سلطات الاحتلال تبدأ العام الجديد ببؤرة استيطانية جديدة وجرائم هدم جماعية لمساكن الفلسطينيين
مديحة الاعرج
بدأت حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة السنة الجديدة بجريمة هدم جماعية لمساكن المواطنين الفلسطينيين الى الشرق من القدس خدمةً لتوسّع مستوطنة "معاليه أدوميم"، وواصلت حربها على الوجود الفلسطيني، وبالتحديد في المناطق المصنفة "ج" والقدس المحتلة، حيث ارتكبت جريمة جديدة تمثلت بهدم11 مسكنا، وحظيرة لتربية المواشي في منطقة الخان الأحمر الواقعة الى الشرق من القدس المحتلة، في منطقتي "واد سنيسل" و"بئر المسكوب"، في قلب المنطقة المعروفة بـ"E1"،ما أدى الى تشريد أكثر من 200 مواطن غالبيتهم من الأطفال والنساء.
على صعيد آخر تخطط بلدية نير بركات لوض حجر الأساس لبؤرة" معلوت دافيد الاستيطانية"، عبر طرح اللجنة المحلية رخص بناء 17 وحدة استيطانية للاعتراض العام بعد ان تم تشيدها بالفعل داخل مقر الشرطة الإسرائيلية السابق في حي رأس العامود الملاصق للبؤرة الاستيطانية معليه زيتيم حيث يفصل بينهما شارع وادي قدوم". ، حيث طرحت البلدية الاسبوع الماضي إعلانات في حي رأس العمود بمدينة القدس المحتلة، اعلنت فيها عن بناء 17 وحدة استيطانية. وجاء في أحد الاعلانات أن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء الاسرائيلية تعلن وفقا للبند 149 من قانون التخطيط والبناء الصادر عام 1965 انه قد قدم طلبا للجنة من قبل شركة " كرن شاليم " المساهمة المحدودة لاقامة مبنى سكني جديد يشمل 17 وحدة سكنية في شارع طريق اريحا القديم – حي راس العمود – جبل الزيتون القدس . وأعلن كوبي كحلون نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس، ورئيس ما تسمى اللجنة المحلية للتخطيط والبناء ان "الاعتراضات متاحة حتى تاريخ 13-1-2013 بحيث لن تقبل الاعتراضات بعد هذا التاريخ، وانه يمكن معاينة ورؤية وثائق المخطط في ارشيف قسم الترخيص". ومن الواضح ان الهدف من هذه الوحدات هو تنفيذ المرحلة الاولى، التي ستعتبر حجر الاساس لتشييد بؤرة "معلوت دافيد" الاستيطانية، حيث سيصل عدد الوحدات الاستيطانية فيها 104 وحدات تضاف للبؤرة الاستيطانية "معليه زيتيم" القائمة فعليا اليوم من خلال 116 وحدة اسيتطانية زرعت في قلب حي رأس العامود . وتأتي هذه الخطوة لصالح الجمعيات الاستيطانية من اجل تعزيز الزحف الاستيطاني باتجاه حي رأس العامود، وتقوم البؤرة الجديدة في الموقع الذي كان يستخدم من الشرطة الأردنية قبيل احتلال القدس عام 67، والذي كانت الشرطة الإسرائيلية قد أخلته عام 2009 لتنتقل إلى مركزها الجديد في منطقة E1 المهددة بالاستيطان
وقد حذر المكتب الوطني للدفاع عن الارض من خطورة مشروع ضم مستوطنة "معاليه أدوميم" لمدينة القدس، التي تعتبر من اكبر المستوطنات مساحة في الضفة الغربية، في إطار مخطط الاحتلال لإجهاض اية امكانية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، لا سيما أن تطبيق هذا القرار العنصري سيعمل على فصل الضفة الغربية ويقطع أوصالها وستصبح دون ترابط جغرافي، علاوة على الآثار السلبية الواسعة التي تتركها هذه الخطوة على مجموعة من القرى والبلدات المحيطة بالمدينة المقدسة.
