عام جديد...جدا
هكذا نطمح أن يكون، بل هكذا سنعمل لأن يكون عام 2017 عاما جديدا جدا بحق، وبمعنى ابداع المزيد من أساليب المقاومة الشعبية السلمية، بما يعزز تقدمنا في طريق الحرية والاستقلال، ومن خلال التصدي لمهمات البناء والتحرير، طبقا لمخرجات المؤتمر السابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح"، ومنها مهمات تصعيد الاشتباك السياسي مع الاحتلال الإسرائيلي والوصول به إلى مستوى الحسم الذي يشكل المقدمة الضرورية، والخطوة العملية لإنهاء الاحتلال تماما بإزالته عن أرض دولة فلسطين لتنعم بحريتها واستقلالها بعاصمتها القدس الشرقية، وبالحل العادل لقضية اللاجئين، ولسنا في هذا السياق نتوهم دروبا سهلة وطيعة، لكننا اليوم أكثر ثقة بقوة إرادتنا الحرة، وأعمق إيمانا بحتمية انتصارنا، بعد أن جعلنا من عام 2016 عاما فلسطينيا بالتمام والكمال، باستجابتنا للتحديات الجسيمة، دون تهيب ولا تردد ولا تراجع ولا مساومة، وبتقدمنا في ساحات الاشتباك السياسي وحراكه الذي قاده ويقوده الرئيس أبو مازن بحنكة الواقعية النضالية وبراعتها، وعلى نحو تجسدت فيه وبمنتهى الوضوح، سلامة القرار الوطني المستقل، وقوته وصوابه وعافية عموده الفقري في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، العافية التي تأكدت بعقد مؤتمرها العام السابع، وانجازه بنجاح لافت ومبهر، الأمر الذي جعل فيما بعد من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 ممكنا، الذي صيغ باللغة التي صادقت على الموقف الوطني الفلسطيني، وامتثلت لمصداقيته في كل ما يتعلق بالاستيطان الإسرائيلي وضرورة التصدي له لإنقاذ عملية السلام من أجل تحقيق أهدافها الإنسانية والحضارية النبيلة، ولأن عام 2016 كان هو هذا العام الفلسطيني بامتياز بالغ، فإننا وبكل ثقة سنجعل من العام الجديد... جديدا جدا بفلسطينيته الابداعية، وبتفتحه على لحظة الحسم وانهاء الاحتلال، عام خير اذا بعون الله تعالى. عام تقدم وبناء وتحرر، عام يستحق الفرح بأجمل التهاني واصدقها نرفعها لشعبنا الراسخ في صمود على أرض الوطن وفي مختلف أماكن وجوده في بلدان الشتات ومخيماتها.. ونرفعها لأسرانا البواسل، والعهد هو العهد، والقسم هو القسم، والوعد هو وعد الحرية التي حتما ستكون... ونرفعها لجرحانا الفرسان مع أصدق التمنيات بالشفاء العاجل... وأطيب التهاني والتبريكات نرفعها بأصدق آيات الوفاء والإخلاص والمحبة لقائد مسيرة شعبنا الحرة، رئيسنا، الرئيس ابو مازن، ولجميع إخوته ورفاقه في القيادة الفلسطينية في منظمة التحرير، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وكافة فصائل العمل الوطني، وسلاما لشعلة الفتح التي أضاءت وما زالت تضيء لنا دروب الحرية والاستقلال.. سلاما لشهدائها القادة الذين جعلوها شمسا لا تغيب.. كل عام مع هذا العام المجيد وشعبنا ومسيرتنا وقيادتنا بألف خير وعافية، حتى دولة فلسطين واعلامها ترفرف على أسوار القدس، وفوق مآذنها وأبراج كنائسها. وفي مختلف دروبها الصاعدة على درج الصلاة نحو السماوات العلى، برسالتها الأبدية، رسالة السلام والعدل والمحبة.
كلمة الحياة الجديدة - رئيس التحرير