وقفة في دمشق دعما لحقوق فلسطينيي48
أقامت سفارة دولة فلسطين في دمشق اليوم السبت، وقفة تضامنية لمساندة ودعم حقوق شعبنا في أراضي48، وذلك في مقر السفارة بحضور حشد كبير من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية والسورية وممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني.
وأشار سفير دولة فلسطين لدى سوريا محمود الخالدي، خلال الوقفة التي أقيمت لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا في الأراضي المحتلة عام 48، إلى عنصرية إسرائيل ضد فلسطيني 48، وما تقوم به من سياسة موجهة وممنهجة، من قضم الأراضي وهدم البيوت وحجب الخدمات، إضافة إلى اتباعها لأساليب الاضطهاد تحت ستار اعتبارات أمن الدولة.
ونوه إلى أشكال وأساليب التميز العنصري الاسرائيلي ضد شعبنا في أراضي48، كما سلط الضوء على الواقع المرير الذي يعيشونه، وأدان صمت المجتمع الدولي إزاء ممارسات الحكومة الإسرائيلية، وطالب بالتوجه إلى منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان ذات الصلة للعمل الجاد بكل الوسائل لرفع الظلم والاضطهاد عنهم.
من جانبه قال مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير في سوريا السفير أنور عبد الهادي لـ "وفا": الرسالة واضحة للجميع فالشعب الفلسطيني شعب واحد أينما وجد، وقضيته واحدة، ومصمم على النضال لاستعادة حقوقه وأرضه ولابد من تعرية هذا الاحتلال المجرم أمام العالم أجمع، فلم يبق شعب في العالم تحت الاحتلال الا شعبنا، وهذه وصمة عار على جبين المجتمع الدولي.
وأكد أن سياسة المنظمة واضحة في العمل من أجل السلام العادل والشامل، ما حقق انجازات كبيرة على المستويين الدولي والسياسي بقيادة الرئيس محمود عباس الذي انتزع الاعتراف بالدولة نحو تحقيق كامل حقوقنا، آملا أن يكون عام 2017 كما قال الرئيس عام إنهاء الاحتلال.
أما عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية تيسير أبو بكر فقال: إن هذه الوقفة تؤكد وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات والمهجر، فهو وحدة متكاملة مهما بعدت المسافات بين فئاته، وهي صرخة في وجه عنجهية إسرائيل تجاه أبناء شعبنا وصرخة موجهة إلى العالم الأصم والمتغاضي عن ممارسات العنصرية ضد شعبنا في 48، وأنه لابد من تكثيف الجهود لفضح هذه الممارسات وجلب مجموع الأصدقاء لتقف ضد هذه العنصرية .
بدوره حيا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية حسن عبد الحميد صمود أهلنا في أراضي48، ونضالهم الذي لا يلين في وجه الظلم وسياسة التميز العنصري التي تحاول النيل من هويتهم الوطنية، فهم جذورنا الراسخة في الأرض والتي تشهد على عروبة فلسطين، مطالبا المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته لوضع حد لسياسة الاحتلال الغاشم.
وتابعت عضو اقليم حركة "فتح" في سوريا هناء الوزير لـ "وفا": للوقفة معان كثيرة، فرغم اختلاف شكل المعاناة لأبناء هذا الشعب، يبقى القاسم المشترك والوحيد لمعاناة الفلسطيني أينما وجد هو وجود الاحتلال في أرض فلسطين، ورسالتنا هي تأكيد لأهلنا في "48" أننا معكم نشد على أيدكم وسنبقى يدا واحدة حتى تحقيق حلم العودة وتحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وعبر رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا نضال الصالح عن اعتزازه بالشعب الفلسطيني في كل فلسطين من النهر الى البحر، وقال: هم تاريخ وجغرافيا وهوية ويؤكدون بمعاداتهم للاحتلال أنهم أبناء شرعيون لأرض فلسطين ومهما طال الزمن سيحققون انتصاراتهم التي يرنون إليها.
واختتمت الوقفة بتوقيع الحاضرين مذكرتين موجهتين للمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة وأمين عام هيئة الأمم المتحدة، مطالبين بالعمل الجاد والسريع بالضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف سياسة التميز العنصري والتهميش ضد الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على حقهم في المساواة والتعددية السياسية والفكرية والاجتماعية والإقرار بعلاقتهم الجذرية مع وطنهم الأم .