كريم يونس مانديلا فلسطين.. رمز وطني فلسطيني وعالمي

-    تضحيات عظيمة من أجل حرية الشعب وانتصار القضية العادلة 
-    أب روحي للأسرى وقائد مثقف
-    المطلوب رؤية وطنية وتكثيف النضال لتحقيق حرية الأسرى
رام الله- أكد قادة فلسطينييون رمزية المناضل الأسير كريم يونس الوطنية والعالمية لوحدة الشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية والطبيعية، وكأقدم أسير من فلسطين في معتقلات دولة الاحتلال الاسرائيلي وفي معتقلات العالم أيضا.
وأشاد المتحدثون في لقاءات منفصلة مع اذاعة موطني اليوم الخميس، بصمود عميد الأسرى كريم يونس وبمواقفه البطولية والوطنية رغم دخوله العام 35 في المعتقلات الإسرائيلية، ورفضه محاولات حكومة الاحتلال مساومة حريته، بابتزاز القيادة الفلسطينية لاجبارها على تقديم تنازلات في ملف الاستيطان والحقوق الأساسية والسياسية للشعب الفلسطيني .
زكي: كريم يونس من اهل الأرض الحقيقيين الصامدين ورمز لعظمة شعبنا
عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، تحدث حول دخول المناضل الأسير كريم يونس العام 35 في المعتقلات الاسرائيلية مشيرا الى مولد الأسير يونس في عارة في اراض فلسطين المحتلة في العام 1948 فقال: "إنهم أهل الأرض الحقيقيون، لم ولن يقبلوا بالعدوان والظلم، ومهما حاولت اسرائيل فان ارادتهم وتصميمهم سيبقى الأقوى  وسيبقون الصامدون المنزرعون على ارض فلسطين". 
واضاف زكي في اشارة مباشرة الى الأسير كريم وماهر يونس: "إنهم اهل لتحمل المسئولية والشدائد من اجل قضية وطنهم فلسطين العادلة، وهم راضون لأنهم فتحوا باب  تبادل الأسرى، عندما اختطفوا جنديا  اسرائيليا على امل  انقاذ  مناضلين من شعبهم في معتقلات الاحتلال"، مؤكدا فشل اسرائيل في ارهاب  الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده وتحديدا في اراض الـ48.
وحول رسالة كريم يونس للرئيس ابو مازن التي ابدى فيها رفضه مساومة اسرائيل على حريته مقابل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني لو اضطره الأمر حجز حريته لمئة عام في المعتقل، قال زكي: "هذا دليل على عظمة  الشعب الفلسطيني، وتعبير عن التضحيات التي يقدمها المناضل الأسير كريم يونس".
واستذكر زكي قول الرئيس ابو مازن للمناضل كريم يونس: "امض ولا تكترث، فنحن مشاريع شهادة"، وأضاف: "نحن في المعتقلات نحاصر السجان".
ووجه زكي التقدير لكل المناضلين ألأسرى لعميدهم كريم يونس والمناضل ماهر يونس والى القادة مروان البرغوثي واحمد سعادات، ونائل البرغوثي ولكل الأسرى الذي ضحوا بحريتهم من اجل انتصار شعبهم وحريته واستقلاله.
قراقع : كريم يونس الأب الروحى للأسرى
وقال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الأسير: "ان كريم يونس هو أحد قادة ورموز الحركة الوطنية الاسيرة وقضى وما زال  أطول زمن اعتقال متواصل في معتقلات الاحتلال وفي العالم ايضا، وقال: "المناضل الأسير كريم يونس مثقف وقائد وكاتب، لعب دوراً كبيراً منذ البدايات في تأسيس الحركة الوطنية الأسيرة بالمعتقلات، وخاض الكثير من معارك الاضراب المفتوح عن الطعام من أجل حقوق المعتقلين وحمايتهم من الاستهداف الاسرائيلي حتى اصبح الأب الروحي لكل الأسرى والمعتقلين، ونحن دائماً على تواصل معه ومع عائلته".
واضاف قراقع: "كان مفترضا اطلاق حرية ألأسير كريم يونس في الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، عندما اتفق الرئيس محمود عباس بوساطة أمريكية مع الاسرائيليين على الافراج عن كل الأسرى المعتقلين قبل أوسلو، لكن دولة الاحتلال اسرائيل أخلت بالاتفاق وابقت على الدفعة الرابعة في معتقلاتها ومنهم كريم يونس الذي يدخل عامه ال35 بعد اعتقاله في السادس من كانون الثاني من العام 1983.
