الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة    الأمم المتحدة تطلب رأي "العدل الدولية" في التزامات إسرائيل في فلسطين    عدوان اسرائيلي على مخيم طولكرم: شهيد وتدمير كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين    الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان  

"التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان

الآن

الشهيد محمد أبو خليفة

 يامن نوباني

محمد محمود أبو خليفة الشهيد رقم (279) في الهبة الشعبية الأخيرة التي انطلقت في تشرين الأول 2015 في مدينة القدس، والشهيد الأول الذي يقدمه مخيم جنين في الهبة.

ولد محمد في 29 كانون الثاني 1998، واستشهد اليوم 29 كانون الثاني 2017، ليحتفل بعيد ميلاده التاسع عشر شهيدا، بعد أن أصابه عيار حي أسفل الظهر وخرج من البطن، خلال مواجهات عنيفة شهدها مخيم جنين فجر اليوم الأحد. ولم تتمكن سيارات الاسعاف من الوصول إليه.

في بيت الشهيد يجلس شقيقه الصغير في حضن والده، ينظران إلى محمد الذي صار شهيدا. بينما تقوم والدته بتغطية نفسها من البرد، برد فقدانها لابنها وبرد الجو، وتردد: حسبي الله ونعم الوكيل فيهم.

في مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي قبل أن يؤخذ جثمان الشهيد إلى البيت، كان يُقبل والد الشهيد ابنه، ويذرف الدموع فوق رأسه، مرددا: "حبيبي يابا، بدري عليك"، "في أمان الله يا ابني".

قريبة الشهيد، قالت لـ"وفا": محمد حبيبي اللي طَبق الـ19، كان هو وأخوه يساعدوا أبوهم ويشتغلوا معه، أبوه وأمه فقيرين، وماتوا لحتى ربوهم وكبروهم، ع اليوم لو ظل محمد، بس هذا قدر الله.

مخيم جنين الذي يقدم شهيده الأول في الهبة الشعبية الأخيرة، خرج بأكمله ليودع محمد، وسط هتافات التنديد والاصرار على البقاء والاستمرار في الحياة والنضال.

قبل عام كتب محمد على صفحته الشخصية في "فيس بوك"، "إن الرصاصة التي تنطلق لا تتوقف أبدا، لذا علينا أن نكون رجالا في الميدان". فكان رجلا.

أهالي المخيم قالوا إن الاقتحام العنيف واطلاق الرصاص "الهستيري جاء انتقاما منهم بعد أن أصيب أحد جنود الاحتلال بجروح خطرة خلال اقتحام مشابه وقع قبل أيام على أرض المخيم".

استشهد محمد في أزقة مخيم جنين، التي استشهد فيها العشرات قبله، فبقيت على وعدها الذي خطه شبان ملثمون على الجدران، ورددته الحناجر في جنازات الشهداء، بأن يبقى مخيم جنين، عنوانا واضحا وكبيرا في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني والتصدي للاحتلال.

وقالت مصادر محلية لـ"وفا"، إن مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم فجرا، واطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه منازل المواطنين، ما ادى الى استشهاد ابو خليفة، واصابة خمسة شبان آخرين، وهم: الشقيقان اسلام ومتين فايق ضبايا، ووصفت حالة اسلام بالخطيرة، وليث بديع مشارقه بعيار ناري باليد، وأشرف عماد الطوباسي بعيار في القدم، وأدهم مهند مرعي بشظايا في القدم، وأعلنت مدينة جنين ومخيمها الاضراب التجاري الشامل حدادا على روح الشهيد.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024