أيها الفلسطينيون احذروا الوقواق اللئيم!
موفق مطر
لم يعد خافيا على عاقل في هذا البلد، أن لنتنياهو ناطقين غير رسميين معلومين، ينطقون بلغة عربية احقادا وكراهية اذا ما قارناها مع لغة نتنياهو وليبرمان والناطقين الرسميين لدى دولة الاحتلال سنجدها أشد عدائية للمشروع الوطني، ولحركة التحرر الوطنية ولقيادة الشعب الفلسطيني السياسية.
يبرز هؤلاء كالذئاب المنفردة، يراوغون ثم ينقضون لافتراس ذهن وعقلية المواطن الفلسطيني والعربي قبل تمكنه من قراءة صورة الاحداث والمستجدات بأبعادها، يستبيحون عقله، ليبقى دمه مباحا لتوأمهم الهمجي الداعشي.
قلّة من الكتّاب والمحللين، وآخرون من السماسرة بمسميات مركبة ومفبركة ينصبون انفسهم اوصياء على ذوي الشهداء والأسرى والجرحى والصامدين في مدنهم وقراهم على اراضيهم وفي بيوتهم، يمطروننا بوابل التجديف والمواقف العبثية العدمية، ويضربون الدنيا أخماس بأسداس ويقسمونها وفق اهوائهم، ويلوكون الكلام، ويتشاطرون في تنميقه، تماما كأرائكهم الوثيرة في دوائرهم وديارهم المريحة!! لإقناع الجالسين على براميل البارود هنا في الوطن، بتفضيل العبث والجعجعة والفوضى على الحكمة والعمل المنظم، والموت على الحياة، والدمار على البناء، يتعمدون قصفنا بقذائف رغباتهم السلطوية والذاتية الشخصية الفئوية الجهوية، حتى باتوا كاللصوص يسرقون دماء الصامدين في مواجهة فوهات أسلحة جنود الاحتلال ويجيرونها لحساباتهم البنكية في عواصم اقليمية.
يظنون ان الجماهير لا أوقات لديها لقراءة التفاصيل، فيروجون اكاذيبهم، في مواقع ووسائل اعلام اقل ما يقال فيها انها فيروس خيانة، فيسعون من خلالها تلويث الهواء الوطني النقي الصافي المنتشر مع كل فجر وصباح جديدين، فغرض المغرضين هؤلاء ان يتسمم تفكير الانسان في هذا الوطن بفيروس الهزيمة والاحباط الذي تنفثه وسائلهم الثعبانية في أجواء التفاؤل والآمال الطيبة، انهم حقا اعداء الحرية والاستقلال ولا يقل شأنهم عمن يحشد جيوشه واسلحته وينشئ مستوطنات بقوانين عنصرية ليمنعنا من رؤية تباشير الحرية والاستقلال، ولكن!!.
هل فكر هؤلاء ولو لمرة واحدة بنتائج الاصطفاف في الجبهة المعادية، حيث لا لغة الا لغة التخوين والتشكيك، والكذب والافتراء، وان الطابور الخامس هو الحيز المستخدم لتعميم هذه الأمراض، أم تراهم ظنوا ان مواطني فلسطين الأحرار عنهم غافلون، فالناس من اطباعهم الشفقة على العصفور، لكن عندما يتحول الى وقواق لئيم يرمي الآخرين الى دائرة الموت الحتمي ليتكسب القوت من غير عائلته الأصلية، فان الأحرار سيمسكون به حتما ويحبسونه في أقفاص فصلت من اعمدة القانون.