قراقع أثنى على مواقف يونس البطولية، وقال: "ما يقهر الاسرائيليين أن شعبنا في الداخل متمسك بانتمائه لوطنه فلسطين وعروبته، ويناضل ضد الاحتلال"، لافتا الى أكثر من 150 أسير من الداخل في معتقلات الاحتلال الآن، مشيرا الى أن الأقدم في الأسر هم من اراضي فلسطين المحتلة عام 1948.
واستذكر قراقع كلمة كريم يونس التي ارسلها للرئيس محمود عباس، عندما اخلت حكومة الاحتلال الاتفاق باطلاق حرية الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، وعملت على المساومة على حريتهم مقابل موافقة القيادة الفلسطينية على تشريع الاستيطان، وابعاد الأسرى إلى الخارج، فقال: "لقد كتب كريم يونس للرئيس محمود عباس نحن جاهزون للبقاء في السجون مئة عام أخرى، ونرفض أي ابتزاز أو مساومة تحاول اسرائيل تحقيقها على حساب الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني".
وأضاف قراقع كريم واخوته في الأسر وشعبنا في الداخل مؤمنون بأنهم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني والحركة الوطنية الأسيرة في النضال ضد الاحتلال.
ووصف اسرائيل بدولة ابرتهايد وعنصرية تميز بين الفلسطيني والاسرائيلي بالداخل، حيث تتعامل مع  الأسرى الفلسطينيين حملة الهوية الاسرائيلية في أراضي الـ1948، بقوانين غير التي تتعامل بها مع الاسرائيليين اليهود، واصفا معنويات الأسير يونس بالعالية، ومؤكدا تمتعه بقوة الارادة والتحمل 
واشار قراقع إلى اتفاقية مع مؤسسة كواليس للانتاج والتوزيع الفني بالأردن لانتاج أغنية عن المعتقلين، يغنيها الفنان العربي اللبناني عاصي الحلاني، ومن كلمات الشاعر الفلسطيني رامي اليوسف، ولاعتبرها نوعا من التعبير الرمزي والوفاء والمحبة للأسير كريم يونس ولكل الأسرى في معتقلات الاحتلال، ومن أجل إثارة هذه القضية بشكل فني وثقافي حتى يعرف العالم أن هناك أسير يقضي الفترة الأطول في معتقلات الاحتلال ( 35 عاما ) ، وأن هناك اسرى يقضون أكثر من 20 عام 16 أسير منهم يقضون أكثر من 25 عاماً اقدمهم الاسير كريم يونس، لافتا الى الأسير نائل البرغوثي الذي قضى سابقاً 34 عاما في المعتقل قد أعيد للمعتقل، وهناك تهديد بإعادة الحكم علية بالمؤبد. 
فارس: دولة الاحتلال تقودها عقلية عنصرية محكومة بالأحقاد والكراهية
وأعرب رئيس نادي الأسير قدورة فارس، عن اعتقاده ان دولة الاحتلال لا تسامح ولا تصفح وأن ما يحكمها هو الكراهية والحقد على الشعب الفلسطيني ومناضليه .
وقال ان وجود المناضل كريم يونس وابن عمه للعام الخامس والثلاثين على التوالي في معتقلات الاحتلال برهان واضح على عقليته العنصرية. 
واضاف: "ان القمع والقهر والأحكام الجائرة بحق شعبنا لن تجعل شعبنا يعيد النظر بموقفه من الحرية والاستقلال، فهذا امر مستحيل".  
وقال فارس: "المطلوب من الشعب الفلسطيني والحركة الوطنية بكل تشكيلاتها وفصائلها وضع  قضية الأسرى مكونا أساسيا لقضيتنا الوطنية، وتكثيف النضال ومواجهة الاحتلال حتى يرحل".
وأضاف: "الاحتلال يزداد وحشية كل يوم، ويجب ألا نتوهم بإمكانية التزام الاحتلال بالقانون الدولي".
وطالب فارس بالتركيز نحو رؤية وطنية وبرنامج وطني فلسطيني يلتئم تحته الجميع للعمل على انهاء الاحتلال وطرده ، حين ذلك ستتحقق الحرية الكاملة للأسرى والأسيرات في المعتقلات.
وراى فارس ان دولة الاحتلال بمؤسساتها كافة تتجه بالاتجاه المعاكس تماما، حيث تضاعف الأحكام وترفع مستوى قمعها للشعب الفلسطيني, وشدد على ضرورة التركيز على تقصير عمر الاحتلال وانهائه.
وقال: "بدون انهاء الاحتلال سيتغول ويتخذ اجراءات قمعية الى ان يكتشف انها ليست كافية لردع الشعب الفلسطيني أو دفعه للاستسلام والتعايش، فيتخذ مزيدا من الاجراءات وهكذا سيستمر الحال بالمستقبل".