وحذر في الوقت نفسه من خطورة تصريحات وزير التعليم في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينت، بإعادة طرح مشروع ضم مستوطنة "معاليه أدوميم" لمدينة القدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها ، حيث قال وزير التعليم وزعيم حزب “البيت اليهودي” اليميني، نفتالي بنيت، إن حزبه “يدفع باتجاه مشروع قانون لضم مستوطنة معاليه أدوميم كجزء من استراتيجية لضم كل المنطقة “ج” في الضفة الغربية”. بدورها، قالت إيلات شاكيد، وزيرة ما تسمى بالعدل “الإسرائيلية” والقيادية في حزب “البيت اليهودي” ، إن ضم “معاليه ادوميم” هي المقدمة لضم كل المناطق “ج”،يشار الى ان مبادرة بينت ليست جديدة، وانما محاولة لمساندة مشروع قانون بادر اليه لوبي ارض اسرائيل الكاملة في الكنيست، والذي وقعه نواب من مختلف كتل الائتلاف، باستثناء يهدوت هتوراة، وقد وقع المشروع رؤساء كتل الليكود والبيت اليهودي ويسرائيل بيتنا وشاس وكولانو، بالإضافة الى نائب واحد من كل كتلة.
وفي السياق ايضا زار المحافظ السابق لولاية أركنساس الأمريكية، مايك هاكابي، مستوطنة "معاليه أدوميم" (شرق القدس المحتلة)، ووضع حجر الأساس لإقامة حي استيطاني جديد فيها. ومن المعروف عن هاكابي انه مؤيد بشدة لإسرائيل، وزارها خلال الشهور الماضية عدة مرات ، وكان قد زار العديد من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، والتي يعتبرها أرضًا إسرائيلية، وأبدى دعمه للاستيطان", وكان هاكابي قد زار في آب/ أغسطس 2016، مستوطنة شيلو (جنوبي نابلس)، ضمن زيارته للدولة العبرية لبحث الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة الرئيس باراك أوباما مع إيران .ونقل عنه، تصريحًا إعلاميًا قال فيه "إن على (إسرائيل) ألا تقايض الأرض مقابل السلام، وأن على (إسرائيل) أن تبقي على سيطرتها على كل من القدس والضفة الغربية".
فيما كشفت مصادر اسرائيلية النقاب عن ان المدرسة الدينية الرسمية في مستوطنة “شعاري تكفا” في الضفة الغربية اقيمت بشكل غير قانوني على اراضي فلسطينية خاصة في عزون عتمه محافظة قلقيلية، وتحظى بدعم رسمي من وزارة التعليم الاسرائيلية، التي يرأسها بينت ، حسب ما اكدته الادارة المدنية، وقالت انه “سيتم اتخاذ اجراءات لتطبيق القانون”، فيما ادعت وزارة التعليم انه تم اقامة المدرسة في المكان بشكل مؤقت. وهذه ليست المرة الاولى التي تقام فيها مدرسة رسمية على اراضي فلسطينية خاصة بشكل" مخالف للقانون" ففي العام 2012، اقيمت مدرسة “منحات حينوخ” في حي نفيه يعقوب شمال القدس على اراضي فلسطينية خاصة خارج منطقة نفوذ القدس، وفي حينه اعلنت الادارة المدنية بأنها سلمت امرا بوقف العمل للمسؤولين عن بناء المدرسة وتم اصدار امر هدم. لكن زيارة الى المكان توضح بأنه ليس فقط لم يتم هدم البناء، وانما اضيفت بنايتين جديدتين تابعتين للمدرسة.
وتم الكشف عن ان القائد العسكري للمنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، اللواء روني نوما، صادق الاسبوع الماضي على امر يسمح بنقل الموقع الاستيطاني 'عمونا' إلى اراض بديلة، واكد مواطنون فلسطينيون ملكيتهم لها وقدموا اعتراضات على نقل المستوطنين اليها . وبدأت قوات الاحتلال بتجريف قطعة أرض، تعرف بـ'القسيمة 38'، تمهيدا لنقل المستوطنين ، رغم قيام مواطن من سلواد، بتقديم اعتراض على نقل المستوطنين إليها وتأكيده، بالوثائق، أنه يملك 90% من هذه 'القسيمة'. ويتطرق الأمر العسكري الصادر عن قائد المنطقة الوسطى، للعديد من قسائم الأرض التي يعتزم الاحتلال الإسرائيلي الإعلان عن مالكيها أنهم 'غائبين'، بهدف تحويلها إلى 'حارس أملاك الغائبين' ومن ثم تسريبها إلى المستوطنين.ويقضي الأمر العسكري بالسماح لسلطات الاحتلال بحيازة الأراضي لعامين وليس لمدة 8 أشهر كما كان متبعا بالأمر السابق واستعرض الأمر العسكري العديد من القسائم، وهي القسيمة، 38، 28، 29، 30 و54، التي يتم فحص إمكانية نقل مستوطنة 'عمونا' إليها،
وفي الإنتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الآرض فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير .
القدس: في سياق الضغط على المواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية هدمت جرافات الاحتلال منزلًا يعود لـ ياسر عبد المنعم المسالمة، في حيّ الأشقرية ببلدة بيت حنينا، شمال غرب القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص . وكانت بلدية الاحتلال سلّمت إخطارات بهدم عشرة منازل في وادي الحمص بقرية صور باهر جنوب شرق القدس، كما هدمت جرافات بلدية الاحتلال، شقتين سكنيتين في حي شعفاط شمال مدينة القدس،للمواطن عدنان شويكي وتمت عملية الهدم تمت دون سابق إنذار. كما هدمت بيت المواطن عامر عبيدو في حي “واد الدم” ببلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة؛ بحجة عدم الترخيص فيما هدمت جرافات الاحتلال منشآت سكينة في منطقة الخان الأحمر شرق مدينة القدس في تجمع وادي سنيسل وتجمع بئر المسكوب حيث هدمت11 منشأة سكينة، تأوي 87 فردا معظمهم من الأطفال والنساء. واقتحم مستوطنون من جمعية "إلعاد"، ترافقهم قوات من الشرطة منزلا فلسطينيا في حي وادي الحلوة في سلوان. ويتألف المنزل من طابقين وتبلغ مساحته 160 مترا مربعا، ويقع على مقربة من موقع الحفريات جبعاتي، الذي تخطط الجمعية لإقامة "بناية كيدم" عليه، كمركز سياحي في ما يسمى الحديقة القومية مدينة داود. وفي الأسبوع الماضي، صادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء على اقامة مبنى جديد لليهود في المنطقة، وذلك لأول مرة يسمح فيها لليهود ببناء منازل جديدة في حي سلوان . وانتهت سلطات الاحتلال من تركيب 270 كاميرا مراقبة على امتداد شارع 443 الذي يصل إلى القدس.
الخليل:أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بوقف العمل والبناء في منزل المواطن علاء غازي قعقور قيد الإنشاء ، في بلدة ترقوميا غرب الخليل، وأوقفت العمل بشق طريق زراعي في قرية البرج جنوبا، وذلك بحجة قربها من جدار الضم العنصري المقام على أراضي المواطنين .
بيت لحم: أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مواطنا من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بوقف العمل في بئر لتجميع مياه الأمطار، واستولت على سيارة شحن/ بعد ان اقتحم موظفون من الإدارة المدنية منطقة “الهدف” وهي أراضي زراعية، وأخطرت المواطن إبراهيم سليمان محمد صبيح (50عاما)، بوقف العمل في بئر مياه يقوم بتشييده بحجة عدم الترخيص. جنود الاحتلال استولوا على سيارة شحن كانت تنقل مواد بناء لصاحب البئر،
وقامت سلطات الاحتلال الاسرائيلية بوضع اسلاك شائكة وبوابات حديدية حول مستوطنة "افرات" المقامة على اراضي المواطنين في قريتي وادي رحال والمعصرة جنوب بيت لحم، بطول نحو كيلومتر الامر الذي يعزل قرابة الف دونم من اراضي المواطنين ويمنعهم من الوصول اليها.وقال المواطن موسى زيادة إنه صعق بعد قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلية بوضع اسلاك شائكة حول ارضه التي تقع مباشرة قرب مستوطنة "افرات"، مشيرا إلى أنه طلب من جيش الاحتلال توفير ممر للوصول الى ارضه لكنهم رفضوا ذلك،
فيما وجهت الادارة المدنية الاسرائيلية اخطارا للمزارع عيسى محمد درويش صلاح من سكان بلدة الخضر تطالبه بوقف العمل في غرفة زراعية ، وتقع في موقع يدعى "وادي الشامي " من اراضي البلدة علما ان الغرفة مبنية قديما ويستخدمها المواطن المذكور لاغراض التخزين والزراعة
كما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوقف العمل في 6 آبار لتجميع مياه الأمطار، في بلدة الخضر،في أراضي وادي الولجية والشامي جنوب البلدة، بحجة عدم الترخيص وهدمت في الوقت نفسه آبارا لتجميع مياه الأمطار في بلدة تقوع شرق بيت لحم، في منطقة البرية عرف من بين أصحابها المواطن حمزة محمود جبريل وأخطرت المواطنين في الوقت نفسه بتدمير 15 بئرا للمياه بحجة عدم الترخيص.
