرا.
وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين 26 شهيداً فلسطينياً، قتلتهم قوات الاحتلال بزعم تنفيذهم عمليات ضد تلك القوات.
وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت، اليوم الجمعة، أن ما يسمى "المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية"، قرّر تسليم جثامين سبعة شهداء فلسطينيين، قتلتهم قوات الاحتلال بزعم تنفيذهم عمليات ضد قوات الاحتلال خلال الشهور الماضية.
وقالت الإذاعة العبرية في موقعها الإلكتروني، إن "المجلس الوزاري المصغر" قرر، مساء أمس، إعادة جثامين سبعة فلسطينيين من أصل عشرة، (من قدّم لهم ذووهم التماسات لاستعادة جثامينهم)، ارتكبوا هجمات خلال الشهور الماضية".
وأضافت الإذاعة أن هذا القرار "أبلغت به الدولة المحكمة العليا بعد ظهر اليوم". وأوضحت أن عملية تسليم الجثامين لذويهم، لن تتم إلا إذا وافق الأهالي على الشروط التي حددتها سلطات الاحتلال حول مراسم الدفن، بحيث لن تتحول إلى "استعراض للتحريض ودعم للإرهاب"، حسب الإذاعة.
وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين الشهداء: سارة طرايرة، مجد الخضور، محمد طرايرة، مصطفى برادعية، محمد الفقيه، محمد السراحين، فراس الخضور، محمد الرجبي، حاتم الشلودي، وائل أبو صالح، أنصار هرشة، عبد الحميد أبو سرور، رامي عورتاني، ساري أبو غراب، مهند الرجبي، عيسى طرايرة، أمير الرجبي، مصباح أبو صبيح، رحيق يوسف، خالد بحر، خالد اخليل، محمد تركمان، معن أبو قرع، جهاد القدومي، محمد نبيل سلام، ومحمد حرب.