السفير عبد الهادي يلتقي سفير جمهورية الصين بدمشق
التقى مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، اليوم الأربعاء، مع سفير جمهورية الصين الشعبية تشي تشيانجين، في مقر السفارة الصينية بدمشق.
واستعرض عبد الهادي مجمل التطورات السياسية والدولية، ولا سيما تطورات الأوضاع في المنطقة وما وصلت إليه القضية الفلسطينية، وأطلع السفير الصيني على عمليات التهويد واقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك بشكل مستمر ومنظم تحت حماية قوات الاحتلال، ومشاريع القوانين التي يقدمها أقطاب التطرف واليمين في الكنيست الإسرائيلية، وعلى رأسها منع الأذان وتشريع البؤر الإستيطانية في الضفة الغربية، بما فيها القدس.
وأشار عبد الهادي إلى أن أحد السبل للضغط على الدولة القائمة بالاحتلال، إسرائيل، يجب أن يكون من خلال استصدار قرار دولي يدين الاستيطان، ثم تقديم طلب لمحكمة العدل الدولية للحصول على رأي استشاري حول مدى التزام إسرائيل بشروط عضويتها في الأمم المتحدة، خاصة القرار 181 والمتعلق بالأرض واللاجئين.
وقال إن القيادة الفلسطينية ترى بأن العام 2017 يجب أن يكون عام إنهاء الإحتلال، وأولى الخطوات لتحقيق ذلك هو الضغط على إسرائيل بكل الوسائل، للالتزام بالسلام العادل والانسحاب من الأرض الفلسطينية لغاية خط الرابع من حزيران عام 1967، من خلال فرض عقوبات دولية عليها في حال عدم الالتزام، كما يفعل المجتمع الدولي مع الدول التي لا تلتزم بالشرعية الدولية.
وأطلع السفير عبد الهادي السفير الصيني على نتائج مؤتمر حركة "فتح" السابع، الذي عقد في 29 تشرين الثاني الماضي في رام الله، وأهميته في ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني.
وبحث الجانبان التطورات الأخيرة على الساحة السورية، والجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب، وآخر المستجدات السياسية، حيث أكدا أن الحل بسوريا سياسي من خلال الحفاظ على وحدتها بضرورة الحوار السوري السوري بقيادة سوريا، لأنه الحل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية ورفض التدخل الخارجي.
من جهته، شدد سفير الصين على أن موقف بلاده ثابت وداعم لكل الجهود الدولية الرامية لتحقيق الحقوق الفلسطينية، وقال إن الصين تتبنى مواقف واضحة بتأكيد الحق الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وأن ينعم الشعب الفلسطيني بالاستقلال والحرية وتقرير المصير، وتدين الاستيطان وسياسة التهويد، ومع أي تحرك دولي يلزم إسرائيل بإنهاء الاحتلال، وسيكون لها تحرك بهذا الاتجاه بالتنسيق مع دول "البركس" قريباً.
كما قدم السفير الصيني التهنئة للرئيس محمود عباس، رئيس حركة فتح، وللشعب الفلسطيني بانعقاد مؤتمر فتح السابع ونجاحه، وقال إن حركة فتح أساس النضال الفلسطيني، وعرفناها منذ الستينيات.