رصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب.
ويستعرض التقرير الحالي رقم (316)، عددًا من المقالات والأخبار التي تحمل في طياتها، بشكل مباشر أو غير مباشر، مقولات، ادعاءات وأفكارًا تحريضية وعنصرية، نشرت في وسائل الاعلام الاسرائيلية خلال الفترة الواقعة بين التواريخ 9 كانون الاول 2016 ولغاية 15 كانون الاول 2016.
يشمل التقرير أبرز المقولات التحريضية والعنصرية المنشورة في وسائل الاعلام المركزية خلال الفترة المذكورة أعلاه، والتي تهدف في مجملها الى شيطنة ونزع الانسانية عن الفلسطينيين، العرب والمسلمين عامة، ووصمهم بأوصاف سلبية وتعميمها عليهم جميعا. كما تهدف المواد العنصرية التحريضية المنشورة في وسائل الإعلام الإسرائيلية المركزية إلى التشديد على دونية الفلسطيني، العربي والمسلم مقابل فوقية العرق اليهودي. كل ذلك يصب في محاولات إنكار حق الفلسطينيين في أرضهم ووجودهم التاريخي وشرعنة احتلالهم وتبرير كل الممارسات العنيفة ضدهم.
ونشر موقع "إن آر جي" بتاريخ 11.12.2016 مقالة كتبها دورون بكال أيلون، انتقد من خلالها النائب ايمن عودة: "الرسائل المتناقضة التي ينشرها وفقا لجمهور الهدف تمنحه قدرة حرباء مهنية. ليس هناك اي منطق او اساس لتسوية حقيقية من وراء رسائل عودة. بعد خدش طبقة اللون الايديولوجي، فإن الفرق بينه وبين زحالقة والطيبي هو دلالي فقط. من هذا المنظور، يشبه عودة الترمينيتور من "المبيد 5"، وهو جون كونور نفسه: "مبتسما، يدعو للتفاهم بين السماء الصافية والبشرية، صاحب الذكاء العاطفي، لكن بالواقع هو الأكثر فتكا".
ونشرت صحيفة "معاريف" بتاريخ 13.12.2016 مقالة للبروفسور، ارييه الداد، قال فيها: "في الاسبوع الماضي جرت انتخابات للجنة المركزية لمنظمة الإرهاب القديمة فتح. منذ العام 1986 أعلنت إسرائيل عنها منظمة إرهابية ومكانتها لم تتغير حتى بعد اتفاقات اوسلو". وأضاف: " كل هذه الأمور ليست جديدة، بالطبع. فقد جيء بها كتذكير لقرائنا الذين لا يزالون يؤمنون بأنه يمكن الوصول إلى سلام مع العرب".
موقع "إن آر جي"؛ بتاريخ 11.12.2016؛ "أيمن عودة الحرباء" (الملحق الأول)
نشر موقع "إن آر جي" بتاريخ 11.12.2016 مقالة كتبها دورون بكال أيلون انتقد من خلالها النائب أيمن عودة، ووصفه بـ "الحرباء".
وقال: " وعلى النقيض من كونه مندوب الحزب الشيوعي، فإن عودة يؤيد وبقوة القومية الفلسطينية، ومن جهة أخرى، يصر أن تكون اسرائيل "دولة كل مواطنيها"، دون مميزات قومية أو دينية. كما وحرص في مؤتمر حركة فتح الأخير أن لا يذكر اسم "اسرائيل". الرسائل المتناقضة التي ينشرها وفقا لجمهور الهدف تمنحه قدرة حرباء مهنية. ليس هناك أي منطق أو أساس لتسوية حقيقية من وراء رسائل عودة. بعد خدش طبقة اللون الايديولوجي، فإن الفرق بينه وبين زحالقة والطيبي هو دلالي فقط. من هذا المنظور، يشبه عودة الترمينيتور من "المبيد 5"، وهو جون كونور نفسه: " مبتسما، يدعو للتفاهم بين السماء الصافية والبشرية، صاحب الذكاء العاطفي، لكن بالواقع هو الأكثر فتكا".
صحيفة "معاريف"؛ بتاريخ 13.12.2016؛ "السلام مع العرب مستحيل"
نشرت صحيفة "معاريف" بتاريخ 13.12.2016 مقالة تحريضية ضد حركة فتح والرئيس، محمود عباس، كتبها البروفسور، ارييه الداد. وزعم الداد ان على الاسرائيليين أن يفهموا أنه "لا يمكن الوصول الى سلام مع العرب".