نابلس: نصب مستوطنون من مستوطنة "ألون موريه" المقامة على أراضي بلدات شرق نابلس (دير الحطب وعزموط وسالم) عدداً من البيوت الجاهزة (الكرفانات)، في منطقة رأس العين شرقي دير الحطب قضاء نابلس و قام المستوطنون في نصب (الكرفانات) في وضح النهار ، طمعا بالاستلاء على مزيد من اراضي القرية وما حولها.فيما اقدم مستوطنون على الاعتداء على منزل المواطن فايز سعيد بني جامع وعائلته في بلدة عقربا على الطريق المؤدي الى خربة يانون بالقنابل الصوتية .
وفي خربة طانا القريبة الى الشرق من بلدة بيت فوريك هدمت جرافات الاحتلال خيما وبركسات ومنشآت زراعية لاهالي الخربة وذلك بدعوى وجودها في منطقة (ج). بحماية قوة كبيرة من جيش الاحتلال الذي حاصر المنطقة من دون أي انذار مسبق بهدف اجبارالمواطنين على الرحيل عنها تمهيدا لضمها لمستوطنة "ماخورا" التي نهب مستوطنوها آلاف الدونمات من اراضي بيت فوريك والمناطق المجاورة بقرارات عسكرية، وشملت عمليات الهدم 17 منشاة ما بين خيام وبركسات وحظائر أغنام، كما صادرت 3 سيارات لاهالي الخربة كما تركت اخطارا بالهدم للمدرسة الوحيدة بالخربة التي تم افتتاحها قبل اسبوع واحد فقط بعد اعادة بنائها بتمويل من مكتب المساعدات الانسانية والحماية المدنية التابع للمفوضية الأوروبية.
سلفيت:أقدمت جرافات المستوطنين على اتلاف خط كهرباء يقع شرق شرق بلدة دير بلوط غرب سلفيت في منطقة باب المرج علما ان جرافات المستوطنين لا تتوقف عن تجريف منطقة باب المرج لصالح توسع مستوطنة ليشم شرق البلدة
وسلمت سلطات الاحتلال إخطارات بوقف البناء بمنشآت وبيوت في عدة بلدات بمحافظة سلفيت حيث سلمت 19 إخطارا بوقف العمل والبناء بمنشآت وبيوت قائمة وأخرى قيد الإنشاء في بلدات كفر الديك وحارس ودير استيا، وذلك بذريعة أنها تقع في مناطق مصنفة "ج". فقد سلمت مواطنين في كفر الديك، سبعة إنذارات وقف عمل لمباني سكنية في المنطقة الغربية، بحجة أنها تقع في المنطقة المسماة "ج" . واقدمت جرافات تابعة للمستوطنين على تجريف أراضي فلسطينية في بلدتي كفر الديك ودير بلوط بسلفيت في منطقة المهللة غرب كفر الديك ومنطقة باب البرج شرق دير بلوط غرب محافظة سلفيت و المناطق التي يجري فيها التجريف عبارة عن مناطق رعي ومناطق مشجرة بغراس الزيتون، وأشجار حرجية أخرى. ويجري التجريف لصالح توسعة مستوطنات "لشم" و"عليه زهاف" والمنطقة الصناعية التي تتبع مستوطنة "عليه زهاف".
وجرفت قوات الاحتلال الاسرائيلي، ، أراضي في منطقة "المريج" على المدخل الغربي لبلدة كفر الديك في محافظة سلفيت، تعود لأبناء الحاج أيوب علي أحمد، وذلك لصالح توسعة مستوطنة "عالي زهاف
كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين بلدة كفل حارس شمال سلفيت لتدنيس المقامات الإسلامية بزعم يهوديتها وسط مواجهات مع المستوطنين وجنود الجيش الذين حضروا لحمايتهم؛ وأدوا طقوسا دينية؛ بوسط البلدة، وهتفوا "الموت للعرب".وقد تعمد المستوطنون المتدينون استفزاز مواطني كفل حارس خلال توجههم لتأدية طقوسهم في المقامات الإسلامية
الأغوار: أقدمت مجموعة من المستوطنين على وضع، هيكل خشبي لغرفة سكنية وحظيرة أغنام في منطقة المزوكح بالأغوار الشمالية .و البؤرة الجديدة تقع على مقربة من معسكرات تابعة للاحتلال وتجمعات سكانية فلسطينية، منها خربة سمرا، وخربة مكحول. ونكلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمتضامنين وصحفيين خلال فعالية ضد الاستيطان في الأغوار الشمالية