الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

بيت لحم تستعد لاستقبال أعياد الميلاد

عنان شحادة
قال رئيس بلدية بيت لحم فيكتور بطارسة، إن المدينة تستعد لاستقبال أعياد الميلاد المجيدة "بواقع مرير، جراء تصعيد الإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحق المدينة وسكانها، لكن رغم ذلك نحن متسلحون بالإرادة القوية والأمل نحو تحقيق أهدافنا الوطنية".
وأشار بطارسة في حديث خاص لـــ"وفا"، إلى أن المدينة تعيش في سجن كبير جراء إقامة جدار الضم العنصري ومحاصرته للمدينة من جميع جهاتها، ما عكس سلبا على الواقع الحياتي للسكان وكذلك القطاع السياحي في عملية دخول وخروج كافة الزوار من حجاج وسياح.
وأضاف: في الوقت الذي يستعد فيه مسيحيو العالم لاستقبال العيد المجيد من خلال بهجته وفرحته، نجد سكان بيت لحم يتعرضون لقرصنة تتمثل بالاستيلاء على أراضيهم والتي كان آخرها الاستيلاء على أراض قبل أسبوعين على المدخل الشمالي من خلال ضم 7000 دونم لبلدية القدس كلها تقع خلف الجدار ومزروعة بأشجار الزيتون، حيث أصبحت تحت تصرف أملاك الغائبين، ولم يستطع أصحاب تلك الأراضي الوصول إليها.
وأردف: هذا أثر على أجواء الميلاد الحقيقية لدى المواطنين والزوار، وكل ذلك يندرج ضمن المخططات الإسرائيلية لسرقة البهجة والفرحة من على وجوه المواطنين.
وأضاف أن المواطنين تحدوا كل الإجراءات التعسفية التي تطال المنطقة الشمالية والتي يكتسيها الركود التجاري بسبب الجدار العنصري، حيث تم فتح العديد من المحلات التجارية والتحف الشرقية والمطاعم وغيرها من المصالح، وهو ما انعكس إيجابيا على المنطقة فأصبحت فيها حركة دؤوبة.
وأوضح بطارسة أن طواقم البلدية شرعت منذ ثلاثة أسابيع بتزيين شوارع المدينة بالزينة الاعتيادية للميلاد، كما زينت شجرة الميلاد التي سيتم إضاءتها في احتفال كبير في الخامس عشر من الشهر الجاري، وقد تم نقل الشجرة إلى ساحة البلدية بعد أن كانت لعدة سنوات أمام كنيسة المهد، "من أجل إعطاء الفرصة أمام أعداد كبيرة من المحتفلين للحضور والمشاركة في إضاءتها".
وبالنسبة لتزيين المدينة بحلتها الاعتيادية، قال بطارسة:" إن الزينة مكلفة وتصل كلفتها مت بين 75 ألف – 100 ألف دولار، حصلنا على تبرعات من جوال بقيمة 35 ألف دولار، ومن بنك فلسطين 10 آلاف دولار، و5 آلاف دولار من الكتاب المقدس، ونحن بانتظار منحة مجلس الوزراء لتغطية الاحتفالات وهي المعتادة 50 ألف دولار".
ولم يخف بطارسة وجود أزمة مالية لدى البلدية من خلال افتقاد للسيولة حتى لدفع أجور العاملين والموظفين لشهر تشرين الثاني، مشيرا إلى أنه أرسل رسالة لرئيس الوزراء من أجل صرف مستحقات البلدية المتراكمة من ضريبة أملاك، ورخص مهن، وبدل تنقل عن سنة 2010.
وأضاف أن البلدية تستعد لاستقبال عيد الميلاد وهي مثقلة بالديون والتي تصل إلى 3.5 مليون شيقل من ضمنها 2 مليون كهرباء من إنارة الشوارع، وهذه الديون متراكمة قبل استلام المجلس البلدي الحالي لمهامه.
وحول القطاع السياحي، قال، "الوضع جيد جدا ومن أفضل الأعوام، لم يتوقف النشاط منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، الفنادق تعمل على مدار الساعة وهي ممتلئة، كل ذلك بسبب الوضع الأمني المستقر التي تمر به المدينة بفضل جهود السلطة الوطنية، وكذلك الدور للكنائس في مساعيها في دعوة العالم المسيحي لزيارة المدينة، ولا ننسى الدور الريادي لوزارة السياحة والآثار وبلدية بيت لحم".
وأضاف: تحتاج بيت لحم إلى عدد أكبر من الغرف الفندقية، يتوفر الآن 5500 سرير، وإننا بحاجة إلى ما بين 10000 إلى 15000 سرير لسد احتياجات الحجاج والسياح والزوار"، لافتا إلى أنه في هذا العام تم تقديم طلبات لإقامة أحد عشر فندقا تمت الموافقة على عدد منها والبقية بصدد دراستها.
وأشار رئيس البلدية إلى أن البلدية بصدد تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية التي من شأنها إضفاء بريق آخر على أجواء الاحتفالات، منها: مشروع تعبيد عدة شوارع ومداخل عن طريق الحكم المحلي بقيمة 450 ألف دولار سيتم طرح العطاء قريبا، وهناك وعودات لتنفيذ مشروع بقيمة نصف مليون دولار، لاستكمال تعبيد شوارع أخرى وبناء جدران استنادية وعبّارات مائية، وهو متعطل بسبب عدم وجود سيولة لدى الحكم المحلي.
كما أن العمل جار الآن في تنفيذ مشروع "حوش السريان" من خلال التعاون الإيطالي بقيمة 45 ألف يورو، كذلك إعادة تأهيل شارع بولس السادس بمبلغ 400 ألف يورو، حيث توجد موافقة مبدئية عليه.
وأشار بطارسة إلى أن مشكلة كبيرة تواجه مدينة بيت لحم خاصة والمحافظة بشكل عام، تتمثل في كمية المياه التي تزود بها المحافظة وهي أقل من النصف المطلوب لتغطية احتياجات أهالي المدينة والسياح وتصل إلى ما بين 10000 كوب- 12000 كوب لكن المطلوب هو 24000 كوب، وعليه المطلوب زيادة كمية المياه، مشيرا إلى أن بيت لحم تصلها المياه مرة واحدة كل 15-20 يوما ولمدة يومين، هذا ما يشكل كابوسا يوميا للمدينة ولقطاع السياحة بشكل خاص.
ولفت إلى أن هناك مساعي كبيرة لإنجاح الاحتفالات تتمثل أيضا من خلال الاتصال مع المدن التي يقام معها توأمة أجنبية مع مدينة بيت لحم، بهدف استقدام أفواج من السياح والحجاج لمشاركة أهالي المدينة احتفالاتهم وكذلك مساعدات مالية منها مدن "كولون الألمانية، وخيخون الإسبانية، ومدن إيطالية عدة، ومدينة جويلن في الولايات المتحدة الأميركية وأخرى في النرويج.
وختم بطارسة حديثة قائلا، "رسالتنا في عيد الميلاد المجيد هي المحبة والسلام، ونحن طلاب السلام العادل الشامل نحو حل القضية الفلسطينية حلا عادلا ومنحنا حقنا المشروع بإقامة دولتنا الكاملة القابلة للعيش وعاصمتها القدس الشريف".

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025