باكستان... استقبال المستقبل
استقبلت باكستان الرئيس ابو مازن بحفاوة استثنائية بالغة، على ارض مطار العاصمة اسلام اباد كان الرئيس الباكستاني في مقدمة مستقبلي الرئيس، واطفال من الورد حملوا اليه باقات الورد، ترحيبا معطرا بالصدق والمحبة، وخارج المطار تزينت شوارع العاصمة بأعلام فلسطين، وصور للرئيس ابو مازن متوسطا الرئيس الباكستاني "ممنون حسين" ورئيس وزرائه "نواز شريف"، والعبارة اللافتة الى جانب هذه الصور كانت "باكستان وفلسطين الى الابد" والى الابد تعني بوضوح شديد ان العلاقات الفلسطينية الباكستانية هي علاقات تاريخية وطيدة، كانت وما زالت وستبقى، بالتطلع النبيل ان تظل دائما علاقات تعاون وعمل ايجابي في المجالات كافة، وان يظل لفلسطين في الباكستان صوت ينادي بحقها في الحرية والاستقلال ويعمل بالدعم والمساندة من اجل تحقق ذلك، لطالما ان قضيتها هي قضية الحق والعدل والسلام، وبهذه الحقيقة، حقيقة القضية الفلسطينية العادلة، تؤمن باكستان دولة وقيادة وشعبا وتنحاز اليها دورا وموقفا وسياسة.
وحين تستقبل الباكستان الرئيس ابو مازن على هذا النحو الحميم، فإنها تستقبل بالمعنى الواقعي والعملي دولة فلسطين بمستقبلها الذي بات يشرق تباعا، وباكستان التي تعني "الارض الطاهرة" دولة محورية في هذا العالم، لا لأنها دولة نووية فحسب، بل لأنها دولة التوازن الايجابي في جنوب اسيا، ولأن الامر كذلك فإن باكستان حين تستقبل دولة فلسطين بهذه الصورة البليغة في دعمها ومحبتها، فإنها تضع كتفها الى جانب كتف هذه الدولة، بكتف رئيسها ابو مازن، للسير قدما في طريق مستقبلها الذي لم يعد موضع غموض ولا شك ولا بأي شكل من الاشكال.
بالطبع لكل موقف في هذا الاطار دلالاته السياسية، وهذه هي دلالات موقف الاستقبال الحميم للرئيس ابو مازن في الباكستان الشقيقة .. ونعم دائما ستظل باكستان وفلسطين الى الابد.
كلمة الحياة الجديدة - رئيس التحرير