وقال: "في الأسبوع الماضي جرت انتخابات للجنة المركزية لمنظمة الإرهاب القديمة فتح. منذ العام 1986 أعلنت إسرائيل عنها منظمة إرهابية ومكانتها لم تتغير حتى بعد اتفاقات اوسلو. فتح، التي تباهت مؤخرا فقط في نشرة رسمية لها بأنها قتلت حتى الآن 11 الف إسرائيلي، هي الاساس لـ “حكومة” السلطة الفلسطينية. انتخب أبو مازن للرئاسة مرة أخرى وفي المرتبة الأولى، بعده انتخب مروان البرغوثي، السجين في السجن الإسرائيلي والمحكوم لخمسة مؤبدات على قتل يهود. وهذا مجرد تذكير صغير لكل اليساريين الذين يزورون البرغوثي في السجن ويرون به "مقاتل من أجل الحرية" أو "أسير سياسي": البرغوثي يدعي بأنه أيد "فقط" قتل الجنود والمستوطنين (بما في ذلك النساء والأطفال)، ولكن المحكمة قررت بأنه موّل ودعم ايضا العمليات الانتحارية داخل الخط الأخضر. وفي المرتبة الثانية في الانتحابات فاز مخرب آخر، جبريل الرجوب، سجين المؤبد السابق الذي تحرر في صفقة جبريل، وأصبح نائب أبو جهاد الذي صفي في تونس ومن ثم أرسل إلى البلاد عميلا كان يفترض به أن يقتل أريئيل شارون. ان انتخاب هذيّن الرجلين لقيادة المنظمة يشير أكثر من أي شيء آخر إلى جمهور الناخبين. يقول العرب ان الإرهاب ضدنا هو "حرب مشروعة من أجل الحرية". ويوجد بيننا أيضا يساريون مصابون بالكراهية الذاتية ممن يبررونهم، حتى لو كان "مقاتلو الحرية" أولئك يوجّهون عملياتهم بالأساس لقتل المدنيين. وهم يتعهدون بمواصلة ذلك "حتى النصر".
وأضاف: "رجال اليسار، ومثلهم كثيرون في قيادة الساحة الأمنية ممن يرون في أبو مازن زعيما “معتدلا” هجر طريق الإرهاب واختار الطريق السياسي، يرفضون ببساطة الاستماع الى أبو مازن تماما مثلما رفضوا الاستماع لعرفات. ففي الاسبوع الماضي فقط قال أبو مازن ان "فتح هي الرصاصة الأولى، الحجر الأول". وهو لا يزال يؤيد "حل الدولتين"، ولكنه لم يخرج من فمه أبدا تتمة الجملة: “دولة يهودية ودولة عربية”. وهو منكر قديم للكارثة ونشر كتابا "أثبت" من خلاله بأنه قد قتل خلال الإبادة في اوروبا 800 ألف يهودي كحدٍ أقصى، لأن استيعاب حجرات الغاز والمحارق لم تكن قادرة على أكثر من هذا. وادعى بأنه يعارض الإرهاب، ولكنه يمجد كل يوم أفعال الشهداء الذين قتلوا أو حاولوا قتل اليهود. وهو يسمي الشوارع والميادين والمدارس على أسمائهم ويدفع الرواتب العالية للقتلة في السجن ولأبناء عائلاتهم في الخارج. وكلما أكثروا في القتل ـ ازداد راتبهم. وأبو مازن "المعتدل" يوقع على الشيكات. مع هذا الرجل يريدون ـ ونتنياهو يوافق مبدئيا ـ إجراء مفاوضات سياسية والاتفاق على دولة فلسطينية على أساس حدود 67".
وقال: "لحسن حظنا، هذا لن يحصل. ليس لأن نتنياهو يؤمن بأن أرض إسرائيل تعود لشعب إسرائيل لا للعرب، بل لأن أبو مازن يصر على رفضه الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي. وهو لا يريد حقا إقامة دولة كهذه، فقد رفض أن يقبل من ايهود اولمرت 97 في المئة من اراضي يهودا والسامرة (وتعويض الباقي بالأراضي) ونصف القدس. وهو يطالب بعودة "لاجئي 48" إلى نطاق إسرائيل، يتباهى بعودة 600 ألف لاجئ الى البلاد "منذ أوسلو" ولغاية الآن، وبينما يدفع الرواتب للقتلة فإنه لا يهمل بالطبع الساحة السياسية أيضا: فهو يدعو إلى مقاطعة دولية ضد إسرائيل، يستخدم وسائل دبلوماسية كي لا يستخدم أوباما حق الفيتو على قرار مناهض لإسرائيل حاد في مجلس الأمن، يمارس التحريض ضد إسرائيل في الساحة الدولية، وفي المدارس في نطاق السلطة ويتصدر الكفاح ضد كل تواجد يهودي في الحرم. اليهود "يدنسون" بإقدامهم الحرم، يقول.
كل هذه الأمور ليست جديدة، بالطبع. فقد جيء بها كتذكير لقرائنا الذين لا يزالون يؤمنون بأنه يمكن الوصول إلى سلام مع العرب، وبالأخص لرئيس الوزراء نتنياهو الذي أعرب مؤخرا مرة أخرى عن موافقته للقاء مع أبو مازن برعاية الرئيس الفرنسي. وبدلا من الإعلان بأنه يأمل بأن يساعد الرئيس المنتخب ترامب في شطب “فكرة الدولتين”، قال هذا الأسبوع إنه يأمل أن يساعد ترامب بالذات في التقدم في إقامة الدولة الفلسطينية. وفي جنازة شمعون بيرس التقى نتنياهو وعقيلته أبو مازن، وسارة قالت له إنهما يتوقعان استضافته في منزلهما. فليكن لهم ذلك بالمسرّة".