"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

الشهيد محمد أبو خليفة

 يامن نوباني

محمد محمود أبو خليفة الشهيد رقم (279) في الهبة الشعبية الأخيرة التي انطلقت في تشرين الأول 2015 في مدينة القدس، والشهيد الأول الذي يقدمه مخيم جنين في الهبة.

ولد محمد في 29 كانون الثاني 1998، واستشهد اليوم 29 كانون الثاني 2017، ليحتفل بعيد ميلاده التاسع عشر شهيدا، بعد أن أصابه عيار حي أسفل الظهر وخرج من البطن، خلال مواجهات عنيفة شهدها مخيم جنين فجر اليوم الأحد. ولم تتمكن سيارات الاسعاف من الوصول إليه.

في بيت الشهيد يجلس شقيقه الصغير في حضن والده، ينظران إلى محمد الذي صار شهيدا. بينما تقوم والدته بتغطية نفسها من البرد، برد فقدانها لابنها وبرد الجو، وتردد: حسبي الله ونعم الوكيل فيهم.

في مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي قبل أن يؤخذ جثمان الشهيد إلى البيت، كان يُقبل والد الشهيد ابنه، ويذرف الدموع فوق رأسه، مرددا: "حبيبي يابا، بدري عليك"، "في أمان الله يا ابني".

قريبة الشهيد، قالت لـ"وفا": محمد حبيبي اللي طَبق الـ19، كان هو وأخوه يساعدوا أبوهم ويشتغلوا معه، أبوه وأمه فقيرين، وماتوا لحتى ربوهم وكبروهم، ع اليوم لو ظل محمد، بس هذا قدر الله.

مخيم جنين الذي يقدم شهيده الأول في الهبة الشعبية الأخيرة، خرج بأكمله ليودع محمد، وسط هتافات التنديد والاصرار على البقاء والاستمرار في الحياة والنضال.

قبل عام كتب محمد على صفحته الشخصية في "فيس بوك"، "إن الرصاصة التي تنطلق لا تتوقف أبدا، لذا علينا أن نكون رجالا في الميدان". فكان رجلا.

أهالي المخيم قالوا إن الاقتحام العنيف واطلاق الرصاص "الهستيري جاء انتقاما منهم بعد أن أصيب أحد جنود الاحتلال بجروح خطرة خلال اقتحام مشابه وقع قبل أيام على أرض المخيم".

استشهد محمد في أزقة مخيم جنين، التي استشهد فيها العشرات قبله، فبقيت على وعدها الذي خطه شبان ملثمون على الجدران، ورددته الحناجر في جنازات الشهداء، بأن يبقى مخيم جنين، عنوانا واضحا وكبيرا في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني والتصدي للاحتلال.

وقالت مصادر محلية لـ"وفا"، إن مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم فجرا، واطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه منازل المواطنين، ما ادى الى استشهاد ابو خليفة، واصابة خمسة شبان آخرين، وهم: الشقيقان اسلام ومتين فايق ضبايا، ووصفت حالة اسلام بالخطيرة، وليث بديع مشارقه بعيار ناري باليد، وأشرف عماد الطوباسي بعيار في القدم، وأدهم مهند مرعي بشظايا في القدم، وأعلنت مدينة جنين ومخيمها الاضراب التجاري الشامل حدادا على روح الشهيد.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025