غزة: تواصل الاعتقالات وحماس تستخدم المراهقين في رصد تحركات المواطنين
غزة- واصلت عناصر حماس المسلحة اليوم الجمعة، حملة الاعتقالات في صفوف المواطنين، على خلفية الاحتجاجات والمسيرات التي انطلقت للمطالبة بحل أزمة انقطاع الكهرباء.
وفي هذا السياق، أكد شهود عيان ظهر اليوم أن قوة أمنية تابعة لحماس اعتقلت المواطن ياسر وشاح من مخيم البريج وسط القطاع، وكذلك المواطن ضياء نبيل أبو دلال من مخيم النصيرات في المحافظة الوسطى، والدكتور نبيل عبد الغني من شمال قطاع غزة.
وأوضح الشهود أن حماس تشتغل عددا كبيرا من الأطفال والمراهقين وتكلفهم بجمع المعلومات ورصد النشطاء من خلال التنقل عبر الدراجات الهوائية، وعلى الأقدام.
وقالت المصادر ذاتها: هوية بعض هؤلاء الأشخاص أصبحت معروفة ويطلق عليهم "الزنانة" لأنهم يقومون بمهام تشبه طائرة الاستطلاع الإسرائيلية، موضحة أنهم ينتشرون على مفترقات الطرق، والأماكن التي شهدت انطلاق مظاهرات في وقت سابق، وكذلك أمام المساجد، وأمام منازل قادة "الحراك الشعبي" الذي ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي لحث المواطنين على تنظيم المزيد من الفعاليات المطالبة بإنهاء أزمة الكهرباء، والمشاكل الأخرى التي تتحمل مسؤوليتها الأساس حماس.
يذكر أن حكومة التوافق الوطني، أكدت أن مجموع تكلفة الطاقة التي تؤمنها لقطاع غزة قد بلغ نحو مليار شيقل سنوياً (270 مليون دولار)، وهذا المبلغ يساوي أكثر من 30% من العجز في الموازنة العامة، وبالتالي يزيد عن 50% من العجز التمويلي بعد أخذ المساعدات الخارجية بعين الاعتبار.
ويشكو مواطنو القطاع من أن عناصر حماس يسرقون الكهرباء دون دفع أية أموال وتسديد الفواتير، في حين يحرم المواطنون الملتزمون بتسديد فواتيرهم من الحصول على التيار الكهربائي إلا لساعات محدودة جدا، ما تسبب بخروج مسيرات جماهيرية حاشدة تطالب بإنهاء هذا الوضع، وبمحاسبة المسؤولين عنه.