الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة    الأمم المتحدة تطلب رأي "العدل الدولية" في التزامات إسرائيل في فلسطين    عدوان اسرائيلي على مخيم طولكرم: شهيد وتدمير كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين    الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان  

"التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان

الآن

على صهوة الجواد

 لورين زيداني

لما دخلت ليلى المالكي (13عاما) إلى نادي الأراضي المقدسة للفروسية في أريحا؛ توجهت أولا إلى الإسطبل، لتعرف أي الأحصنة ستركب في التدريب، فوجدت حصانها المفضل "فلسطين" وقد أصيب في قدمه، دنت منه ومن خلف الحاجز تحدثت معه واطمئنت على صحته.

قصدت ليلى بعد ذلك مدربها أحمد الحواش لتجهز الحصان الأسود "ثندر" لتركبه في التدريب، من غرفة المعدات أحضرت ما يلزمه ثم مشطت شعره وهندمت شكله ووضعت لجامه وركبت سرجه، وانطلقا سويا إلى حلبة التدريب.

على ظهر الحصان، اعتلت وجه ليلى ملامح الهدوء والجدية اللازمين للتركيز في رياضة قفز الحواجز، تقود الحصان وتوجه حركاته كضابط ايقاع موسيقي، وفي حين اقتراب اللحظة يصبحان جسدا واحدا فوق حاجز التدريب، الذي يرفعه الحواش بقدر اضافي في كل قفزة جديدة، مع توجيه الملاحظات والتحركات اللازمة لها عند اجتياز الحواجز.

"لاتتم رياضة الفروسية دون التواصل مع الحصان وإيجاد رابط معه حتى يتناغم مع أوامر الفارس في الحركة والقفز، رياضة قفز الحواجز جميلة للغاية، وارتباطي بها يزيد مع الزمن، ينتابني شعور رائع على ظهر الحصار، رغم الخطر المحدق في حال عدم الانتباه لادق التفاصيل، تعلمت الثقة بالنفس وإزالة التوتر والتواصل مع الآخرين بشكل أفضل، وكله راجع للفروسية"  تقول ليلى.

مرت 8 سنوات على ممارسة ليلى لهذه الرياضة، تمكنت في آخر اثنتين من الحصول على لقب "فارسة دولية "، ومن خلاله شاركت في 4 بطولات دولية، رفعت فيها اسم فلسطين وعلمها في الأردن والمغرب والجزائز والإمارات العربية المتحدة، عدى عن البطولات المحلية.

يقول المدرب أحمد الحواش، "لدينا 4 ارتفاعات لقفز الحواجز، 80 سم، 90 سم، و110 سم، و120 سم، شاركت ليلى في بطولات من كل المستويات حتى نافست في البطولة الأخيرة على ارتفاع 130سم مع الكبار بكل سهولة، وهذا دليل على المستوى العالي الذي وصلت له".

خارج الميدان لا تبتعد الفروسية عن حياة ليلى، غرفتها مزينة بكل الكؤوس والميداليات التي نالتها، إضافة إلى صورها مع الخيل، وفي ميدان القفز في كل مراحل حياتها من عمر الثالثة.

يقول رائد المالكي والد ليلى "لدى العائلة كلها حب للحيوانات خاصىة الحصان، كنت أركب وابناي الخيل، وكانت ليلى ترافقنا طفلة صغيرة، فاعتادت الجو وأصبحت الفروسية حبها وموهبتها، حتى أنها نالت أول بطولة محلية لها في عمر السادسة".

والدة ليلى ميادة المالكي تحدثت عن  بذل العائلة لكل اللازم، من تنظيم الوقت والإمداد بالمستلزمات الرياضة المكلفة ومرافقة ابنتها في كل المناسبات، بغية تطور موهبة  ليلى في رياضة قفز الحواجز.

تقول ميادة: "أفضل شعور أن نسمع اسم ليلى واسم فلسطين ونرى علمها خفاقا في المحافل الدولية، في تلك اللحظة أحس أن مآل الأمور إلى الأفضل".

ضمن برنامج محدد تعمل ليلى ومدربها الحواش على التطور، أملا للوصول إلى الألعاب الاولمبية القادمة، إلا أن عدم وجود حصان شخصي لليلى نتيجة ارتفاع سعره وعدم توفر ما ينطبق عليه مواصفات رياضة القفز؛ يجعل الطريق أصعب خاصة لعدم خلق التعود والتأقلم المطلوب، نتيجة تغير الأحصنة في كل منافسة.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024