إحياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في بلغاريا
أحيت سفارة فلسطين لدى بلغاريا، بالتعاون مع وزارة خارجية بلغاريا، وممثلية الأمم المتحدة، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال سفير فلسطين أحمد المذبوح، في كلمته بالحفل الذي أقيم في النادي العسكري البلغاري وسط العاصمة صوفيا، إن إسرائيل تعمل على تشويه الحقيقة، وتمارس احتلالها للقدس الشرقية، وتعمل على طمس هويتها وطابعها التاريخي والحضاري، وتشن هجومها على الأمم المتحدة ومؤسساتها، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
وأكد أن ما تقوم به إسرائيل على الأرض، يدفع نحو واقع الدولة الواحدة ذات الطابع العنصري، بدلا من إرساء أسس سلام دائم وعادل، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، التي تقضي بإنهاء الاحتلال أولا.
وشدد على أن أي تعاون إقليمي يتجاهل حل القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا لن يكتب له النجاح، في حين أن حل هذه القضية، سيسهم في نزع الذرائع من أيدي المتطرفين والمجموعات الإرهابية، وعندها ستنعم المنطقة وشعوبها كافة بالأمن والاستقرار.
وشكر المذبوح المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات غير الحكومية في بلغاريا، وكافة الشعوب المحبة للحرية والسلام في العالم، الذين يقفون مع الشعب الفلسطيني في تطلعاته الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، بما في ذلك تحقيق الحرية والاستقلال.
وأضاف أنه على المجتمع الدولي الوفاء بمسؤولياته وضمان التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، مع العلم أن إسرائيل انتهكت كافة هذه القرارات، بدءا من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 181.
ودعا المذبوح لجعل العام القادم 2017 ليس فقط الذكرى الخمسون لاحتلال أراضي دولة فلسطين، بما في ذلك القدس الشرقية، بل عام دولي لإنهاء الاحتلال، وتضافر وتكثيف الجهود لنيل الشعب الفلسطيني لحريته واستقلاله، وأن يعم السلام ربوع منطقتنا كافة.
من جانبه، أكد مدير مديرية الشرق الأوسط وافريقيا في الخارجية البلغارية السفير نيكولاي نيكولوف، أن التزام الجانب البلغاري بإحياء هذا اليوم في كل عام يعبر عن الموقف الفعال الذي تتخذه بلاده والهادف إلى التوصل إلى الحل النهائي والدائم للصراع في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين.
وشدد على أن بلاده دعمت وستظل تدعم إحراز التقدم الحقيقي في جهود الفلسطينيين الهادفة إلى إنشاء المؤسسات الديمقراطية والفعالية وإلى زيادة أمان الشعب الفلسطيني".
وجدد استعداد بلغاريا للمشاركة في مشاريع إعادة اعمار غزة، وكذلك في مشاريع بناء البنية التحتية والمساكن والطاقة والزراعة في الضفة الغربية، والمساهمة سنوياً في خدمة احتياجات اللاجئين الفلسطينيين من خلال وكالة الأونروا.
وأعرب عن أمله بالتغلب على الركود في عملية السلام في الشرق الأوسط، وقال: "سنظل نؤيد الحق المشروع للشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة".
ونقلت مسؤولة منظمة اليونيسكو في بلغاريا، منسقة منظمات الأمم المتحدة في بلغاريا ماريا كونده، تحيات أمين عام الامم المتحدة، وتلت رسالته للشعب الفلسطيني بهذه المناسبة، مؤكدا حقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة ووقف الانتهاكات الاسرائيلية للقانون الدولي، وعلى رأسها وقف الاستيطان العقبة الرئيسية أمام تطبيق حل الدولتين.
وشدد رئيس اللجنة البرلمانية للتضامن مع فلسطين النائب ايفان سلافوف، على حق الشعب الفلسطيني في نيل الاستقلال وانهاء الاحتلال، وأدان ممارسات الاحتلال القمعية بحق الشعب الفلسطيني، ودعا الى حملة تضامنية والانتقال من الأقوال الى الأفعال لجعل 2017 عاما لإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد رئيس جمعية التعاون والصداقة البلغارية الفلسطينية سلافتشو فيلكوف، أهمية التضامن مع شعبنا المناضل من أجل تحقيق حق العودة ونيل الاستقلال، وذكر بالانتهاكات الاسرائيلية للقانون الدولي، خاصة المستوطنات والحواجز العسكرية، واحتجاز الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في السجون الاسرائيلية.
ودعا فيلكوف إلى مقاطعة إسرائيل حتى تلتزم بالقانون والاتفاقيات الدولية.
واشتمل الحفل على فقرات فنية لفرقة فولكلورية للأطفال قدمت خصيصا من مدينة بلوفديف، وطلاب المدرسة الوطنية للموسيقى، ومدرسة الباليه، وفرقة الرقص الاسباني.
وحضر الاحتفال عدد كبير من ممثلي رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزارة الخارجية الى جانب عدد من ممثلي الوزارات المختلفة، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات الشعبية، وسفراء الدول العربية والأجنبية، وعدد من النواب البرلمانيين، وعدد من نواب الوزراء، وجمعية الصداقة البلغارية الفلسطينية، وكان بين الحضور نائب رئيس البرلمان البلغاري ورؤساء الاحزاب السياسية.
وفي السياق ذاته، تلقت السفارة العديد من برقيات التهنئة من مختلف المحافظات والبلديات والجامعات البلغارية ومن الأحزاب السياسية والشخصيات الاعتبارية في بلغاريا.