في عرض البحر: الكفاح اليومي لصيادي قطاع غزة
استعرض تقرير مصور للجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، رحلة صيادي قطاع غزة، وعملهم اليومي في بحر القطاع وفي ظروف صعبة للغاية.
وسرد التقرير هذه الرحلة منذ بدايتها وحتى نهايتها وما يتخلل هذه الرحلة من مخاطر ومعاناة.
وأورد التقرير أنه لا يُسمح لصيادي غزة إلا بالصيد في حدود 6 أميال بحرية قبالة الساحل، بسبب الحصار البحري الإسرائيلي المفروض عليهم.
ويمثل صيد السمك مكونا أساسيا من اقتصاد قطاع غزة، غير أن الصيد في حدود الأميال الستة لا يتيح لصيادي القطاع سوى صيد صغار الأسماك. وهذا يقلل من قيمة ما يصطادونه فضلا عن إضراره بالبيئة.
ومن المعروف أن حياة صيادي السمك ليست سهلة، ولا شك أن توسيع منطقة الصيد سيغير إلى حد كبير حياة 4000 صائد سمك وعائلاتهم (24,000 فرد). وفق التقرير المصور.
واستهل التقرير بصورة حملت عنوان "الصيادون الفلسطينيون يبدأون رحلة صيدهم اليومية".
وبين انه في بداية الرحلة، يحاول الصيادون العثور على مكان ملائم لإيقاف مراكبهم كي يبدأوا عملهم. ولأن المنطقة التي يصطادون فيها محدودة، فأحيانا لا يتمكنون من العثور على أسماك يصطادونها.
وتستغرق كل رحلة صيد، وفق التقرير، نحو ثلاث ساعات من الانتظار، يعقبها إلقاء الشباك في البحر.
وجاء في التقرير، إن الصيادين يستخدمون مصابيح قوية كي تجذب الأسماك ويجلسون منتظرين. وبعد أن تعلق الأسماك في الشباك، يبدأون في سحبها.
وأظهرت صورة وردت في التقرير، أنه حول المركب الكبير، يحوم قارب صغير ثُبتت عليه مصابيح قوية حتى تتجمع الأسماك ويتسنى صيدها. وهكذا، يبدأ الصيادون في سحب شباك الصيد على القارب الكبير.
وفي صور أخرى، تشاهد أنه بعد سحب شباك الصيد، يفصل الصيادون أنواع الأسماك المختلفة، ويحفظونها في ثلاجة داخل المركب.
وفي صورة مختلفة، يظهر فهمي بكر (20 عامًا)، الذي يدرس القانون في جامعة الأزهر في غزة. وهو يعمل بالصيد. وتزوج فهمي حديثا، وهو يقسم وقته بين الصيد والدراسة والأسرة. يقول فهمي: "أصبح كسب لقمة العيش أمر صعب للغاية في الوقت الحاضر، خصوصًا مع محدودية الموارد. أعمل طوال الليل وأعرض حياتي للخطر، ولكن للأسف، لا أستطيع تلبية احتياجات المعيشة الأساسية مع كمية الأسماك القليلة التي نحصل عليها. في بعض الأحيان، أعمل طوال الليل دون جدوى وأعود لأسرتي خالي الوفاض."
وكشفت صور عرضت ضمن التقرير، كيف يستخدم الصيادون على ظهر المركب الشباك ثم عصا صيد السمك. حيث يلجأ الصيادون لهذا البديل عندما لا يصطادون الكمية التي تغطي نفقات الرحلة، بما في ذلك تكلفة الوقود والأجر اليومي العمال.
وفي صور أخرى، يتضح أنه بعد كل رحلة صيد، ينظف الصيادون الفلسطينيون شباك الصيد ويصلحونها، ليعودوا ويلقوا بها مرة أخرى في الرحلة التالية.
وأظهرت جميلة في مرحلة من مراحل التقرير المصور للجنة الدولية، "الصيادون في طريق العودة إلى الميناء بعد رحلة استمرت 24 ساعة في البحر".